تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ *). فقوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} أي: لا يُعْمِلُون غضبهم في الناس، بل يكفون عنهم شرهم، ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل، ثم قال تعالى: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} أي: مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم، فلا يبقى في أنفسهم موجدة على أحد، وهذا أكمل الأحوال، ولهذا قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فهذا من مقامات الإحسان، < o:p>

وفي الحديث عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " ثَلاَثٌ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنْ كُنْتَ لَحَالِفاً عَلَيْهِنَّ: لاَ يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقُوا، وَلاَ يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ إلاَّ زَادَهُ اللَّه بِهَا عِزًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إلاَّ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ " [أخرجه أحمد وقال الألباني: صحيح لغيره]. وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُشْرَفَ لَهُ الْبُنْيَانُ، وَتُرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتُ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ، وَيَصِلْ مَنْ قَطَعَهُ " [أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه]. وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إذَا وَقَفَ الْعِبَادُ لِلْحِسَابِ، جَاءَ قَوْمٌ وَاضِعِي سُيُوفِهِمْ عَلَى رِقَابِهِمْ تَقْطُرُ دَماً، فَازْدَحَمُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةَ، فَقِيلَ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قِيلَ: الشُّهَدَاءُ كَانُوا أَحْيَاءً مَرْزُوقِينَ، ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ نَادَى الثَّانِيَةِ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: وَمَنْ ذَا الَّذِي أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ، ثُمَّ نَادَى الثَّالِثَةَ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، فَقَامَ كَذَا وَكَذَا أَلْفاً، فَدَخَلُوهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ " [أخرجه الطبراني بإسناد حسن]. وهذا الحديث يصدقه قول الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى40 ومن كان أجره على الله فلن يندم، بل سيجني من الكريم أعظم الكرم، وهل هناك أفضل من دخول الجنة ورؤية وجه الملك الجبار سبحانه وتعالى، فهنيئا لمن عفا عمن أساء إليه،وتذكر أن وراءه يوماً ثقيلاً، يوماً يجعل الولدان شيباً أصفح عمن قتل قريبك، أو ظلم عزيزاً عليك، فأجر ذلك يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم (من ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه)

أي مسلم يضيع هذا الأجر مقابل شؤم الانتقام، ورغبة التشفي

ويكفي في فضل إعتاق رقبة مسلمة قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضوٍ منه عضواً من النار حتى فرجه بفرجه. متفق عليه

وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الرقاب؟ فقال: أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمناً. متفق عليه

أخيرا اعلم أنك إن عفوت عن أمر صغير تافه فإن أجره عند الله عظيم ومما ستجنيه بإذن الله

العزة والمغفرة

============

< o:p>

لا تحقرن من المعروف شيئا< o:p>

( المساهمة في الأوقاف الخيريةوكفالة الايتام)

إن المبلغ الذي ستساهم به سواء كان ريالا أو أكثر في ذلك سيكون لك به أجر عظيم يستمر مادامت السموات والأرض يكتب لك الله به أجر من اسلم أو تعلم أو ... من ذلك الوقف

لماذا نحقر المساهمة ولوبالقليل في ذلك أليس الأجر من ذلك أعظم وماقدمنا هو لأنفسنا لالغيرنا

لاتحقرن من المعروف شيئا (كفالة اليتيم)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير