[هل نبادر بمقاطعة المنتجات الصينية ولو شهرا واحدا]
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[11 - 07 - 09, 05:00 م]ـ
أعرف جيدا ان المنتجات الصينية غزت الأسواق العربية والإسلاميةبصورة لم تتحقق لمنتجات دولة أخرى لعوامل كثيرة منها أنها تلبي حاجاتنا حتى فيما يرتبط بسلوكياتنا وملبسنا،هذه الأجهزة تتوفر بشكل كبير وبسعر رخيص في كل الأسواق العربية ومصدرها الصين.
لكن أمرا جديدا طرا على الساحة الان وهو تلك العنصرية البغيضة والاضطهاد الدائم والمستمر للمسلمين في أنحاء كثير من دول العالم وكان أخطرها وأشدها مرارة تلك الانتهاكات التي تعرض لها مسلمو الصين على أيدي السلطات الصينية وراح ضحيتها المئات من المسلمين هناك، وهي حملة مستمرة رغم أن عدد المسلمين في الصين يمثل نسبة لابأس بها فكان من الضروري من دولة مثل الصين على قمة الدول المتقدمة أن تعطي المسلمين حقوقهم هذا بالإضافة إلى أن الصين تستورد النفط العربي والدول العربية تعتبر من الأسواق الهامة للمنتجات الصينية كل هذا لم يشفع عند حكومة الصين في أن تقتل إخواننا المسلمين في الصين وتغلق المساجد وتهدد بإعدامات جماعية إن استمر الإيغوريون في تظاهرهم للمطالبة بالتحقيقات فيما حدث والمساواة بينهم وبين الأقليات الأخرى.
فهل يمكن لنا أن تكون لنا وقفة نحتسبها عند الله بأن نبادر بمقاطعة المنتجات الصينية ولو شهر واحدا -رغم حاجتنا إليها -مشاركة منا لإخواننا ورغبة في رفع الظلم عنهم باعتبار أن مقاطعة المنتجات الصينية قد تكون وسيلة ضغط لا نملك سواها الآن.
.
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[11 - 07 - 09, 05:02 م]ـ
دعا وزير الصناعة والتجارة التركي نهاد أرجون المواطنين إلى مقاطعة شراء المنتجات الصينية احتجاجا على أعمال العنف التي شارك فيها الجيش والشرطة في الصين ضد المسلمين اليوغور من سكان إقليم شينجيانج.
وأكد أرجون في تصريح له أمس أن على المواطنين الأتراك أن يعبروا عن رد فعلهم تجاه هذه الجرائم الطائفية عن طريق مقاطعة منتجات هذا البلد الذي لا يحترم حقوق الإنسان قائلا إننا لسنا مضطرين لشراء هذه البضائع الرديئة بسبب تدنى أسعارها وعلينا أن ننظر باهتمام أكثر إلى مسألة عدم مراعاة حقوق الإنسان، وأن نعلن موقفنا بصراحة ووضوح.
وقال الوزير التركي إنه ليس هناك قرار من الحكومة بمقاطعة البضائع الصينية، وإنما هناك غضب شعبي مما يجرى من قتل وعنف تجاه المسلمين اليوغور ويجب أن يكون هناك رد فعل على دولة لا تحترم حقوق الإنسان.
وتجاوبا مع دعوات المقاطعة التي انطلقت منذ اندلاع أعمال العنف في الإقليم أعلن مجلس بلدية محافظة كونيا قرارا بمقاطعة البضائع الصينية كما أصدرت اتحادات رجال الأعمال والصناعيين بيانات تحث فيها المواطنين على مقاطعة المنتجات الصينية.
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[11 - 07 - 09, 05:08 م]ـ
فتوى
السائل:رجل من مسلمين الصين العنوان: مقاطعة المنتجات الصينية لاضطهادهم المسلمين
دولة كالصين مثلا تستولي حالياً على إقليم إسلامي هو (تركستان الشرقية) أو ما تسميه هي (سنكيانج)، وهو إقليم إسلامي في الأساس وكان دولة إسلامية، وربما لا يعلم عنه المسلمون كثيراً؛ نظراً لما تمارسه الصين من تعتيم إعلامي، وهي تمارس فيه وسائل القمع والإرهاب ضد سكانه من المسلمين، وآخر ما سمعناه هو أنها طلبت من أمريكا معاونتها في القضاء على (الإرهاب) المزعوم في هذا الإقليم في مقابل مساعدة الصين لأمريكا ضد أفغانستان.
سؤالي هو: هل يمكننا القول بأنه يجب مقاطعة المنتجات الصينية على هذا الأساس؛ قياساً على مقاطعة المنتجات اليهودية التي تجب مقاطعتها؟ مع الأخذ بالاعتبار أن المنتجات الصينية قد غزت الأسواق وتوجد بعض المنتجات قد يكون من الصعب العثور عليها من أي دولة أخرى، وربما تجد المنتج الصيني ذا جودة عالية وثمن رخيص جداً في مقابل المنتجات الأخرى ذات السعر الأعلى.
أرجو بيان الحكم في هذه القضية، بياناً حاسما بعبارات محددة، وأرجو ألا تكون الإجابة من قبيل (من الأفضل كذا، أو لا يستحسن كذا)، وإنما لو كان الحكم موضحاً بصورة أدق، هل هو حلال، حرام ... إلخ لكان هذا أشفى وأفضل. جزاكم الله خيراً على جهودكم وبارك فيكم ومعذرة على الإطالة.
الجواب:
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إذا صح ما تقول وثبت يقينا فإنه يتوجب سلوك نفس السبيل كائنة ما كانت النتائج، وعلى المسلمين أن يسعوا إلى توفير البدائل وتحقيق الاكتفاء الذاتي حتى لا نظل عالة على الأعداء كالعبد الذي هو كل على مولاه.
أما ما ذكرت من أنه لا يعلم المسلمون شيئا عن إخوانهم المسلمين في هذه المقاطعات فهذا التعميم منك مجانب للصواب، لكننا في عصر أحوج ما تكون فيه إلى أن تمارس الشعوب الإسلامية الضغوط المختلفة والمتعددة لدفع حكوماتها إلى أن تقف وقفة لله تعالى: " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا" الآية.
وتهدف هذه المقاومة وممارسة هذه الضغوط لوضع النقاط على الحروف وتحديد المراد بالاصطلاحات حتى نعلم جميعا ما المقصود بالإرهاب، وحتى لا تلتبس الأفهام وتختلط الأوراق ويخلط الحق بالباطل، فليست مقاومة المحتل والمعتدي إرهابا، وليس الدفاع عن النفس إرهابا، وإنما هي حقوق مشروعة في الكتاب والسنة والعقل، وما يملكه كل مسلم هو الدعاء، فهو أمضى أنواع الأسلحة، ولا يرد القضاء إلا الدعاء.
والله أعلم.
المصدر إسلام أو لاين
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528615584
¥