تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخصوصا إذا كان مظهره لا يدل على الالتزام، كأن يكون يلبس لباساً لا يصلح للشاب الملتزم، فإذا لم يتميز، ولم تظهر صورته الدينية واضحة؛ فإنه سيكون عرضة لوساوس شياطين الإنس والجن، فيجترئون عليه؛ لأنهم لا يعرفون أنه ملتزم، ولذلك ربما ذكروا المنكرات عنده وربما أغروه بالمنكرات. لكن إذا أظهرت شخصيتك الدينية بشكل واضح؛ لتنكر ما يقولون من الباطل، ولتأمرهم بالخير، فإذا رأوك وجدوا أنك تذكرهم بالله: تقرأ القرآن، ثوب قصير، محافظ على الالتزام بالشخصية الملتزمة بصورة واضحة، هذا يجعلهم على الأقل يحجبون ذكر المنكرات عندك، وأيضا من باب أولى ألّا يغروك باقترافها.

• التوسع في المباحات:

لأن التوسع في المباحات يؤدي إلى أن يكون التزام الشخص التزاماً أجوف، ولاشك أن الالتزام الأجوف من أسباب الانتكاس.

• الحماس الزائد غير المضبوط بضوابط معينة:

بل حماس وثورة لمدة معينة، ثم ينطفيء كسعف النخل إذا أشعلته رأيت له نارا تلظى، ولكن سرعان ما تنطفيء، وتخمد، ويذهب هذا الضوء، وهكذا سرعان ما ينتكس من يريد الشيء بسرعة كبيرة بعد أن يلتزم، يريد أن يحقق كل شيء بسرعة، وقد يصل به هذا إلى الغلو، ومن ثم التقصير؛ لأنه سيتعب، ويكل، ويمل، ثم بعد ذلك سينتكس- نسأل الله العافية-.

• الخوف من غير الله:

كالخوف من السجن، أو الفصل من الوظيفة، وهذا الخوف قد يجعله ينتكس، قال تعالى:} وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ ... (10) {.

• عدم حب الانضباط بل حب التساهل والتسيب:

وهذا يؤدي به في النهاية إلى أنه لا يحصل شيئا، ولا يستفيد من أي شيء، متسيب، فينتكس؛ لأنه ليس عنده شيء يمنعه من الانتكاس.

• أن يكون في قلبه مرض، أو آفة كبرت مع الوقت:

مثل أن يكون في قلبه مثلا غرور، أو عجب، أو كبر، أو حب رئاسة، أو غير ذلك من الآفات؛ ولم يجاهد نفسه في التخلص منها، فتكون مثل النبتة الصغيرة، فتضرب بعروقها في قلبه، فتحرفه عن الطريق فيما بعد.

• عدم العمل بما يوعظ به:

يسمع الموعظة لكنه لا يعمل بها، ولو عمل بها لزاده الله ثباتا قال تعالى:} وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) {سورة النساء.إذاً بإمكانك أن تقول: من الوسائل التي تعينك على الثبات، وتمنعك من الانتكاس؛ العمل بما توعظ به من أعمال الخير العمل.

• أخيرا

أقول: أن المنتكس قد بدل نعمة الله عليه، هل تجدون نعمة أعظم من نعمة الالتزام؟ إذاً، فلنسمع لقول الله:} وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) {سورة البقرة ويقول تعالى:} إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) {سورة محمد نسأل الله أن يثبتنا على دينه.

من محاضرة: 30 سببا للانتكاسة للشيخ/ عبد الرحمن العايد

المصدر موقع مفكرة الإسلام

ـ[محمد خاطر]ــــــــ[28 - 07 - 09, 09:46 م]ـ

جزاكم الله خيرا ً على هذا الموضوع المفيد والرائع ... نفعنا الله وإياكم به.

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[29 - 07 - 09, 06:47 ص]ـ

ما لي أراك كسيف الطرف منهزما ... وكنتَ بالأمس ترياقا لكلِّ صدي

أين التلاوة والعبرات مسبلةٌ ... أين الأحاديث ذات المتن والسند؟!

أين العلوم التي أسدتك رونقها ... وذقت ما ذقته من عيشها الرَّغِدِ؟!

ماذا أُسطرُ والآياتُ بيّنةٌ؟! ... وأنت تعلم ما يلتاع في خلدي

لكن تناجيك أشجاني .. ومعذرتي ... أنّي محبٌ رماه الحزنُ بالفندِ

لمّاسقطتَ أمامي وانجلى بصري ... عزّيتُ نفسي وثار الخوف في أودي

واحلولكت كلمات البشر في شفتي ... وأظلم الكون في عيني على عَمَدِ

أأنت من يشتري الدنيا بباقيةٍ؟ ... ويصطفي الزيف والبهتان بالرشدِ؟!

اقتباس: " لكن ماتراه من الإنتكاسات ووالله

لايوجد أحد منذ أن خلق الله الخلق إلى يومنا هذا انتكس إلا هو أصلاً لم يصل!

والله لو ذاق لذة الإيمان الحقة مارجع " (الشيخ/صالح المغامسي)

ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[29 - 07 - 09, 11:18 ص]ـ

http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( http://www.taimiah.org/Display.asp?f=twhd-0064.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .

والله لو كان الانسان يتذكر هادم اللذات لعرف حقيقة هذه الدنيا الزائله الذي افتتن فيها و لكن قلوبنا غفلت فقست و تساهلت.

نسأل الله العافيه و السلامه.

أنا أرى أن العلاج في التزود من العبادات

- قيام الليل!

لو كان الإنسان يقوم من الليل و تنهمر دموعه و يدعو الله فيرى اجابة الدعوه في النهار لعلم هذا العبد كم عند الله الواحد القهار من خيرات و نعيم و لكنكم قوم تستعجلون.

- صيام النفل!

لو كان الإنسان يصوم النفل ففي الصيف يصوم الاثنين و الخميس و في الشتاء يصوم يوماً و يفطر يوماً و يتلو كتاب الله و يطلب العلم الشرعي بصدق نيه و رغبه في حصول الأجر فيجف ريقه و يصفر وجهه و ما إن يؤذن مؤذن المغرب يفطر و يقول ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الأجر ان شاء الله لحصل على لذه ما حصل عليها ملوك الدنيا في قصورهم

و لو أتبع هذا في ذلك اليوم الذي صام فيه باتباع جنازه و اطعام مسكين و عيادة مريض لكان هذا من أعظم الأعمال لأنها سبب في دخول الجنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما اجتمعن في امرئ الا دخل الجنه)

لكن أن يبقى الانسان ملتزماً مظهراً و يركب (دش اسلامي) و كم شريط قران و محاضرات في السياره و انتهى!

أسأل الله أن يصلح سرائرنا فنلقاك على سريرة حسنه يوم تبلى السرائر

آمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير