[العلم لا يقذفه الله إلا في قلب من أراد به الخير فلماذا يقذف في قلب من ستسعر به النار]
ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 12:20 ص]ـ
مسأله تشكل علي .. الذنوب من أسباب حرمان العلم فلماذ نجد علماء يبتغون الدنيا ويرزقون العلم ..
والعلم نور .. لا يقذفه الله إلا في قلب من أراد به الخير .. ونجد من العصاه من يحفظون القرآن والأحاديث وغيره ... أرجوا من الأخوه توضيح الأمر لدي
مشكورين مأجورين ...
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 07:33 م]ـ
أخي أبا ياسر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن العلم الذي يقذفه الله في قلوب أوليائه هو العلم القائد إلى تصحيح العقائد، والدافع إلى العمل الصالح النافع.
إنه الباعث على خشية الله عز وجل، وليس المقصود به حفظ العبارات في قوالب يخزنها في عقله الذي جعله الله من آلات التعلم (من غير تفريق بين مسلم وكافر) فضلاً عن مطيعٍ وعاصٍ .. !
كذلك المقصود بالعلم النافع: العلم الذي يوفق صاحبه للاختيارات والترجيحات الراجحة أوالقريبة من الرجحان ... بخلاف من يقرأ من غير فقه وتوفيق، فيصير إلى الخذلان ...
أخي الفاضل: لقد سبق الأنبياءَ بالعلم إبليسُ ـ لعنه الله ـ فعَلِمَ توحيد الله وما يحب وما يبغض ..
لكن لم يوفق للعلم النافع، (فلو نفع العلم بلا عمل؛ لكان أول المنتفعين به إبليس) ..
فالعلم قد يكون محنةً لا منحة!
راجع أخي الفاضل رسالة ابن رجب ـ رحمه الله ـ (بيان فضل علم السلف على علم الخلف) وغيرها من رسائله القيمة.
نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح.
أخوك: أبو ريان.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[29 - 08 - 07, 11:32 م]ـ
أخي الحبيب من سلك سبيل النجاح و اجتهد فيه يسره الله له
فمثلا نجد الكفرة يصنعون و يتقدمون في العلوم لأنهم اجتهدوا في سبيل تحصيلها
و كما قال أخي الحبيب ليس العبرة بالمحفوظ و لكن العبرة بالمفهوم بالعقل و المطبق بالقلب و الجوارح
ـ[أبو ياسر الجنوبي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 10:40 ص]ـ
شكرا .. لأخ أبو ريان على ما تفضل به .. فقد أزالت عني إشكالات كثيره .. وفعلا العلم النافع هو القائد لخشية الله تعالى وهو مصحح العقائد ..
وشكرا .. لاخ محمد عماره .. اسئال الله أن يوفقك
ـ[أبو عبد الرحمن القصيمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 10:38 م]ـ
.. إن الخلط وقع منك أخي في إطلاق الجملة الأولى (العلم لا يقذفه الله إلا في قلب من أراد به الخير)
فإن الله - جلت قدرته - يؤتي العلم من يشاء وينزعه عمن يشاء، ويؤتيه أناس ليضلوا، ويؤتيه أناس ليرتقوا في درجات الأولياء.
اقرأ معي (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الأعراف/175، 176]
فقد أوتي آيات (ذكر أنه أوتي الاسم الأكبر، وأنه مستجاب الدعوة يقدِّمونه عند الشدائد والكربات) فهو عند قومه من هيئة كبار العلماء، ومع ذا انسلخ _ نسأل المولى الهداية والثبات -.
فليس كل من اجتهد فورث علمًا صار من أولياء الله!
وفقني الله وإياك لكل خير