[مخترعات .. بين التاريخ المشرف والتاريخ المزيف]
ـ[أبو الإمام معاذ]ــــــــ[24 - 07 - 09, 12:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقال مُنصف لكاتب غربي اسمه (باول فاليلي) في صحيفة (إندبندت) واسعة الانتشار عن المخترعين المسلمين وكيف أثروا العالم باختراعات غالبية البشر لا يستغنون عنها حتى الآن
وقد عنون مقاله بـ: (كيف غيرت المخترعات الإسلامة العالم)
وكتب في مقدمته: "من القهوة إلى الشيكات والثلاث وجبات اليومية، العالم الإسلامي وفَّر لنا العديد من الإبتكارات التي نستخدمها في حياتنا اليومية"
واختار الرجل عشرون اختراعاً منهم وقال أنهم الأكثر تأثيراً.
وإن كانت المقالة قديمة بعض الشيء (عام 2006م) إلا أنها من المقالات النادرة المنصفة في زمن طغى فيه التضليل حتى أنه أصبح في ممن ينتسبون إلى الإسلام ويأتي اليوم الذي يتم فيه تكريمهم بأوسمة وأموال المسلمين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وهذه ترجمة حرفية للمقال مع قليل تنسيق
القهوة .. عربية
كان هناك مسلم يُدعى (خالد) يعتني ببعض الماعز في منطقة (كافا) بجنوب أثيوبيا , فلاحظ أن الحيوانات التي يرعاها أصبحت أكثر نشاطاً حينما تأكل نبات بعينه -القهوة- , فقام بغلي هذا النبات ليصنع أول فنجان من القهوة , وخرجت القهوة لأول مرة خارج اثيوبيا حينما شربها (صفي) في اليمن كي يظل يقظاً طوال الليل ليصلي فيه، وفي أواخر القرن الخامس عشر وصلت القهوة إلى مكة وتركيا، والتي منها وصلت إلى فينسيا في عام 1645م.
ثم إلى إنجلترا بعد خمس سنوات في 1650م بواسطة تركي يدعى (باسكوا روسي) الذي فتح أول (محل قهوة) في شارع لومبارد بمدينة لندن.
والقهوة العربية صارت بعد ذلك تركية ثم إيطالية وإنجليزية.
عندما تكون الفيزياء إسلامية
اليونانيون القدماء ظنوا أن أعيننا تُخرِج أشعة مثل الليزر وأنها هي التي تجعلنا قادرين على الرؤية , ولكن أول شخص لاحظ أن الضوء يدخل إلى العين ولا يخرج منها كان عالم رياضي وفيزيائي وفلكي مسلم , وهو (الحسن بن الهيثم) حيث إكتشف أن الإبصار يحدث بسبب سقوط الأشعة من الضوء على الجسم المرئي مما يُمَكِّن للعين أن تراه .. ولكن العين لا تخرج أشعة من نفسها .. وإلا كيف لا ترى العين في الظلام؟!!
واكتشف (ابن الهيثم) ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط إلى وسط غير متجانس معه.
كما اكتشف أن الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقاً لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه , ووضع بحوثاً في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة العين , ويعتبر أول من انتقل بالفيزياء من المرحلة الفلسفية للمرحلة العملية.
في الطيران
قبل مئات السنوات من تجربة الأخوان رايت في بريطانيا للطيران .. كان هناك شاعر وفلكي ومهندس مسلم يدعى (عباس بن فرناس) قام بمحاولات عديدة لإنشاء آلة طيران .. ففي عام 825م قفر من أعلى مئذنة الجامع الكبير في قرطبة مستخدماً عباءة صلبة غير محكمة مدعمة بقوائم خشبية .. كان يأمل أن أن يحلق كالطيور ولكن لم يفلح في هذا وقللت العباءة من سرعة هبوطه مكونة ما يمكن أن نمسيه (أول باراشوت) وخرج من هذه التجربة فقط بجروح بسيطة.
وفي 875 م وحين كام عمره 70 عاماً قام بتطوير ماكينة من الحرير وريش النسور ثم حاول مرة أخرى بالقفز من أعلى جبل هذه المرة , ووصل إلى ارتفاع عال .. وظل محلقاً لمدة عشر دقائق .. لكنه تحطم في الهبوط .. كان ذلك بسبب عدم وضع (ذيل) للجهاز الذي ابتكره كي يتمكن من الهبوط بطريقة صحيحة.
والصابون
الإغتسال والنظافة متطلبات دينية لدي المسلمين , ربما كان هذا السبب في أنهم طوروا شكل الصابون إلى الشكل الذي مازلنا نستخدمه الآن .. قدماء المصريين كان عندهم أحد أنواع الصابون .. تماما مثل الرومان الذين استخدموها غالباً كمرهم , لكنهم كانوا المسلمن هم من جمعوا بين زيوت النباتات وهيدروكسيد الصوديوم والمواد الأروماتية مثل الـ ( thyme oil) ، وكان أحد أكثر خصائص الصليبيون غرابة بالنسبة للمسلمين أنهم لا يغتسلون
فالشامبو قُدم في انجلترا لأول مرة حينما قام أحد المسلمين بفتح أحد محلات الاستحمام بالبخار في (بريتون سيفرونت) في عام 1759م.
¥