ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[16 - 08 - 09, 05:02 ص]ـ
إن اعتدى أحدهم على أملاكك الخاصة!!
وتصرّفَ بها حسبَ هواه!!
دخل بيتك دون إذن،، أو بعثر أغراضك وقلَّبَها،، أو نطق وتكلم باسمك وقولك ما لم تقل!!
وإن استغفر، وطلب العفو والسماح ...... أظن سيبقى في القلب شيء نحوه ... !!
سامحتَه ..... واستغفرتَ لهُ ........ لكن لا أظنُّكَ ستكلفهُ بمهمةٍ يوما ما!!
أو تأذن له باستخدام أغراضك في ساعة من الساعات ....... !!
فلا أعلم لمَ السكوت عن حقك وهو الحقْ!!
وما قام به من أمامك هو عين الخطأ!!
فلا تجعل من عفوك الكبير سببا في ظلمه الكثير!!
كُن مؤدِّبا لعلَّكَ تُصلِح عِوَجا أو ترقع خرقا!!
فما كان الصفح ليجعلك تتجاوز عن الأخطاء دون أنْ تصلحها!!
وإصلاحها برأيي القاصر لا يكون إلا بتذكير هذا المخطئ ونصحه، ومن ثمّ حرمانه ولو لوقتٍ قليل ..
لعله يتعلّم التأني والرويَّة في المرات القادمة ..
ويتعلم كيف يحفظ الأمانة! ....
ملاحظة: ما كتبتُ هذا إلا لما أجدهُ ببعض ناكري الجميل، اللذين ينسون أو يتناسون أنَّ فلاناً
ورادي الإحسان إساءةً ... !
أسأل الله أن يسامحهم ويعفو عنهم ..
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 08 - 09, 06:29 ص]ـ
فلا أعلم لمَ السكوت عن حقك وهو الحقْ!!
وما قام به من أمامك هو عين الخطأ!!
فلا تجعل من عفوك الكبير سببا في ظلمه الكثير!!
كُن مؤدِّبا لعلَّكَ تُصلِح عِوَجا أو ترقع خرقا!!
فما كان الصفح ليجعلك تتجاوز عن الأخطاء دون أنْ تصلحها!!
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"
عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما-
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «تعافوا* فيما بينكم، فما بلغني من حدّ فقد وجب»
* أمر بالعفو وهو التجاوز عن الذنب
أخرجه أبو داود (4376) وصححه الشيخ الألباني
وهذه بعض الأمثلة التطبيقية من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم، يعلمنا فيها خلق العفو والصفح والتسامح.
عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- أنّه قال:
كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وعليه برد نجرانيّ غليظ الحاشية فأدركه أعرابيّ فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتّى نظرت إلى صفحة عاتق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد أثّرت بها حاشية البرد من شدّة جبذته ثمّ قال:
يا محمّد مر لي من مال اللّه الّذي عندك، فالتفت إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ ضحك ثمّ أمر له بعطاء»
صحيح البخاري
وعن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّها قالت:
قلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا رسول اللّه! هل أتى عليك يوم كان أشدّ من يوم أحد؟ فقال: «لقد لقيت من قومك وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلميجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلّا بقرن الثّعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني، فنظرت، فإذا فيها جبريل فناداني، فقال: إنّ اللّه- عزّ وجلّ- قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك. وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم» قال: «فناداني ملك الجبال وسلّم عليّ، ثمّ قال: يا محمّد إنّ اللّه قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربّك إليك لتأمرني بأمرك. فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين». فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «بل أرجو أن يخرج اللّه من أصلابهم من يعبد اللّه وحده لا يشرك به شيئا»
صحيح البخاري
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 08 - 09, 08:01 ص]ـ
كتاباتك راقية ومفيدة وهامة أخي الكريم جهاد, فاستمر وفقك الله على ما أنت عليه وإلى الأفضل
أسأل الله لك التوفيق والسداد والبركة في أوقاتك وأعمالك ودينك ودنياك.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 08 - 09, 08:19 م]ـ
لعلي أخبركم أطرافاً من قصة شيخي المربي م. غ، والذي إلى الآن لم أر في حياتي من تمثل بأخلاق كأخلاقه!
بدأت قصته عندما
كانت له حلقة تحفيظ وتدريس القرآن الكريم في أحد مساجد غزة، وهذا قبل نحو من 5 سنوات، فهدده بعض الشباب ## وهذا حصل أمامي والله على ما أقول شهيد،
هددوه إن استمرت حلقة تحفيظ القرآن في المسجد، فسوف يقوموا بتكسير يديه ورجليه وطرده من المسجد، فقال لهم هل من سبب! هذه مساجد الله، قالو لا سبب فقط أوامر.
وللعلم هؤلاء الشباب كانو يدرسون القرآن على يديه، وكان المرجع لهم في كل صغيرة وكبيرة!، ###
قال إذن أستمر في تدريس القرآن ويكفيني ربي شركم، فتوعدوه وهددوه، فما أبه لتهديداتهم، وذكرهم بفضله عليهم، فأنكروا وجحدوا!
بعد يومين وعند خروجه للمسجد لصلاة الفجر، ومن عادته التبكير قبل نصف ساعة من الأذان!، وبيته يقع خلف أرض واسعة من شجر الزيتون، والمسجد يبعد عنه قرابة 800 متر والطريق مظلمة لا يكاد يرى أصبعه، فينير مصباح جواله ليرى طريقه،
أثناء سيره فوجئ بمجموعة مسلحة تتكون من 4 ملثمين يحمل كل واحد منهم سلاح من نوع (كلاشنكوف) إلى جانب ذلك عصي غليظة، فأوقفوه فقال ماذا تريدون! فلم ينطقوا حرفاً واحداً، فأوجس في نفسه خيفة، فلما أراد أن يستنجد قفز أحدهم ووضع كمامة على فمه وانهالوا عليه ضرباً بتلك العُصي الغليظة على رأسه وصدره وباقي أعضاء جسمه فما تركوه حتى فقد وعيه
وعثر عليه مدرجاً بدمائه فذهب به إلى المشفى
فجبرت يداه ورجله وغرزت جبهته وساقه ولف رأسه وكسرت عظمتان من قفصه الصدري وإلى الآن يعاني من آثار هذه الحادثة!
علم من كان وراء هذه الحادثة، وجاءته أسمائهم، فهدد أقاربوه ووعدوا وكانو أصحاب شوكة، فأرادوا الإنتقام، فزجرهم ونهاهم،
مع العلم أنه يعرفهم وقادر على الإنتقام، لكن رفض!
سألته، قلت له لو جئتك بهم الآن، ماذا أنت فاعل بهم، قال، أعفو عنهم وأصفح!
¥