تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتأتى هذه الذكرى في وقت مازالت فيه إسرائيل تواصل خططها لتهويد القدس ومنع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية مع مصادرة المزيد من الأراضي في المدينة وبناء المزيد من المستوطنات فيها وحولها لتغيير الوضع الديمغرافي في القدس واستيلائها المتواصل على المؤسسات والمقار الفلسطينية.

وتحل ذكرى إحراق المسجد الأقصى هذا العام في ظل تداعيات خطيرة وظروف بالغة الأهمية بعد أن حولت إسرائيل عملية السلام إلى عملية حرب ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة القوة العسكرية لحصاره وعزله وجعله رهينة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضحى اليوم الاعتقال وهدم المنازل وحظر التجول والتوغل بالدبابات والمروحيات وإعادة الاحتلال لمناطق انسحبت منها القوات الإسرائيلية وسقوط الضحايا من المدنيين والآمنين أضحى ذلك نمطا للحياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. (منقول)

المسجد الأقصى يستصرخ: أربعون عاما والحريق ما زال مشتعلاً

القدس المحتلة – وكالات الأنباء - في 7 من حزيران عام 67احتلت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، ودنست ساحاته في أول لحظات الإحتلال، ومن يومها وعلى مدار سني الإحتلال الإثنين والأربعين عاما تعرض المسجد الأقصى لهجمات إحتلالية شرسة وإنتهاكات وإعتداءات لم تتوقف، وكان أبرزها جريمة إحراق أجزاء كبيرة من المسجد الأقصى من ضمنها منبر صلاح الدين الأيوبي، ومر اربعون عاماً وما زال حريق المسجد الأقصى مشتعلاً، وإن تعددت أشكاله ومسمياته.

إلا أن السنين والأشهر الأخيرة بالذات سجلت تصاعداً ملحوظا ومخاطر غير مسبوقة أوقعتها المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية على المسجد الأقصى المبارك، وبات من الواضح أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تخطط لتنفيذ إعتداء كبير على المسجد الأقصى المبارك، خاصة في ظل حكومة إسرائيلية قد ترتكب حماقات وإجراءات هستيرية بحق المسجد الأقصى المبارك.

وتسعى المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية حاليا الى تحقيق حلمها الأسود - الذي لن يتحقق إن شاء الله تعالى - طامعة ببناء هيكل أسطوري تسميه الهيكل الثالث المزعوم، على حساب المسجد الأقصى المبارك، ويتضح ذلك من خلال: قيام جماعات يهودية دينية -بالمئات اسبوعياً وبالآلاف سنوياً- بإقتحام المسجد الأقصى وأداء شعائر دينية وطقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم مسيرات دينية في ' مسار ديني ' وأداء بعض شعائر ما يسمى ' مراسيم الهيكل ' المزعوم، داخل المسجد الأقصى المبارك، كل ذلك بحراسة القوات الإسرائيلية الاحتلالية، ومنع أي إنسان من الاقتراب أو التدخل ولو كان حراس الأقصى وسدنته. بالاضافة الى نصب ما يسمى بـ ' شمعدان الهيكل الذهبي ' المزعوم، ومجسم كبير للهيكل الثالث المزعوم قبالة المسجد الأقصى المبارك، من الجهة الغربية قرب ساحة وحائط البراق، على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى استعدادا لإدخاله الى داخل المسجد الأقصى في أقرب وقت حسب حساباتهم وأجندتهم.

- قيام منظمات وجماعات يهودية دينية بتحضير مستلزمات بناء الهيكل المزعوم وكل أدواته لنقلها الى المسجد الأقصى، لبناء الهيكل المزعوم فور الإنتهاء من التحضيرات بحسب تقديرات زمنية عندهم، تترافق مع حملات جمع تبرعات لإنهاء التحضيرات سريعاً.

- زيادة منسوب ' الفتاوى الدينية اليهودية ' و'الآراء والتعاليم الدينية اليهودية ' مما يسمى عندهم بالمرجعيات الدينية وقيادات الجماعات اليهودية الدينية، الداعية الى اقتحام المسجد الأقصى وأداء الشعائر الدينية اليهودية والطقوس التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك، مما صعد من اقتحامات الجماعات اليهودية الى المسجد الأقصى المبارك خاصة من فئة الأطفال والشباب والنساء، وتخصيص الجوائز والمحفزات للمشاركة بهذه الطقوس، كل ذلك بهدف تهيئة أرضية مناسبة لهم لتعميق ضرورة تسريع بناء الهيكل المزعوم.

- إزدياد ملحوظ في عدد المنظمات والجمعيات اليهودية العاملة والناشطة في مجال بناء الهيكل المزعوم، هذه المنظمات تطالب بتسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير