فتحاول جلب اهتمامه بالتزين تارة وبالطاعة تارة وبطيب الحديث تارة أخرى
حتى تستنفذ سبل الحلال كلها
فتبدأ بتقليد تلك النساء والدخول في أبواب الشبهات ... تشقير الحواجب ... الليزر ... العدسات الملونة .... البنطلون .... الخ
فيصبح هذا همها وديدنها
فتهمل بيتها وقد تتساهل في بعض حقوق ربها وفي نهاية المطاف وأسال الله أن لاتصل بها الأمور إلى ذلك,
وبعد أن تعجز المرأة عن جذب اهتمام زوجها إليها قد تراودها نفسها وتحدثها أن تجذب أنظار غيره
وسرعان ما تشتعل تلك الفتيلة فيحترق ذلك البيت المسلم
و من شاء فليقرأ سورة النور وهي تكافح الرذيلة بكل وسيلة حتى يبقى المجتمع عفيفا طاهرا
من تعليم الطفل الذي لم يبلغ الحلم على الإستئذان في أوقات العورات الثلاث إلى إقامة الحد على الزناة
فأي رقي وأي صلاح للمجتمع سيكون إذا ملأت أسواقة و شوارعه نساء متبرجات خراجات ولاجات
و رجاله يسعون وراء الرغبات والشهوات
و أطفاله بعيدين عن أعين الآباء والأمهات إما بين يدي الشغالات أو يلعبون في الشوارع والحارات
والفضيلة توأد في مهدها والرذيلة يطبل لها ويزمر على الملأ في الفضائيات
كل هذا بسبب .............. لأنها خرجت من بيتها
بيتك هو ثغرك الذي ترابطين عليه ....
أختي المسلمة إعلمي أن بيتك هو السد المنيع الذي إن رابطت عليه وسهرت على حماه تكسرت أمام صموده كل سهام الهدم والمكيدة التي لا يمل الشيطان وأتباعه من أهل الضلال من إرسالها
إن أسرتك هي حجر زاوية المجتمع بل هو أساسه فإذا هان أو ضعف هدم المجتمع بأكمله
كم من بيت تشرد أبناؤه وانحرفوا عندما حدث الطلاق بين الأب والأم أو بسبب وفاة الأم وبالمقابل كم من امرأة حملت على عاتقها هم وتنشئة أبناءها بعد فراق زوجها لها أو وفاته فأخرجت منهم العلماء والمصلحين والمجددين لهذا الدين فخرجت الحكمة القائلة ...
(وراء كل رجل عظيم امرأة) فالمرأة على ما جبلها الله من ضعف و رقة وتفان في تقديم التضحية لمن تحب تستطيع فعل ما لا يفعله كثير من الرجال على ما أعطاهم الله من قوة وعقل و ولاية للأمور
فهي تستطيع وفي نفس الوقت أن تحمل صغيرها الذي يبكي وفي اليد الأخرى تتابع ما تطبخه والغسيل في الغسالة مع استماعها لمشاكل أبناءها وحلها بطريقة ترضي الجميع
و في المقابل زوجها الذي قد يكون مديرا ناجحا على مئات الموظفين أو قائدا محنكا في الجيش أو معلما عبقريا لعدد كبير من الطلاب لا يستطيع أن يعرف سبب بكاء طفله أو إنجاز طبق واحد قبل أن يسألها عددا من الأسئلة
فإذا خرجت المرأة من بيتها وغاب الحارس عن حماه وخصوصا إن كان غيابها لعمل وكدح من أجل لقمة العيش مما يتطلب منها إعدادا وترتيبا لتلك الوظيفة قبل خروجها وغيابا طويلا عن البيت ثم عودتها مرهقة منهكة لا تريد شيئا غير الراحة ثم مراجعة وإتمام ما لم تنهه من أعمالها وكل هذا و هي تريد الراحة والهدوء فإن هذا ولابد سيكون له أكبر الأثر على حسن أداءها لوظائفها فهي قد أصبحت رجل وامرأة في آن واحد وقامت بحمل واجبين والأصل أن يعينها زوجها ويكون في خدمتها لا أن تخرج هي لتعينه على ما هو فيه من كدح لطلب الرزق
وبالتالي ... ستتسع الفجوة بين الأم و أبناءها فلن تجد الوقت الكافي لمتابعة دراستهم و أداءهم للعبادات المأمورة بحثهم عليها ولن تجد أيضا وقتا للجلوس معهم ليبثوها ما يدور في نفوسهم بما يرون ويسمعون من مستجدات على حياتهم اليومية حتى تقوم هي بدورها
بتصحيح فهمهم وتوجيه سلوكهم وردود أفعالهم بحيث تحفظهم من الذوبان في مجتمع العولمة و الدشوش وثقافتها الماجنة
ولن تستطيع تنمية مهاراتهم وتوجيه مواهبهم بحيث تصبح فيما بعد حرفة تنفع المجتمع منها
ولن تستطيع أن توفر جوا من الأمن والإستقرار لهم بحيث تصفو نفوسهم فيستطيعون ممارسة حياتهم بتركيز أقوى ونفسية أصفى
هذه من جهة الأبناء اما من جهة الزوج فحدث ولا حرج ...
فنساء وفتن و مشاغل هذا الزمان من مال و منصب وشرف
كذئاب ضارية جائعة لم تدع بيتا إلا دخلته ونهشته بأنيابها فإن لم يجد الرجل زوجة تعينه إذا ذكر وتذكره إذا نسي و تقف في وجهه إن عصى و تملأ فراغه إن فرغ وتعطيه بديلا عما يرى من فتن الشوارع وغيرها
و كل هذا يتطلب امرأة متفرغة مرتاحة البال ذات عبادة خفية تعينها على مصاعب حياتها
¥