أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

مَعَالِم التَوّحيدِ في رَمَضان ..

ـ[محمد السقار]ــــــــ[24 - 07 - 09, 12:11 ص]ـ

معالم التوحيد في رمضان

كتبه: شبل العقيدة

الحمد لله والصلاة على رسول الله،، وأشهد أن لا إله إلا الله إقرارا به وتوحيدا .. وبعد

رمضان .. موسم يتكرر كل عام، يميز الله فيه الخبيث من الطيب، لله فيه عتقاء من النار، الناس فيه على صنفين، فإما زيادة تقى وايمان، وإما زيادة فسوق وعصيان، أما الفريق الأول فهم بإذن الله من الفائزين، وأما الفريق الثاني فنعوذ بالله أن نكون منهم ..

التوحيد لغة: مصدر للفعل (وحَّد، يوحِّد) توحيدا فهو موحِّد إذا نسب إلى الله الوحدانية ووصفه بالانفراد عما يشاركه أو يشابهه في ذاته أو صفاته.

وأما في الاصطلاح: فهو اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

فتوحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بأفعاله؛ كالخلق والملك والتدبير والإحياء و الإماتة، ونحو ذلك.

وتوحيد الألوهية: إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا وعملا، ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائنا من كان.

وأما توحيد الاسماء والصفات: إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات، فيعتقد العبد أن الله لا مماثل له في أسمائه وصفاته.

وفي رمضان يظهر جليا كثير من معالم التوحيد، فأول ذلك توحيد الربوبية، واعتقاد أن الله وحده له الحكم والتشريع، وأننا منقادون لشرعه الحنيف، وأنه ما من شيء أمر به الله إلا وفيه الخير كله، وما من شيء نهى عنه سبحانه إلا وفيه الشر كله، وبامتثالنا لأمره بصيام شهر رمضان نكون قد حققنا ذلك.

وأما توحيد الألوهية، فمعالم ذلك في رمضان مما لا يعد ولا يحصى ولله الحمد، من افراده سبحانه بشتى انواع العبادات الظاهرة والباطنة، فترى المسلمين مقبلين على ربهم بانواع العبادات والطاعات، من صلاة وصيام وذكر وتلاوة للقرآن وصدقة وزكاة وتوكل على الله وخشية منه سبحانه، وذلك كله من معالم توحيد الألوهية الذي بعث الله به جميع المرسلين، قال تعالى: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ))، فهذا من فضله سبحانه.

وأما توحيد الأسماء والصفات فترى أثره يظهر في دعاء الخلق، آناء الليل وأطراف النهار، تجدهم يتوسلون الى الله بأسمائه وصفاته مع اعتقادهم بأنه تعالى المنزه عن كل نقص، له الكمال المطلق في صفاته سبحانه، قال تعالى: ((وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)).

وفي الختام، اسأله تعالى أن يبلغنا رمضان، ولنرفع فيه شعارا: اذا استطعت أن لا يسبقك أحد الى الله فافعل ,,

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..