سامي كليب: طيب سيادة الرئيس هل طلبتم من القادة العرب من أشقائك العرب أن يضغطوا باتجاه استعادة جزيرة مايوتي، يضغطوا على فرنسا وعلى الأمم المتحدة خصوصا أنه فهمت أنه من عام 1995 لم تعد تدرج هذه القضية على جدول أعمال الأمم المتحدة رسميا ولا تناقش.
أحمد عبد الله سامبي يعني أنا شخصيا طلبت من بعض الزعماء وبعضهم أبدوا استعدادهم وننتظر النتائج، أما فيما يتعلق بالأمم المتحدة نحن منذ أن وصلت إلى الرئاسة، تعرفون العام الماضي الكلمة التي ألقيتها يعني كان هذا الموضوع ووضحت وبينت حتى يعني بعض الزعماء اللي كانوا قالوا نحن الآن فهمنا قضية مايوتي من خلال كلمتكم.
سامي كليب: ولكنك كنت سيادة الرئيس دبلوماسيا مع فرنسا يعني قلت فرنسا حلت هذه المشكلة وحلت هذه المشكلة ولا بد أن نصل معها إلى حل يعني.
أحمد عبد الله سامبي: لا، طبعا يعني لا بد من ذلك، تعرف فرنسا هي دولة صديقة ولولا مشكلة مايوتي لكانت علاقتنا اليوم علاقة ممتازة ومتميزة.
سامي كليب: دولة صديقة حتى ولو أنها تسيطر على جزيرة من جزركم؟
أحمد عبد الله سامبي: إيه نعم، دولة صديقة، لماذا؟ لأنها تساعدنا أيضا يعني الآن ..
سامي كليب: استأنفت المساعدات؟ لأنه فهمت كانت أوقفتها.
أحمد عبد الله سامبي: أوقفتها إلى حد ما بس الآن يعني بدؤوا يعودون شيئا فشيئا وبالتالي نحن نعتبرها دولة صديقة يعني حتى لا نقول يعني هي ليست عدوة وليست دولة أخوية ولكنها دولة صديقة.
سامي كليب: سيادة الرئيس ربما المشاهد العربي لن يفهم، فرنسا حضرتك تطالبها أن تتخلى أو ترفع قبضتها عن جزيرة من جزركم جزيرة مايوتي، أليس كذلك؟ وفي الوقت نفسه تقول إنها صديقة، طيب كيف صديقة وكيف تسيطر على هذه الجزيرة؟
أحمد عبد الله سامبي: لا تنسوا أن هذه الدولة كانت مستعمرة من قبل الفرنسيين لأكثر من مائة سنة، تقريبا 150 سنة، فالثقافة الفرنسية ما زالت سائدة ويعني فرنسا ما زالت موجودة في هذه البلاد وهي تساعد الجزر، ماذا أقول لكم؟
سامي كليب: يعني أنتم سيادة الرئيس بين المطرقة والسندان.
أحمد عبد الله سامبي: أحسنت، وجدت التعبير الأدق، فنحن يعني نعتبر كقمريين في الوقت الذي نعرف أن فرنسا يعني تتلاعب بأرضنا وبسيادتنا على جزيرة مايوتي بس في الوقت ذاته نرى فرنسا أحيانا .. أخيرا حصلنا على صفة ما بعد النزاعات (كلمة فرنسية) من البنك الدولي والصندوق الدولي وفرنسا ساهمت أيضا مساهمة لا بأس بها في حصولنا على هذه الصفة، فالآن نحن في مفاوضات مع البنك الدولي ويعني الصندوق الدولي وطلبت أعدت الكرة لأنهم وضعونا في برنامج مراقبة وقالوا لنا يمكننا أن نحذف لكم تعرفون 86 مليار ديوننا على البنك الدولي قالوا نحن يعني يمكننا فعلا أن نسمح لكم ..
سامي كليب: فرنك قمري يعني؟
أحمد عبد الله سامبي: إيه فرنك قمري طبعا ووضعونا وطلبوا منا .. ولذلك أنا راسلت أستطيع أن أقول لك إلى كافة الزعماء العرب وطلبت منهم مساعدة في هذا المجال بالذات ..
سامي كليب: ولم يستجيبوا.
أحمد عبد الله سامبي: يعني في عهود ولكن واقعا بعد ما حصلنا على شيء لهذه الغاية، الشهر القادم على سبيل المثال -ولعل الأخوة الأشقاء يسمعون- في الشهر القادم يطلبون منا أن نسدد ما يقارب 25 مليون دولار.
سامي كليب: دولار نعم.
أحمد عبد الله سامبي: بس بعض الدول بما فيها فرنسا وافقوا على مساعدتنا يعني بعض الدول والبنك الدولي أيضا وراء ذلك قالوا ربما نساعدكم حتى تدفعوا 15، فباقي عشرة مليون دولار لا بد أن ندفعها حتى نحصل على البرنامج هذا ولكي يوافق من هنا إلى شهر ثمانية قالوا ربما إذا استطعنا أن نلبي الشروط ويعني نلتزم بالشروط الموضوعة ربما يسمحون لنا بديون.
سامي كليب: طيب سيادة الرئيس يعني يطالبونكم تقريبا بنصف ميزانية الدولة، 25 مليون دولار ..
أحمد عبد الله سامبي: نعم.
سامي كليب: طيب أنا أسأل كعربي، حين حضرتك في دولة كجزر القمر رئيسها -دولة جميلة جدا لو تم الانتباه إليها وحصلت فيها بعض البنى التحتية- حين تتصل بزعيم عربي على الهاتف شقيق لك بملك أو بأمير أو برئيس دولة وتقول له -خصوصا هؤلاء الذين يملكون الكثير من المال- نحن بحاجة إلى خمسين مليون دولار وإلا هذه الدولة ستخنقها الديون الدولية، طيب كيف يجيبونك؟ هل حصل ذلك؟
¥