عالمة بأمور دينها علما يمكنها من رد الشبه التي تعترضها في حياتها اليومية حتى تعبد الله على بصيرة
كل هذا و أكثر أنت أيتها المرأة راعية عليه و مسؤولة عنه فهل أعددت للسؤال جوابا و للجواب صوابا
كل هذا أنت حارسة على ثغرة فإياك أيتها المسلمة أن تؤتى الأمة من قبلك فتضيع الأمة و يذهب عزها ومجدها
قرارك في بيتك يحمي اقتصاد البلد
لسنا بحاجة لأدلة أو إثباتات تؤكد أن قرار المرأة في بيتها وما ينتج عنه من تبعات وفوائد سينتج عنه بركة و ازدهار في اقتصاد البلد
وهذا من عدة جوانب ...
.. معلوم أن المرأة من حيث جنسها كأنثى فإنها تشكل نصف المجتمع لكنها من حيث نسبة وجودها في المجتمع فإن عدد الإناث يزيد على عدد الذكور أضعافا
ولو أن كل امرأة جلست في بيتها وتركت الوظيفة التي هي من اختصاص الرجال لقلت أو ذهبت مشكلة البطالة التي صارت تعاني منها الأمم منذ أن خرجت المرأة للعمل و زاحمت الرجال على مكاسب رزقهم
و أيضا لذهبت أو قلت جميع المشاكل المترتبة على البطالة من انحراف من جهة الشباب الفارغ و عنوسة للبنات ولبادر أولئك الشباب الجالسين على أرصفة الطرق يتصيدون الغث والسمين من كل ثقافة ,و النطيحة والمتردية من كل فتاة ساقطة, ولانشغلوا عن تتبع احدث خطوط و تقليعات الموضة التي ما انزل الله بها من سلطان, ومن ثم نهضت الأمة وسلكت مسلك الجدية لأن شبابها على مقاعد عملهم قد عرفوا قيمة الدينار والدرهم الذي أخذوه أجرا على عملهم ليس ميراثا عن أبيهم ولا مصروفا لم يحملوا الهم في تحصيله ويتذوقوا مرارة التعب في ذلك.
فإذا صلح حال الشباب و تزوجت الفتيات وقلت مشكلة العنوسة وسد الفراغ واستغل بشكل صحيح أي طامع سيطمع في هذه الأمة و أي ثغر سيدخل منه إليها!!!
هذا من جهة ..
و من جهة أخرى فإن المرأة إذا خرجت وكما أسلفنا وهذا موجود في المرأة أكثر منه في الرجل فتنت بما في المجتمع من أثاث وثياب ومتاع وحاولت أن تحوز منه ما تستطيع وقد يذهب راتبها فقط من أجل تحصيل ذلك الثوب أو ذاك العطر وخصوصا أنها على رأس وظيفتها والعيون شاخصة إليها فهي تحاول أن تظهر في أجمل مظهر و زينة سواء كانت في مجتمع نسائي أو مجتمع مختلط
كما أن المرأة بطبيعتها تحب العلاقات الاجتماعية فهي تحاول التعرف على من تشبهها بطريقة التفكير أو اللباس و المنهج
فإذا تعرفت على امرأة فإنها ستدعوها و تتكلف لها ا ثم ترد تلك الدعوة و تتكلف ثم تستغل المناسبات لتعزز الأخوة بينها وبين صديقاتها
و هنا قد تحمل المرأة هم أثاثها انه ليس بجمال أثاث تلك فتحاول تغييره وهكذا ...
كل هذا والمرأة التي ذكرنا عنها قد خرجت لوظيفتها فقط فكيف لو كانت تخرج لملء فراغها تقيس المسافات بين الأسواق جيئة و ذهابا
و ارتادت الحدائق العامة والمجمعات ماذا سيكون الحال؟؟
و أكرر يا أخيتي إحذري أن تكوني أنت الطعم الذي يضعه أعداء الدين والأمة ليدخلوا منه إلى الأمة ويبيدوا خضراءها فأنت جميلة بأخلاقك غنية بقناعتك كاملة بدينك فلا تحاولي البحث عن الكمال والغنى والجمال بما يسردونه على سمعك سحاء الليل والنهار مستغلين حبك لتحصيل تلك الأمور
كما استغل إبليس حب الإنسان للبقاء والتملك فقال:يا آدم هل
أدلك على شجرة الخلد و ملك لا يبلى
فأوهمه أن هذه الشجرة هي التي ستكون سببا في طول حياته وعظيم ملكه
بيتك يصلح أعمال قلبك
أختي المسلمة .. إن عماد سعادة الدنيا والآخرة هو صلاح قلبك وهو المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله
وقد تمدك مكتبات الدنيا بآلاف المجلدات عن صلاح القلوب وأعمالها, ولكنها لا تستطيع أن تصلح ما سيصلحه بيتك فهو المدرسة التي تغربل قلبك وتمحصه حتى تمشي على وجه الأرض ما عليك من خطيئة.
وحتى يشع قلبك كالمرآة لمعانا فيمتلئ قلبك نورا فلا تضره فتنه.
كل هذا أن أحسنت استغلال أوضاعك ونظرت من خلالها إلى ربك فرأيت حكمته ورحمته وعدله في كل قضاء يقضيه لك
فعبدتيه كأنك ترينه.
أختي المسلمة .. قبل أن تضعي رجلك في بيت الزوجية اعلمي أنه لن يصلح حال هذا البيت إلا إذا أسس على التقوى من أول يوم
فاتقي الله و أسسي بيتك على ذلك فإن البناء إذا كان أساسه متينا سهل إصلاح ما علا منه وإذا فسد أساسه صعب ثبات ما علا من صلاح
ولن تستطيعي الاستمرار على تقوى الله إلا بعون الله وتوفيقه لك
¥