تقول الأستاذة الدكتورة سلوى عبد الباقي، أستاذة علم النفس التربوي، إن الفن الحقيقي هو الذي يخاطب العاطفة ويرقى بالمشاعر وينعكس هذا الرقي على السلوك والتعاملات بين البشر مما ينعكس على المجتمع ويعمه حالة من الأمن والسكينة والبعد عن الجرائم، أما الذي يحدث الآن فما هو إلا إفلاس فني، فلم يعد هناك من بقدر على كتابة كلمة تحمل قيما نبيلة أو رسالة فنية، ولذلك أخذ يبحث عما يعبر بالأغنية عبر هذا الخلل. < O:P>
وأثر هذا العري على الأسرة والمجتمع واضح جداً، فهو يركز على الجانب الجنسي مما يسهم في تصعيد السعار الجنسي في مجتمعات فقيرة لا تملك الزواج. < O:P>
كما أشارت الدكتورة سلوى إلى أن الفنان يعد قدوة للشباب، والآن الفنانون أصبحوا ضيوفا على صفحات الحوادث متهمين في قضايا مخجلة "دعارة، آداب، تهرب ضريبي ... إلخ"، وهؤلاء هم النماذج التي يقتدي بهم الشباب، والنتيجة هي زيادة معدلات الجريمة في المجتمع. < O:P>
الجناية على الدين:< O:P>
هذه القنوات أصبحت تعد بالعشرات ثم هذه القنوات تقوم بجناياتها منذ انبثاق الفجر وإلى غسق الليل، تصدح بالغناء وتمتلئ بالرقص والمجون.< O:P>
الله سبحانه وتعالى يقول: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} لكن هذه القنوات لو فتختها في الفجر وعلى مدار اليوم فلن تجد فيها إلا هذه القيم السلبية واللقطات الماجنة.< O:P>
لو أن عدوا جهز جيشه لغزونا – لا قدر الله – لاستنفرنا للدفاع عن الحرمات والمقدسات. فما بالنا وكل هذه السهام والدبابات والصواريخ تقصف معاقل الإيمان وتدك حصون الأخلاق وتهدم بنيان المجتمع وتفتك بكل المعاني النبيلة والقيم الفاضلة ونحن لا نستشعر خطراً ولا نخشى ضرراً ولا تحرك ساكناً.< O:P>
إن هذا الأمر لا تكفيه مقالة ولا مقالات، بل لا بد له من مواقف مسئولة، فوزارات التربية والتعليم ينبغي أن يكون لها موقف، ووزارات الإعلام ينبغي أن يكون لها موقف، والغرف التجارية والروابط التجارية ينبغي أن يكون لها موقف. إن كل أحدٍ كل أبٍ وأمٍ ينبغي أن يكون لها موقف.< O:P>
البعض يقول بأن هناك من المتقدمين أو المتأخرين من أباح الغناء.< O:P>
الأمر جد خطير، لقد كان الغناء يُسمع، فصار يرى ويسمع، ويتفاعل معه من خلال هذه القنوات وما فيها من عرض الخصوصيات حتى أنني قرأت أن أغنية صورت فيها المغنية وهي في الحمام.
أليس في ذلك جناية على الدين والإيمان. وإشغال للقلب وتعليق له بغير الله عز وجل.< O:P>
الجناية علىالشباب:< O:P>
ما الذي نجنيه من هذه القنوات: إننا نجني منها ميوعة الشباب وانشغالهم بالشهوات وانصرافهم عن الأمور العظيمة والمهمات الجسيمة، ونجني منها قلة حياء الفتيات واندفاعهن مع الإغراءات والشهوات.< O:P>
تقدم الفسق والفجور على أنه نموذج يحتذى وأسوة تقتدى تقدم الانحراف على أنه سمة من سمات الأداء والعطاء والنماء ولا عجب فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت).< O:P>
جناية على العلم:< O:P>
فسهر الطلاب على القنوات يمنعهم من تحصيل العلم والاجتهاد فيه، وينصرفون للوصول إلى التميز والعطاء عبر طلب العلم لأن طريقه طويل وشاق وقد يثمر وقد لا يثمر، أما من أراد الشهرة من أقصر الطرق فطريقها المختصر صوت جميل وحياء قليل، ثم تجدهم على الشاشات والصفحات يوقعون العقود ويتنافسون في المسابقات الجنائية بل رأينا المسابقات والبرامج التي تقدم المواهب من سن السادسة والسابعة من العمر حتى ينشئوا نشأة غنائية جنائية مبكرة < O:P>
الجناية على الأسرة:< O:P>
وهي جناية خطيرة جداً، فصور الماجنات خلبت أنظار الرجال فزهدوا في أزواجهم، وصور والمغنين فتنت النساء فزهدوا في أزواجهن ووجدت المشكلات وتعاظمت وزادت نسب الطلاق وحصة من أسبابها – بحسب الدراسات – متعلق بمثل هذه القنوات. < O:P>
الجناية علىالمجتمع:< O:P>
وتتجسد هذه الجناية فيما نراه من التبرج والسفور والترخص في الاختلاط ليصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا. كما تتجسد في الجرأة في المعاكسات والمغازلات والوقاحة فيها، بل والوصول إلى الاعتداء الفعلي.< O:P>
¥