تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحقاً نحن محبون .. !!

ـ[ hedaya] ــــــــ[03 - 09 - 09, 02:56 م]ـ

.. § .. أحَقًا نَحنُ مُحِبّون!! .. § ..

علّمتني أمي أنّ " الله يحبّنا .. يَرزقُنا، يطعمُنا .. "

وأنّ " الله أعدّ لنَا هدايا كثيرةً بالجنّة من ملايين السنين وَزيّنها لنا (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) "

كَبرتُ وَكبرَ بِداخِلي الحُب والتّعظيم لله مالكِ السّماواتِ والأرضِ ..

حُبّ الله ..

الصلة الوشيجيّة القلبية بين المؤمنِ الحق والحق تعالى ..

[الآية العجيبة التّي تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة, والود المؤنس, والرضا المطمئن, والثقة واليقين.

ويعيش منها المؤمن في جناب رضيّ, وقربى ندية، وملاذ أمين وقرار مكين .. ]

* .. سَيّد قُطُب

النّقطة التي تَتحول فيها حياة البشرية من العبودية لشتى القوى وشتى الأشياء وشتى الاعتبارات إلى العبودية الواحدة لله .. !

نَموتُ ونَما التّعلّق ببَارِئِي ..

وَبِتُ ألتَمِسُ الحُبّ وَأبحثُ عنه .. !

أتعَرّف عَلى الإله فِي أرضه، سَمائه، نِعمِه، آلائِه وأسمائِه ..

أبحثُ عن الحب فِي حَنايا القَلب ..

لِأدركَ أن حُب الله لِعبدِه يَزيدُ بحُب العبد!

وَأن المؤمنين يَتفاوتُون فِي ذا الحُب بِتفَاوُتِ أعمالِهم التّي تُقربهُم منه عَزّ وجلّ ..

" إذا تقرب العبد إليّ شبرا تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إليّ ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة" رواه البخاري.

أنَا بَشَرٌ أزِلّ وَأخطِئ وَتَتكالبُ عَليّ الذّنوب والمَعاصِي حَتّى أظُنّ هَلاكِي فَلا أجدُ لِي مَفرًا إلا هُو .. فَأرجِعُ وَأنيبُ طَلَباً للأنسِ فِي جِوارِه وَالرّحمة منه ..

وَأسعدُ بتَوبتِي فَربّي (يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

فَأجدُه تَباركَ وَتعَالى قَبِلَني وَسَترنِي وَعَفا عنّي وَأجزل العطَاء لِي ..

وَتَطحَنُنَا الحَيَاةُ فِي أيَامٍ أخَر ..

وَتتفرّق سُبلُنَا، تَضيقُ دُروبُنَا، تَتكسّر آمالُنا ..

فَنصبِرُ وَنَحتَسب .. !

فِي غَمرَة الألمِ وَالضّياعِ ..

لا نَجِدُ إلا رحمة الله وعطفه ولطفه فتتضَمّد بها جِراحَنا، تُمسَحُ بها مدَامعَنا، تَهَبُنا الأمان! ..

فَلنسعَد ... فَاللهُ (يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) و (يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)

http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2009/08/mohebboon.jpg

فوائدُ حبِّ الله ..

** بِحُبّه ..

أصبحتُ أستشعِر لُطفه وَرَحمتَه فِي مَصائبِ الأيَّام! ..

وَألمِسُ الحُب بِالأرضِ .. !

(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم 96]

"إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبّه، فيحبّه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبّوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض"

** بِحُبّه ..

أدرَكتُ نُقطَة الارتِكَاز وَوِحدَة الإتِجاه وَتحَولَت حَيَاتِي مِن الفَوضَى إلَى النّظَام، مِن التّيه إلى القَصد ..

فَلا النّفسُ وَلا سِواهَا .. لا اعتِبارَات .. لا شَاراتٍ .. لا قِيمًا من قِيَمِ هَذه الأرض التّي يَجري وَراءَها النّاس تَصلُح لتَكُون نَدًّا لله .. !!

فَمن لامسَتِ الرّشوةُ وَالرّبَا وَغَيرُهَا شَيئًا من تعَامُلاتِه وَارتِبَاطاتِه وَأهَدافِه فَقد ظَلمَ نَفسه!

** بِحُبّه ..

استَيقَظَ الضّمير فِي حَنَايَا القَلب وَاستَنارَتِ البَصيرَة ..

فَكانَ الحُبّ منتَهى التّصور، الاعتِقادِ، المَشَاعِر، المَفاهِيم، السُلوكيات، الأعمالِ، الرّوابطِ وَالعَلاقَات ..

"ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به"

** بِحُبِّهِ ..

انخلع القلبُ من مألُوفاتِ الدّنيا وَتبرّأ من شوَائبها ..

وَفُتّحَتْ أشرِعةُ النّفس عَاريّة الصدّر لِخيُوطِ العَقيدةِ وَأنوار الهِدايةِ مِنَ السّماءِ ..

(كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف: 24]

الإخِلَاصُ لا يُؤتَى إلّا للمُقَرّبين المُحِبين التّائِبين المُحسنِين، فَيصرِف الله بذلِك عَنهم السّوء وَالفَحشَاء

[انقطع القلبُ عنِ الدنيا وما فيها ومطالبها وخمدت من نفسه نيران الشهوات وأخبت قلبه إلى ربه وعكفت همته على الله ومحبته وايثار مرضاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير