ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 04:14 م]ـ
عَوداً على هدفِ الموضُوعِ الذي زَبرتُهُ لهُ وقد بدأتِ الإجازةُ , أقولُ:
إنَّ من أقبحِ ما يقعُ فيهِ بعضُ طلبةِ العلمِ أو حامِلي مؤهِّلاتِ الشريعة أو أئمَّةِ المساجد أو غيرهم , أن ترى أحدَهُم ليلَةَ عُرسِهِ يُقادُ متبرئاً من كُلِّ حولٍ وقوةٍ , فيُساقُ بخطامٍ من الموروثاتِ الاجتماعيةِ أو الكماليَّاتِ العاطفيَّةِ لتخورَ حينئذٍ قُواهُ ويضعفُ عزمُهُ فيدخلُ على النَّساءِ في كامِلِ زينتِهنَّ وهو كذلك من بعْدِ ما وسوَسَ لهُ اللعينُ أبو مُرَّةَ بأنَّ من تحيطُ بهِ من النِّسوة ليست إلا والدتهُ وأخواتهِ ومحارمه , فإذا قيلَ لهُ في ذلك احتجَّ بحُجَّةِ المفلسينَ فقال لقد ألزمتني الوالدةُ فلم أشأ عقوقَها وبدأ يسرُدُ معاذيرهُ , وهو الذي كان من سنواتٍ في منبرهِ وبينَ طُلاَّبه وفي مجالسِ الناس ومنتدياتهم الإلكترونيةِ يُكرِّرُ ويُردِّدُ ويشرحُ ويبيِّنُ ويدعو إلى تدبُّرِ وتأمُّلِ قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ}.!!
ولربَّما كان خبيراً برواياتِ الحديثِ عالماً بما يعرِضُ لأسانيده وما تجتمعُ عليهِ طرُقهُ , ولكن لمَا احتاجَ إلى الثمرةِ الحقيقيَّة للعلمِ بكُل ذلك رأيناهُ كالحمار يحمِلُ صحيحَ البخَاريِّ بخطِّ مُسلمِ بن الحَجَّاجِ فأنَّى لهُ النفعُ والانتفاعُ.؟
ناهيكَ عمَّا يعقُبُ ذلك من سَننِ الكُفَّارِ وتتبُّعِ العُروضِ السِّياحيَّةِ لقضاءِ الوهْمِ المُسَمَّى " شهرَ العَسَلِ" فيُقلعُ من بينِ أهلِهِ ومُجتَمعهِ ليفتتنَ في نفسِهِ ويفتِن بامرأتهِ , يقصدُ كلَّ صببِ وينحدرُ من كلِّ تلعةٍ يقابلُ إنعامَ الله عليهِ بالتبذيرِ والسَّرفِ استناناً بسُنَّةِ أكثرِ النَّاسِ الذين أخبرَ اللهُ أنَّ طاعتهمْ ضلالٌ عن سبيلِ الله وأنَّهم لا يعقلون ولا يشكرون ولا يعلمونَ , بَلْهَ نهى عن الإعجابِ بكثرتِهم واجتماعِ كلمتهم على الباطلِ والمكروه.!
والأقبحُ من كلِّ ذلك والأدهى أن يكُونَ هذا المِسكينُ باذلاً في سبيلِ القيامِ للنَّاسِ بهذه الطَّاعاتِ أموالاً طائلةً اقترضها ليُسدِّدها على أقساطٍ ودُفُعاتٍ تمتدُّ مُددُها إلى سنواتٍ وسنواتٍ , فهل بعد كلِّ ذلك خبالٌ أصرحُ من هذا.؟
وليستِ المُشكِلةُ قاصرةً على أولئك الأشخاصِ فحسبُ , ولو كانت كذلك لهانُ أمرُها وتقاصرَ شرُّه وشررُها , ولكنَّ هذه الألوانَ من كُفرِ النِّعمة تمتدُّ إلى أعماقِ قلوبِ وبُيوتِ الفقراءِ والفقيراتِ من الأيامى والصالحينَ الذين يبتغونَ نكاحاً , فيبقى أحدُهم يُحدِّثُ نفسَهُ بأنَّ الزَّواجَ أصبحَ ضرباً من الخيَالِ في وسطِ هذه العاداتِ وموروثاتِ النَّصارى وفجَرة المُسلمين فهيهات هيهات لما يطمحُ إليه من عفَّةٍ وإعفاف.!!
خصوصاً إذا كان في بيئةٍ تمتدُّ فيها الأعينُ والألسنةُ والقلوبُ بالسوءِ لكل من مدَّ رجلهُ على قدرِ لحَافهِ ليجدَ نظراتِ الهُزءِ وعباراتِ السُّخريَةِ تلاحقهُ أينما ولى وجههُ , وبالأخصِّ إذا كان لهُ أو لها أبٌ أو أمٌّ قدرَ اللهُ عليه حظَّهُ من العقلِ والدِّيانَةِ فاستكبرَ عن أن يعيشَ واقعهُ ويرضى بقَسمِ الله , ويصرُّ على مماثلة أولئك السفهاءِ المُبذِرينَ , فهذه ظلمةٌ على ظلمةٍ , ولا خلاصَ منها إلا بالله , ولا حول ولا قوُوة إلا به.
ـ[ابو عبد الله البلغيتي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 05:40 م]ـ
كان بعض الرجال يحتالون في اختيار المرأة المناسبة حتى لا يشعرون الطرف الآخر فيتسببون له بمشكل نفسي فينبغي للأخ المتزوج أن يكون ذكيا لا يجرح الناس بفعله يحاول يجمع بين أن يختار ما يرضيه وتقر به عينه وبين الحفاظ على مشاعر الناس يجمع بين المتعة والأجر وهذا إن كان فطنا ذكيا وأن لا يكون غبيا يفشي سره أن يقول يريد كذا وكذا ويفصل ويبين كأنه يشرح متن من المتون والأهم من ذلك الدين حتى يصان عرضه ويحفظ في غيبته وأن لا تعرضه من اختارها إلى جرائم يرتكبها نسأل الله العفو والعافية والتوفيق وأن يختار لنا زوجات صالحات فقد عرف عن بعض أمهاتنا يحكين لأولادهن من الأمثلة القديمة وهي يقلن (شمتة ديمة هي المرأة). والله أعلم
¥