سامي كليب: طيب ما الذي كان يطرحه بالمقابل يعني لو تقوم علاقات ما الذي ستقدمه لحضرتك مثلا؟
أحمد عبد الله سامبي: مبالغ، هم يعرفون مشكلة جزر القمر أن مشكلتنا مشكلة مالية ..
سامي كليب: وطرح مبلغا معنيا؟
أحمد عبد الله سامبي: إيه نعم ..
سامي كليب: كم؟
أحمد عبد الله سامبي: يعني هو طرح أن يعطوا خلال خمس سنوات شهريا يعطونا مبلغا كم مليون من الدولارات يعني ..
سامي كليب: كم تقريبا مليون، مائة مليون مائتي مليون؟
أحمد عبد الله سامبي: لا، استغفر الله لا، مو أكثر من أربعة ملايين.
سامي كليب: طيب سيادة الرئيس معروف أن القمة العربية في بيروت طرحت مبادرة للسلام، معروف أيضا أن العديد من الدول العربية أقامت علاقات إما دبلوماسية مباشرة أو اقتصادية أو مكاتب تمثيل، بعض الدول ذهبت باتجاه إسرائيل رغبة في تحسين أوضاعها الداخلية مثلا كموريتانيا على أيام الرئيس معاوية، ما الذي يمنعك أن تقيم علاقات مع إسرائيل؟
أحمد عبد الله سامبي: شخصيا يعني لا أراه جيدا وسبق أن ذكرت لكم أن الرئيس الأسبق لجزر القمر حاول ذلك وكان هناك رد فعل شعبي قوي فلو -أنا شخصيا لن أقوم بهذا العمل- بس لو يأتي رئيس جديد رئيس لجزر القمر جديد يحاول أن يقيم علاقات ثنائية مع إسرائيل يعني سيجد نفسه أمام هذا الشعب بالتأكيد.
سامي كليب: حضرتك طالما في السلطة لن تقيم علاقات مع إسرائيل.
أحمد عبد الله سامبي: لا، طالما أنا في السلطة لن تكون هناك علاقات جزر قمرية إسرائيلية.
سامي كليب: ألا تخشى أن يطاح بك؟
أحمد عبد الله سامبي: لا تتصور أن هذا يعني سيسبب ولكن أنا صاحب مبادئ أنا مؤمن يعني أولا مؤمن بالله، والشعب القمري اختارني حتى أخدمه فلا أعترف ولا أعتقد أن من مصالح هذا الشعب أن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
سامي كليب: إسرائيل عرضت على الرئيس القمري أحمد عبد الله سامبي أربعة ملايين دولار شهريا وهو رفضها، وهو بحاجة ملحة لأن يسدد ديونا عاجلة قد لا تتعدى في مرحلتها الأولى عشرة ملايين دولار طلبها من العرب فلم يسمعوا، وبين العرض والطلب قصة شعب كلما سامر النجوم عند حفاف الجزر مساء نظر إلى القمر وتذكر بأن العرب كانوا يوما هنا ولعلهم يوما ما سيعودون.