[أما تعتبر هذه الكلمة سبا للدهر ((لو أنصف الدهر))]
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[06 - 06 - 09, 03:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني هذه العبارة ذكروها عن حمار توما، لكن ألا تعتبر سبا للدهر ..
نرجو التعليق
ـ[أبو السها]ــــــــ[07 - 06 - 09, 09:10 م]ـ
هذا من جهل بعض الشعراء وتساهلهم في استعمال الألفاظ دون النظر في معانيها والحكم الشرعي المترتب عليها: ول>لك نجد كثيرا من أهل العلم عندما يورد هذا البيت يبدله بقوله:
قال حمار الحكيم توما ... لو أنصفوني لكنت أركب
أما كونه يعتبر سبا للدهر فهذا يرجع إلى النية:
سئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر:
فأجاب قائلا:
سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.
القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر: فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله.
القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر؛ لأنه ما سب الله مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً.
" فتاوى العقيدة " (1/ 197).
يقول الشيخ محمد صالح النجد معقبا (0من موقع الشيخ):
ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني (مما يكرهه) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب، وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر. والله المستعان.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[08 - 06 - 09, 03:10 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل المبارك ...
ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 06 - 09, 03:27 م]ـ
وإياك أخي خير الجزاء وبارك الله لنا في علمائنا الأجلاء
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[08 - 06 - 09, 03:33 م]ـ
هذا من جهل بعض الشعراء وتساهلهم في استعمال الألفاظ دون النظر في معانيها والحكم الشرعي المترتب عليها: ول>لك نجد كثيرا من أهل العلم عندما يورد هذا البيت يبدله بقوله:
قال حمار الحكيم توما ... لو أنصفوني لكنت أركب
أما كونه يعتبر سبا للدهر فهذا يرجع إلى النية:
سئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر:
فأجاب قائلا:
سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم: فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.
القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر: فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله.
القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر؛ لأنه ما سب الله مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً.
" فتاوى العقيدة " (1/ 197).
يقول الشيخ محمد صالح النجد معقبا (0من موقع الشيخ):
ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني (مما يكرهه) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب، وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر. والله المستعان.
شكر الله لك على الافادة
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[08 - 06 - 09, 03:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا سها .... و في الأخ الكريم السائل عاطف الفلسطيني ...
و يعلم الله أني كنت مترددا في إيرادها في مذاكرة الورقات ... و لكن لثقتي بالشيخ العثيمين رحمه الله قلت أورد كلامه كما هو و لعل له توجيه في ذلك ....
فجاء الجواب هنا بارك الله فيكم جميعا يا أهل الحديث الكرام ...