تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كأني أنظر إليه فدعوت لذلك الرجل بما فتح الله علي< o:p>

وأخذت أتعجب كيف ذكرني الله إياه طوال هذه المدة وفي هذا الوقت < o:p>

فقلت سبحان الله عمل قام به ذلك الرجل لم يكلفه مالا ولاجهدا يذكرك الله إياه بعد هذه السنين وأنت ساجد لتدعو له (قد تكون دعوة مستجابة ينتظرها ذلك الرجل) < o:p>

لذلك أخي الغالي لاتحقرن من المعروف شيئا< o:p>

إن في مساعدة الناس لخير عظيم قد يتوج بدعاء مستجاب فصاحب الحاجة دائما لايدعوا إلا من قلب مخلص ولجوء كامل إلى الله

فا حرص على الفوز بذلك وخاصة من كبار السن فهم أقرب إلى الصدق والتوجه إلى الله في ذلك

يقول الشيخ عادل الكلباني (بتصرف)

تزوجت زوجتي الثانية في عام 1412هـ وقدر الله تعالى أن يتأخر حملها< o:p>

وبعد الفحص تبين أن بها مرضاً، يحتاج إلى علاج يطول، وكثرة مراجعاتنا للطب

فمن التخصصي إلى غيره< o:p>

ومكثت حتى شهر صفر 1417هـ، أنفقنا فيها الكثير، جاوز المائة ألف ريال< o:p>

في 2/ 2/1417هـ وصلت إلى بيتنا خادمة اتضح لنا فيما بعد أن بها ورما فذهبت بها زوجتي مع أمها وأخيها (للشميسي) وفي الإسعاف كان الأطباء يفحصونها

وكانت زوجتي مع أمها تنتظر .. فإذا هي بامرأةٍ عجوز، على كرسي متحرك، ليس معها أحد، سوى بعض الممرضات< o:p>

فقالت لها يابنيتي لي ولد مقصر بحقي وما لي إلا الله ثم المحسنين

يتصدقون علي .. < o:p>

تقول الزوجة: رققت لحالها، ثم لم أجد في (جيبي) سوى مائة ريال أعطيتها لها، فقالت: يا بنيتي، أنا لي دعوة مستجابة بحول الله، وش تبين أدعي لك؟؟

قالت أمها: ادعي لها ربي يرزقها أولاد، ما عندها أولاد

قالت أبدعي لها وأنا ساجدة< o:p>

كان هذا في منتصف شهر صفر 1417هـ، وفي شهر جمادى الآخرة من نفس العام، جاءت البشرى بالحمل

وقلت لأهلي: اكتموا الخبر،حتى نطمئن على ثبات الحمل< o:p>

وفي شهر صفر 1418هـ، رزقت بابنتي الأولى من زوجتي الثانية ..

ثم رزقت بأنس ثم محمد، دون عناء، ولا علاج < o:p>

خسرنا الكثير في العلاج ولكن عولجتِ الزوجة وشفيتِ بالمائة ريال، لتلك العجوز .. < o:p>

قال صلى الله عليه وسلم: قال الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .. )

لحظة تأمل وتفكر سندرك عندها بأننا قد نصل إلى الكثير من الغايات والأمنيات بل والعافية بطريق مختصر جدا ألا وهو الدعاء سواء كان دعاء لنا ممن كنا في عونهم أولأنفسنا لذلك لا تيأس من دعاء ربك فإنه منك قريب واحرص على دعائه في كل لحظة فقد تصادف تلك الدعوة وقت إجابة يستجاب لك فيها وما قصة زكريا ودعاؤه رغم مابلغ به العمر وعجز امرأته بخاف على الجميع< o:p>

لاتحقرن من المعروف شيئا (تفطير الصائم) < o:p>

لا شك أن ذلك العمل العظيم اليسير لا يلقى له بالا ولا لعظم الأجر المترتب عليه فإفطار الصائم الذي قد يكون بتمرات ثمنها زهيد يترتب عليه مثل أجر ذلك الصائم الذي ظل طيلة يومه ممسكا عما أباح الله من الطيبات

قال صلى الله عليه وسلم (من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا)

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2840

خلاصة الدرجة: [صحيح]

فكم سيبعد الله النار عن من فطر العشرات في رمضان وغيره

ولننظر لتلك السيدة التي تعد كل يوم مأدبة الإفطار للصائمين إذا احتسبت الأجر فكم لها من الأجور وكأنها صامت شهورا عديدة

فلا يفرط عاقل في عظم هذا الأجر بل ينوي ذلك ويحتسب ولينظر إلى جزء من أجره عندما يتفكر في الحديث السابق < o:p>

( الصلاة في المسجد الحرام)

يتساهل الكثير عند ذهابهم إلى المسجد الحرام

في الإكثار من الصلاة

تناسوا أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه

تفكر (أفضل من)

فتلك الصلاة التي لاتستغرق منك سوى دقائق معدودة

تضيف لك ثواب صلوات من المفترض أن يستغرق أداؤها ستا وأربعين سنة< o:p>

في غيرها من البلاد فلاتفرط في ذلك وقدم لنفسك وأكثر من الصلاة في ذلك المكان

وقد اختلف العلماء هل المقصود المسجد الحرام نفسه

أو حدود الحرم (مكة) ولكن يبقى الأجر في كليهما عظيما

وهنيئا لمن قام ليال رمضان في ذلك المكان< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير