يا أمة الخير هل أبقتْ معاولهم
ذكرى الألى؟ سائلوا إن شئتمُ أُحُدا
ولنْ نطيل هنا بحثاً نتيجتهُ
أنّ المعاول ما أبقت لنا أحدا
حتى الرياض أفاضوا كيل حقدهمُ
في راحتيها فنالت منهمُ نكدا
يا رافعي صور البعثي في عبثٍ
هلْ كان من قبل في قاموسكم أسدا؟
هل تذكرون شهور الغزو ماثلةً
أما ملأتمْ أقاصي العالمين ندا؟
حتى استجرتم بأمريكا وقادتها
فمن على أرضكم جيش العدى حَشَدا؟
من دكَّ بغداد من ميناء أبحركم؟؟
ومن مطاراتكم قصفٌ لها وردا
أين الشهامةُ يا أعراب في دمكم؟
دمُ الشهامة في شريانكم جمدا
أيا عراق الحسين السبط لا تدعي
على ترابك رجساً حاملاً حسدا
قد جاءَ كيْ يملأ الدنيا بلوثته
" وفتحُ إسلامه المأفون " كان صدى
ثم عقبها بقوله:
عينٌ بكتْ مجرم العصر الذي نفدا
.................... ستستحقُ على أحزانها الرمدا
كم جوّع الشعبَ أعواماً مكررةً
.................... أذاقهُ البؤسَ والتعذيبَ والنكدا
" مقابر الجمع " لا زالتْ مشاهدها
.................... تدمي القلوبَ أما لاقت لديك صدى؟
عدوا الملايين في المنفى كم اغتربتْ
.................... وكمْ عراق الأسى من فلذة فقدا
راحوا ضحايا لكرسيٍ أقام لهُ
................... من الدماء صروحاً تبتغي مددا
وكان " ميشيل " من أرسى دعائمه
.................. لله رباً طوال العمر ما شهدا
وصنوه البطل الضرغام عندكمُ
.................. لفكره في قصور البعث قد عبدا
أدى الصلاة كما يرضى بها هُبلٌ
.................. على المصلين كانت عينه رصدا
فابكوا على الركن وانسوا ألف ثاكلةٍ
.................. وجددوا الحزن " كيماويكم " خمدا
وسوف نبكي حسيناً والذين مضوا
................. ونلطمُ الصدر نحيي ذكره أمدا
أحيوا يزيداً ونوحوا فوق تربته
................. فلن يعود لكم صدامكم أبدا
فردّ معين قائلاً:
(عين بكت) في شموخ الموت من ولدا
ومن أبى ظلمة الصلبان .. فاتقدا
عين رأت في احتضار الحق عملقةً
وفي المشانق .. عرش الحر منجردا
جاؤوا إليه .. عصاباتٍ مدججةٍ
بالحقد والغل .. ألفوا غيهم رشدا
شدوا الوثاق ... فما أعتاه من أسدٍ
ذل الزمان لفأرٍ يمتطي أسدا
شدوا الوثاق .. جبانٌ جرّ سيده
إذا رماه بأحداق الإبى ارتعدا
شدوا الوثاق ... كتاب الله في يده
وأحرف النور والتوحيد ما اعتقدا
هم كبلوه وما في خلدهم أبداً
بأنهم خلّدوا إقدامه أبدا
وقدموه إلى العلياء في أملٍ
أن ينتهي جدثاً .. في دهرهم خلدا
راموا امتهاناً وذلاً يكتسي بطلاً
فألبسوه وشاح العز .. مقتلدا
ويك الذي بالحبال السود طوّقه
وهو الشجاعة .. ويلٌ للذي رصدا
فأبصروه وما في قلبه فَرَقٌ
والموت يبرق .. في جنبيه قد رعدا
وأطلق الصوت طراً ليس يكبته
أن لا إله سوى الجبار قد عبدا
فزُلزلت أممٌ .. في طيها حممٌ
وأحرقت للخؤون الرث ما همدا
الله أكبر .. دوّت كل أنفسنا
وأركس الحقد في الأكوان من حقدا
الله أكبر .. يا صدام .. من علمٍ
فاق الشجاعة إقداما إذا وردا
من علّم الرافضيّ .. الغر .. مكرمةً
بموته .. فاستكان الذل .. أو شردا
هذي المعالم .. سِفرٌ حبرها بطلٌ
ما ضرها دجل الأفّاك .. ما حسدا
وحقبة المجد شمسٌ ليس يحجبها
عن ناظرينا ظلام الغدر .. ما احتشدا
فأجاب الشيعي الرافضي:
عقلٌ تشرّبْ طعمَ الذلِّ قدْ فسدا
لا تلفينَّهُ إلا حاملاً عُقدا
يغضُ عنْ سوط جلاديه أعينه
ويرتمي ضارع الخدين إن جُلدا
يُقبلُ السوطَ منصاعاً لسطوته
أقبح بعقلٍ لطاغٍ أرعنٍ سجدا
يبولُ شيطانُ شعرٍ في قريحتهِ
فينتشي صانعاً من جرذهِ أسدا
أفقْ ففرعونُ ما كانت شهادته
لما رأى الهول إلا نكتةً وسدى
رفعُ المصاحف في صفين يخدعكم
عن رؤية الحق أمّا (حيدرٌ) فَهَدى *
لمِّعْ بحبر القوافي وجهَ فارسكم
وهدئ الروعَ منه بعدما ارتعدا
وامسح بقايا تراب الذل عن فمهِ
في جحر ضبٍ " مهيبُ البعث " إذْ صمدا
هلْ مدَّ خنجر أحقادٍ لرافضةٍ؟
مهْ .. يا معين، نسيتَ الأهل والولدا؟
أين الرفاق الذي كانوا بصحبته
هلْ أُعدموا سفهاً؟ أم أنهم شهدا؟
" حلبچـةٌ " وكذا " الأنفالُ " شاهدةٌ
أنَّ " التسننَ " لاقى النحسَ والنكدا
وما الكويتُ التي ضجتْ بمحنتها
روافضٌ كلهم فاستنطق " الكلدا " *
يا من فقدتَ مثال الرمز فانتشلتْ
حروف شعرك تمثالاً هوى قددا
¥