تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أتاكم شهر رمضان فأستغلوا فيه أعظم كنز و أنهلوا من نبعه الصافي الزلالا]

ـ[أبو عبدالملك عبدالرحمن الغربي الخنفري]ــــــــ[21 - 08 - 09, 03:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أحبابي أهل الحديث

أولاً: أهنيكم بقدوم شهر رمضان

شهر القرآن

شهر الغفران

شهر الرحمة من الرحمان

شهر العتق من النيران

شهر الإنتصار لأولياء الرحمان

شهر لهزيمة أولياء الشيطان

شهر عظيم و رب كريم

ثانياً: (نستقبل هذا الشهر بالتوبة من ذنوبنا):-

فنتوب كما كان يتوب عليه السلام مائة مرة و لقد قال الله (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) فالخطاب لأهل الإيمان أولاً جعلنا الله و إياكم منهم.

ثالثا: (نتأسى بالحبيب عليه السلام):-

(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة (لمن كان يرجوا الله و اليوم الآخر)

فلننظر حاله عليه السلام في رمضان و حالنا و نجتهد لنقترب من فعله فلقد قال عليه السلام (سددوا وقاربوا) فلنسدد و نعرف هدفنا و غايتنا و نقارب.

رابعاً: (الإكثار من تلاوة كلام ربنا أحسن الحديث):-

والدليل على ذلك: ما رواه البخاري (4614) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه)

قال ابن الأثير في "الجامع في غريب الحديث" (4/ 64):

" أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن " انتهى.

وقد كان من هدي السلف رضوان الله عليهم، الحرص على ختم القرآن في رمضان، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

فعن إبراهيم النخعي قال: كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين. "السير" (4/ 51).

وكان قتادة يختم القرآن في سبع، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة. "السير" (5/ 276).

وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة. "التبيان" للنووي (ص/74) وقال: إسناده صحيح.

وعن مجاهد قال: كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة. "تهذيب الكمال" (2/ 983).

وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة. "السير" (10/ 36).

وقال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر: كان أبي مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم. "السير" (20/ 562).

قال النووي رحمه الله معلقاً على مسألة قدر ختمات القرآن:

" والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر، لطائف ومعارف، فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم، أو غيره من مهمات الدين، ومصالح المسلمين العامة، فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له.

وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة " انتهى.

"التبيان" (ص76).

و نحن غفر الله لنا بإستطاعتنا بلا جهد كثير أن نختم كل سبعة أيام بسهولة تامة تامة بحيث نقرأ كل يوم بعد الفجر مباشرة 86 صفحة أو نوزعها بعد الفجر جزئين و بعد الظهر جزء و بعد العصر جزء و عند السحر نصف جزء و بذلك نختم في رمضان أربع ختمات بسهولة و لكن كما قال الشيخ عبدالكريم الخضير زاده الله علماً و بصيرة " إن من أكثر من المباحات و فضول الكلام فإنه غالباً لا يوفق لقراءة القران و الإطالة في تلاوته وهذا مشاهد ظاهر " انتهى

خامسا: كل واحد منا ينظر في الأعمال اللتي تكون أنفع لقلبه و تزيد إيمانه فقد يكون أحدنا ينشط لتلاوة القرآن بلا ملل و الآخر بكثرة الذكر و الآخر بطول القيام و الآخر بكثرة الإنفاق و جمعها و التفني في عملها مندوب و مما زاد إيماني السنة الماضية حلقات محمد حسان في الرحمة فهي جديرة بالإيمان.

أخيراً: أدعوا لي بالتوفيق لعمل الصالحات و كثرت الختمات في شهر البركات و السلام.

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[22 - 08 - 09, 01:54 م]ـ

جزاكم الله خيرًا، ووفقكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير