أحمد عبد الله سامبي: بس مع ذلك يعني مع ذلك، ففي الواقع هؤلاء لا يجدون ما يقولونه لأنهم يريدون أن يقنعوا المواطنين بأن هذا الرجل لا يصلح وكذا فيجدون عن أي شيء، أنا رجعت إلى جزر القمر عام 1986 ومنذ ذلك الوقت ولحد الآن أنا ربما الآن أنا الرئيس الوحيد رئيس دولة في العالم يفسر القرآن، أنا لحد الآن في كل شهر رمضان أفسر القرآن، فيعني ما زلت ألقي محاضرات وأقوم بالعمل التبليغي، ففي الواقع ..
سامي كليب: على أساس المذهب الشافعي؟
أحمد عبد الله سامبي: طبعا، يعني أصلا كيف يعقل، لو تدخل الآن في البيت أنا أعتقد يعني حتى لا يعني أكون .. لا أعتقد أن هناك بيتا يخلو عن شريط أو عن CD من محاضراتي، فتصوروا، هناك أكثر من ستمائة محاضرة أنا ألقيتها في هذا البلد منذ 1986 ولا أحد وجد من هذه المحاضرات شيئا يثبت أنني أدعو الناس إلى التشيع، هل هذا معقول؟ يعني منذ أكثر ..
سامي كليب: يعني أنا قرأت سيادة الرئيس أشياء في الواقع لافتة حول هذا الموضوع في سياق الاتهامات أنه حين انتخبت رئيسا جاء وفد إيراني من 53 شخصية بينهم وزراء وملالي لتهنئتك، وأنه حين كنت في دبي مرة صليت بالمسجد الشيعي المواجه للمستشفى الإيراني في الجميرة، وأنه عينت قريبا لك سفيرا في إيران وأن طريقة لباسك وأن هناك العديد من المراكز الإيرانية هنا. نحن جلنا على المدينة على مدينة موروني وجدنا في الواقع بعض المراكز الثقافية التي تساعد. لن أسألك لترد على هذه الاتهامات، حضرتك رديت بما فيه الكفاية، ولكن هل النقص أيضا العربي هنا بالنسبة لمساعدة القمريين في الثقافة في العلم في اللغة في الدين هو الذي يفسح المجال أمام آخرين وبينهم الإيرانيون للمجيء مثلا؟
أحمد عبد الله سامبي: أولا لا بد أن أذكر أن الإيرانيين لحد الآن لم يصلوا بعد إلى جزر القمر، الإيرانيون كدولة أو الإيرانيون كحكومة لم يصلوا بعد، هناك منظمات غير حكومية ..
سامي كليب: ثقافية.
أحمد عبد الله سامبي: منظمات أولا غير حكومية، إنسانية كالهلال الأحمر، الهلال الأحمر الإيراني جاؤوا وأنشؤوا مستشفى هنا، و"كميته إمداد" جاؤوا وأنشؤوا معاهد يعني يعلمون بعض المهن، التدريب المهني هنا، فهل نرفض ونحن نعاني من التخلف الشديد لدولة .. سنويا عندنا أكثر من ألفي طالب يحصل على الشهادة الثانوية وجامعتنا لا تستوعب أكثر من ثمانمائة طالب، كل سنة عندنا أكثر من ألف ومائتي طالب وطالبة لا يجدون دراسة عليا يتابعونها، فهل نرفض لأناس جاؤوا لإنشاء معهد للتدريب المهني نقول لهم لا تأتوا؟
سامي كليب: طبعا لا، ولكن ما هو المقصود من قبل هذه المعاهد، هل تأتي لوجه الله فقط للمساعدة الإنسانية للمساعدة الثقافية؟
أحمد عبد الله سامبي: هذا ما لاحظناه، هم جاؤوا يعني يعلمون الخياطة والنجارة والكهرباء والكمبيوتر.
سامي كليب: الفقر في جزر القمر وتخلي العرب عن أهل هذا البلد العربي المنسي يفتح الباب لا شك أمام دول غير عربية للمجيء، ومن يجول في بعض مناطق العاصمة موروني سيجد مراكز ثقافية وإنسانية وطبية إيرانية ولن يجد يدا عربية واحدة ممدودة لهذا الشعب الذي ينبض قلبه بالعروبة والإسلام، فهذا مثلا مركز إيراني يعلم القمريين القانون الإسلامي والعالمي ومديره الإيراني يتقن العربية والفرنسية ويؤكد أن وجوده هنا ليس لنشر المذهب الشيعي وإنما لمساعدة هذا الشعب.
مدير المركز الإيراني: نحن عندنا منظمات، ليست منظمات حكومية وإنما منظمات غير حكومية وعندهم نشاطات أيضا، أفضل دليل يعني لا يوجد فرد واحد منهم يدعو الناس إلى مسألة الشيعة والسنة، وكل الأخوة من الشيعة والسنة يدرسون ويتعلمون فلا يوجد أحد ليقول لهم يعني أنت شيعي أو أنت سني كذا، لا، أصلا لا يوجد هكذا شيء، أفضل دليل يعني الطلاب اللي يحضرون في هذه الدروس ولا يوجد أحد من المسؤولين أو من المدرسين .. حتى المدرسين من أهل السنة من جزر القمر، أفضل دليل أنه لا يوجد يعني أحد يدعوهم إلى الشيعة، لأنه لا داعي إلى هذا، نحن عندنا ساتوليت، عندنا كل شيء للدعوة إلى الشيعة يعني لا يوجد داعي لهذا الأمر فلذلك هنا النشاطات يعني ثقافية.
¥