تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإمساك عن الطعام ليومين من شأنه المساعدة على مقاومة السرطان ودحره.]

ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[23 - 06 - 09, 07:49 ص]ـ

توصل علماء إلى أن الصوم لمدة يومين يقي الخلايا السليمة بالجسم من الآثارالسامة لعقاقير العلاج الكيميائي. ويشير العلماء في بحثهم الذي أجروهمؤخراً إلى أن الإمساك عن الطعام ليومين من شأنه المساعدة على مقاومةالسرطان ودحره.

وينطويهذا الاكتشاف على تقديم حل لمشكلة طالما تؤرق أجفان خبراء محاربة السرطانوتقض مضاجعهم للسنوات ذوات العدد؛ وهي تكمن في كيفية ضبط العلاج الكيميائيوتقديمه بمزيد من الدقة بحيث يستهدف الخلايا السرطانية ليدمرها من غير أنيمس الخلايا السليمة.

ويبدو أن حرمان الخلايا السليمة من الغذاء الذيتحتاج إليه ليمدها بالحيوية يضعها في حالة استنفار وتأهب للبقاء على قيدالحياة بحيث تصبح على درجة عالية من المقاومة للضغوط أو الدمار.

ويصفالخبراء هذا السلوك بأنه شبيه بسلوك الحيوانات التي تكون في حالة بياتشتوي لتفادي النقص في الغذاء. بيد أن الخلايا السرطانية لايكون رد فعلهاعلى غرار ما تقدم؛ وإنما تستمر بدلاً عن ذلك في النمو وتظل عرضة لآثارالعلاج الكيميائي كما تفعل تماماً عندما يكون هناك إمداد تام للجسمبالغذاء وقد تتمثل النتيجة في أن الأطباء يمكنهم علاج المزيد من حالاتالسرطان باستخدام جرعات زائدة من العلاج الكيميائي لتقليص الورم أو تخليصالجسم منه بتدميره.

يشار إلى أن السرطان يؤثر على واحد من كل ثلاثةأشخاص بالمملكة المتحدة في مرحلة ما من حياتهم. وينتهي الأمر بالعديد منهمبأن يصبحوا في حاجة لجلسات العلاج الكيميائي لمحاولة التحكم في تفشيالمرض.

وقد يتطلب العلاج استخدام عقاقير تكبت آثار هرمونات معينة أوتؤثر على جهاز المناعة ولكن المجموعة الرئيسية من الأدوية المستخدمة يطلقعليها مسمى الأدوية السامة للخلايا مما يعني أنها تعمد إلى تسميم الخلايالمنعها من التكاثر.

هناك أكثر من مئة عقار من العقاقير السامةللخلايا قيد الاستخدام لعلاج السرطان ولكن أياً منها لم يستطع التمييز بينالخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية. وبرغم أن الخلايا السليمة في العادةتستعيد عافيتها من الآثار السامة للعقاقير الطبية، فإنها تحتاج لبعض الوقتلكي تتعافى أو تتماثل للشفاء. وهذا يعني أن العلاج يتم إعطاؤه في الغالبعلى دفعات في فترات قصيرة بحيث تفصل بينها عدة أسابيع لإتاحة الفرصةللخلايا الطبيعية لتستعيد عافيتها. ومع هذا لايزال العديد من المرضىيعانون من الآثار الجانبية السالبة مثل تساقط الشعر والأرق والإجهادوالإعياء التام. وإذا تمكن الأطباء من إيجاد طريقة لحماية الخلايا السليمةفإنه سيكون بوسعهم إعطاء المرضى جرعات أكثر تركيزاً وكثافة بآثار عكسيةأقل.

منذ حوالي خمسين سنة، هنالك دليل على أن من شأن الصوم أو الحدمن جرعات السعرات الحرارية إبطاء آثار الشيخوخة من خلال استثارة بعض أنواعآليات الحماية الداخلية في الجسم. بل إن هنالك جمعية للحد من السعراتالحرارية وهي منظمة تتخذ من أمريكا مقراً لها ويتعمد أعضاؤها تحديد كميةالطعام الذي يتناولونه في محاولة منهم لإطالة أعمارهم.

أما النتائجالتي تم التوصل إليها مؤخراً وتم نشرها حديثاً في محضر الأكاديمية الوطنيةللعلوم، فهي تشير إلى أن حرمان الجسم من السعرات الحرارية على غرار ماتقدم يمكنه أيضاً تحويل علاج السرطان. فقد تم تدمير الخلايا السرطانيةبالأدوية ولكن مع نجاة الخلايا السليمة من سلبيات العلاج.

وفي مجموعةمنفصلة من الفئران التي تناولت طعامها بصورة طبيعية أدى العلاج إلى مقتلأكثر من نصفها وتسبب في نقص حاد في الوزن والحيوية لدى الفئران التي ظلتعلى قيد الحياة.

وحسب صحيفة الرياض السعودية؛ تشير التجارب المعمليةإلى أن الصوم له آثار مفيدة مماثلة على خلايا الإنسان ولكن خبراء منالمملكة المتحدة حذروا المرضى بعدم تجويع أنفسهم إلى أن تتوفر المزيد منالأدلة على أن ذلك مفيد ومأمون العواقب.

وقد تحدث في هذا السياق هنريسكوكروفت مسؤول المعلومات العلمية بجمعية أبحاث السرطان بالمملكة المتحدةفقال: "إن هذه النتائج مثيرة للاهتمام وهي تقوم على أساس علمي راسخ وقدتفتح الباب على مصر اعية أمام ارتياد آفاق جديدة لتحسين علاج السرطان. ولكنها لاتصلح مع مانعرفه عن العلاج الكيميائي الذي يمكن التعايش معه منقبل من يتمتعون بالصحة الجيدة والتغذية السليمة. وإلى حين تأكيد هذهالنتائج في التجارب التي يتم إجراؤها على بني البشر فإننا نوصي بشدة بأنيحرص المرضى الخاضعون للعلاج من السرطان على تناول الوجبات الغذائيةالمتوازنة والمستوفية للشروط الصحية".

منقول من http://www.almokhtsar.com/cms.php?action=show&id=42

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير