[كلكم يقرأ القرآن الآن .. ما هي الآية التي أثرت فيك .. غيرت حياتك .. واستك]
ـ[أم ديالى]ــــــــ[24 - 08 - 09, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني .. أخواتي الكرام ..
ما هو التدبر
التدبر هو " التفكر باستخدام وسائل التفكير والتساؤل المنطقي للوصول إلى معان جديدة يحتملها النص القرآني وفق قواعد اللغة العربية , وربط الجمل القرآنية ببعضها وربط السور القرآنية ببعضها وإضفاء تساؤلات مختلفة حول هذا الربط أو ذاك. "
أهمية التدبر
لماذا التدبر سؤال مطروح ومهم وملح ولعل الأهمية في التدبر تكمن:
1 – الامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى فلقد أمرنا بذلك فقال
" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " النساء
" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " محمد
وإن الله علم أن هذا التدبر فيه خير عظيم وإن كنا نحن المسلمين لا ندركه إدراكا صحيحا
2 - القرآن الكريم بحر فائض من الخيرات ورية الرحمن للعالمين
هل كان القرآن إلا رية
من يد الرحمن هنية
و عطية أبدية
يسمو بها الإنسان "
3 - سبب لشحن النفس نحو الخير وضد الشر فقد كان النبي عليه السلام يكرر الآية الواحدة عشرات المرات وورد أنه قام الليل وهو يكرر قوله تعالى " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيزالحكيم " المائدة
وما معنى أن يكرر الإنسان آية عشرات المرات إذا لم يكن فيها تقليب الآية والتفكر فيها
وكثير من الصحابة والصالحين كانوا يكررون كثيرا نمن الآيات يتفكرون وينظرون ويعتبرون
4 - التدبر يعني الاهتمام وبالتالي التطبيق والممارسة وهي النقطة الأهم في حياة الأمة
" فإذا تدبرنا القرآن نقلناه إلى حقول الممارسة على الأقل أو إلى ميادين السلوك " 5
5 - التدبر في القرآن كان سببا في تغيير حياة كثير من الناس وأولهم الصحابة الذين كانوا يسمعون القرآن فيقولون والله إنه ليس بقول البشر وما هي إلا لحظات تفكر وتدبر قليلة حتى يدخل ذلك الرجل في الإسلام ويصبح من الصحابة الكرام.
ولعل من المفيد أن نذكر هنا أن الناس فهموا بعض الأحاديث فهما خاطئا فأعرضوا عن التدبر وانصرفوا إلى الحفظ والصم دون التوقف والتدبر ومن هذه الأحاديث " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " مسلم عن عثمان
فمن منا لا يطمع أن يكون من خير هذه الأمة لكن بعض المسلمين فهموا أن هذا الحديث لا يحمل إلا معنى واحد هو الحفظ وحسن التلاوة
" إن الصحابة عندما خوطبوا بهذا الحديث قد كانوا يعلمون معانيه سليقة "
وعليه فإن معنى هذا الحديث وحتى يحصل المسلم على الخيرية لا بد أن تتوافر فيه ثلاثة أمور:
1 - التلاوة الصحيحة
2 - الفهم الصحيح
3 - التطبيق السليم.
والآن سؤالي لكم:
لا شك ان هناك اية أثرت فيك ووقفتِ عندها متأملة .. ومنها كانت نقطة انطلاقة لحياتك .. أو واستك وسلتك في مصيبة .. أو اضافت حقيقة جديدة لك ..
بالنسبة لي:
1 - عندما تكلم الله عز وجل عن الحكمة فقال: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269]
تأملت هذه الاية فوجدتها بين الحديث عن الجهاد و النفقة في سبيل الله ..
وسمعت الشيخ عبد الرحمن الشهري استاذ بجامعة الملك سعود (علوم قرآن)، يقول: فمن جاهد في سبيل الله وانفق في سبيله كان اهلا لنيل الحكمة ..
قلت:
ونعجب ممن يصف المجاهدين في الثغور انهم يفتقرون للحكمة!! .. ان لم يكن هؤلاء هم اهل الحكمة وقد جمعوا بين الجهاد والانفاق في سبيل الله فمن هم الحكيم!!.
2 - في آية الدَّين في اخر سورة البقرة .. لاحظت ان الآية فيها الكثير من " فاكتبوه " " فليكتب " " فليملل " .. الخ
سبحان الله كل هذا حرصا على المسلم وهذا من رحمة الله بعباده وهي جزء واحد من 100 جزء .. فكيف برحمته يوم القيامة وهي 99 جزء ..
وسمعت ان هذه الاية " الدين " من ايات الرجاء .. إذ عندما يقف المسلم على ما فيها من احكام يشعر بعظيم رحمة الله ... فيأمل ان ينال رحمته يوم الحساب.
¥