تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[منكرات أفراح " طلبة العلم " بين الواقع الفاضح والتعامي القادح]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 06:17 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام عى سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واستن بسنته إلى يوم الدين.

كنتُ قبل مدة أحد المدعوين لزفاف أحد الأحبة اليمنيين من طلبة العلم في جدة , وتوجهت إلى النقل الجماعي لأسافر لجدة في رحلة استغرقت قريبا من ست ساعات , و فور وصولي طلبتُ الأخ العريس ووصف لي النُّزل الذي سأنزل فيه , ومنه أقصدُ مكان الحفل , وحضرتُ إليه فآلمني - من بعدُ - ما يقعُ فيه عامةُ المسلمين من سرف وتبذير في أفراحهم , وازداد ألمي على طلبة العلم بوجه أخص كونهم المؤمَّلُ منهم العمل على إبطال هذه المنكرات وقيامهم للعامة مقام الأسوة والاقتداء.

فأردتُّ طرح هذا الموضوع ذي الشعب التي قد لا تنحصرُ لأجل النِّقاش الفقهيِّ المنبني على أدلة الوحي التي يتميزُ بها الحق من زخرف القول وغروره.

لأنَّ من باحثتهم في الأمر من الأقران لا يخلون من أحد رجلين:

متساهلٍ يرى أن الأمر كل المر فيه سعةٌ وفسحةٌ وأن لا داعي للتضييق والمُقَاصَّة على من يريد الفرح بولده أو بنته أو نفسه يلةً في العمر.

متشنجٍ يرى أن لا مجال للفرح بالعرس إلا وفق نطاقٍ ضيقٍ املاه عليه ظنه , فأصبح يضيق ما فيه مجال للسعة , ويكره ويحرم بعض المستحبات والسنن.

فما رأيكم أن تكون البداية من المخالفات الشرعية في اختيار الزوجة.

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[18 - 07 - 09, 06:51 م]ـ

فما رأيكم أن تكون البداية من المخالفات الشرعية في اختيار الزوجة.

يؤلمني ويعتصر قلبي حسرة لما أرى الملتزم الذي نؤمل فيه الخير

يجلس شهورا وأكثر من ذلك يبحث عن زوجة وما ذلك لقلة من ترجى فيها الخير

وإنما يبحث الرجل عن ذات الجمال والوجه والأنف وكذا وكذا

وما في ذلك من حرج أعني أن يحب الرجل أن تكون زوجته ذات جمال

وإنما الحرج أن يكون الحرص على هذه أهم وأولى عند أهل الالتزام من ذات الدين

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[18 - 07 - 09, 10:46 م]ـ

موضوع طيّب شيخنا أبازيد ... وفقك الله ...

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 07 - 09, 01:15 ص]ـ

استاذنا وحبيبنا أبو زيد, أسعد الله أيامك ولياليك.

من هذه الأمور التي أجد في نفسي عليها شيء, هي أن بعضهم يمشي بأمه ويدخل البيوت بيتًا تلو بيت وتجده يدخل لأكثر من خمسة منازل ليرى بناتهم, ثم يقارن أخونا هذا بين هذه وتلك, بعد ذلك يختار التي يجدها راقت له.

ولنقل أنه لا يقارن, لنقل أنه دخل فرأى الأولى فلم تناسبه, فدخل على الثانية ولم تناسبه, وهكذا حتى لف على بيوت عدة, ثم جاء اختياره على تلك التي كانت في الزيارة السابعة أو السادسة

أهذا مما يجوز في شرعنا .. ؟

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 06:30 م]ـ

اختيَارُ الزَّوجةِ وما أدراكَ ما اختيارُ الزَّوجة.؟

أمرٌ يشتغلُ به الباحثُ عن العفاف وطالبُ الذريةِ شغلاً لا يضاهيهِ شغلٌ, كيفَ لا وهو يبحثُ عن محضنٍ لبنيه وبناتهِ يأمنهُ عليهم إن هو فارقَ الدنيا وذريتُهُ الضعفاءُ لا يزالون في طور التَّنشِئة والتأديب.

وهذه النقطة المهمةُ هي ما يغفلُ عنهُ كثيرون جداً , فليخشَ الزَّاهدُ في ذوات الدين - وإن قلَّت أموالهنَّ وفضلت عليهنَّ أخرياتُ بزيادة جمالٍ – إن تركوا من خلفهم ذريةً ضعافاً أحوج ما يكونون إلى أمٍّ يحذون حذوها ويسيرونَ سيْرَها ويتخلقن بخلقها أن تكون ذريتهم في مهب عواصف الفتن والمغريات وحالقات الدين , ولا شكَّ أنَّ هذا الأمرَ هو ما حمل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على تقدمه بالإشارة لكل راغبٍ في الزواج من أفراد الأمة ليقول له {فاظفر بذات الدين} بعد أن ذكر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما يتجه إليه أغلبُ الناس في اختيار الزوجة وإن كان مباحاً ولكنه أراد أن يبين - وهو العزيز عليه ما عنتنا والحريص الرؤوف بنا – أنَّ أكمل وأنفع وأبرك ما يهتمُّ به المرءُ هو دينُ المرأة قبل كل اعتبار , ويصدقُ ذلك الأثر القائلُ {ولَأمةٌ سوداءُ خرماءُ ذات دينٍ أفضلُ} يعني من الحسناء التي يرديها جمالها والغنية التي يطغيها مالها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير