فَاعْلَم رَحِمَكَ اللهُ أنَّ الإجَازَةَ جَائِزَةٌ عَنْدَ فُقَهَاءِ الشَّرْعِ المُتَصَرِّفِيْنَ فِي الأصْلِ والفَرْعِ، وعُلَمِاءِ الحَدِيْثِ ِفي القَدِيْمِ والحَدِيْثِ؛ قَرْنًا فَقَرْنًا، وعَصْرًا فَعَصْرًا إلى زَمَانِنَا هَذَا، وفِي الإجَازَةِ كَمَا لا يَخْفَى عَلَى كُلِّ ذِي بَصِيْرَةٍ وبَصَرٍ: دَوَامُ مَا قَدْ رُويَ أَو كُتِبَ مِنْ عِلْمٍ أَو أَثَرٍ؛ فَهِيَ أنْسَابُ الكُتُبِ، ولَوْلاهَا لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ، لِذَا كَانَ يَنْبَغِي التَّعْوِيْلُ عَلَيْهَا، والسُّكَوْنُ إِلَيْهَا، مِنْ غَيْرِ شَكٍّ فِي صِحَّتِهَا، أَوْ رَيْبٍ فِي فُسْحَتِهَا.
فَإِذَا عُلِمَ هَذَا فَقَدْ مَنَّ اللهُ تَعَالَى عَليَّ بلِقَاءِ عَدَدٍ كَثِيْرٍ مِنَ المَشَايِخِ الأعْلامِ؛ حَيْثُ أخَذْتُ عَنْهُم باللِّقَاءِ والدَّرْسِ والمُلازَمَةِ والإجَازَةِ الخَاصَّةِ والعَامَّةِ لِكُتُبِ ومُصَنَّفَاتِ أهْلِ الإِسْلامِ؛ ووَجَدْتُ رِوَايَاتِهِم قَدْ اتَّصَلَتْ بِالمُصَنِّفِيْنَ، وسُلْسِلَتْ بِعُلَمَاءِ الدِّيْنِ المُحَقِّقِيْنَ.
1ـ كالشَّيْخِ المُعَمَّرِ، شَيْخِ الحَنَابِلَةِ الفَقِيْهِ القَاضِي حَسَنَةِ الوَقْتِ: عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ العَقِيْلِ، حَيْثُ أجَازَنِي إِجَازَةً عَامَّةً وخَاصَّةً فِي ثَبَتِهِ "فَتْحِ الجَلِيْلِ فِي تَرْجَمَةِ وثَبَتِ شَيْخِ الحَنَابِلَةِ ابنِ عَقِيْلٍ".
2ـ والشَّيْخُ المُحَدِّثُ السَّلَفِيُّ، والمُسْنِدُ الكَبِيْرُ أبُو خَالِدٍ عَبْدُ الوَكِيْلِ بنِ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ والمُسْنِدِ الكَبِيْرِ عَبْدِ الحَقِّ الهَاشِميِّ، حَيْثُ أجَازَنِي إِجَازَةً عَامَّةً وخَاصَّةً فِي جَمِيْعِ مَرْوِيَّاتِهِ، وأَسَانِيْدِهِ، ومُؤلَّفَاتِه.
3ـ والشَّيْخِ المُعَمَّرِ: عَبْدِ الفَتْاحِ بنِ حُسَيْنٍ رَاوَه المَكِّي، حَيْثُ أجَازَنِي إِجَازَةً عَامَّةً وخَاصَّةً فِي ثَبَتِهِ "المَصَاعِدِ الرَّاويَةِ".
4ـ والشَّيْخِ المُفَسِّرِ الهُمَامِ: مُحَمَّدِ الأَمِيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ الهرَرِي الأَرْمِي الأُثْيُوْبِي نَزِيْلِ مَكَّةَ، المَوْلُودِ سَنَةَ (1348) فِي مِنْطَقَةِ الهَرَرِ فِي قَرْيَةِ بُويْطَه، وقَدْ أَجَازَنِي حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى إِجَازَةً عَامَّةً وخَاصَّةً فِي ثَبَتِهِ "مَجْمَعِ الأَسَانِيْدِ ومُظْفَّرِ المَقَاصِيْدِ".
5ـ والشَّيْخِ المُحَدِثِ اللُغَوِي الإِمِامِ السَّلَفِيِّ: مُحَمَّدِ بنِ الشَّيْخِ عَلِي بنِ آدَمَ بنِ مُوْسَى الأُتْيُوْبِي الوَلَّوِيِّ نَزِيْلِ مَكَّةَ، وقَدْ أَجَازَنِي حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى إِجَازَةً عَامَّةً وخَاصَّةً فِي ثَبَتِهِ "مَوَاهِبُ الصَّمَدِ لِعَبْدِهِ مُحَمَّدَ فِي أَسَانِيْدِ كُتُبِ العِلْمِ المُمَجْدِ".
6ـ والشَّيْخِ المُحَدِثِ الهِنْدِي السَّلَفِيِّ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ الفِرْيُوَائِي، نَزِيْلِ الرِّيَاضِ، حَيْثُ أَجَازَنِي فِي جَمِيْعِ مَرْوِيَّاتِهِ، وأَسَانِيْدِهِ، وأَثْبَاتِهِ، ومُؤَلَّفَاتِهِ؛ الَّتَي يَرْويْهَا عَنْ مَشَائِخِهِ الأَثْبَاتِ، كَمَا هُوَ مَذْكُوْرٌ فِي ثَبْتِهِ.
7ـ وكَذَا المُسْنِدِ الكَبِيْرِ، وجَامِعِ الإِجَازَاتِ الشَّهِيْرِ الشَّيْخِ: صَالِحِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَرْكَانِي المَكَّي ثمَُّ الرَّابِغِي الأَثَرِي السَّلَفِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى المُتَوَفَّى سَنَةَ (1418)؛ حَيْثُ أَجَازَنِي إِجَازَةً خَاصَةً، وعَامَّةً فِي جَمِيْعِ مَرْوِيَّاتِهِ، وأَسَانِيْدِهِ، وأَثْبَاتِهِ، ومُؤَلَّفَاتِهِ؛ الَّتَي يَرْوِيْهَا عَنْ أَكْثَرِ مِنْ مِائَتَي شَيْخِ مِنْ شَتَّى الدَّوَلِ والبُلْدَانِ.
8ـ وكَذَا الشَّيْخِ العَلامَةِ السَّلَفِيِّ المُسْنِدِ المُحَدِّثِ: يَحْيَ بنِ عُثْمَانَ عَظِيْم آبَادِي المَكِّيُّ، حَيْثُ أَجَازَنِي إِجَازَةً خَطِّيَّةً وشَفَهِيَّةً فِي كِتَابِهِ "النَّجْمِ البَادِي".
¥