2 - أنا أتكلم عن قضية محددة بعينها بعيدًا عن أي نقاشات جانبية. الأخ يسأل عن شيخ حنبلي "متمذهب" في الأسكندرية، وجميع المذكورين في إجوبة الإخوة الفضلاء ليسوا على "شرط السائل" - الذي طلب فيه "شيخ حنبلي متمذهب". وكل الذي استطردت فيه هو: بما أنه لا يجد شيخًا "حنبليًا متمذهبًا" نصحته بدراسة المذهب الشافعي للأسباب التي ذكرتها سابقًا.
3 - منار السبيل والعدة شرح العمدة كلاهما من الكتب غير المعتمدة في المذهب الحنبلي.
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[07 - 11 - 08, 11:09 م]ـ
أخي أبو شهاب
أنا لن أناقشك في لمزك للمشايخ فعفا الله عنك وكفى
أنا قد فهمت قصدك في أن السلفيون وإن كانوا حنابلة إسما إلا أنهم لا يتبعون المذهب في كل شئ، فهم في الحقيقة ليسوا حنابلة ......... هذا ما تقصده أليس كذلك!
أقول ...
ليس بالضرورة أن يكون الشيخ متبعا للمذهب حذو القذة بالقذة ويدور مع المذهب حيث دار! ... بل يسمى حنبليا لو اتفق مع أصول المذهب وفروعه في الجُملة
ولو طبقنا نظريتك هذه على العلماء، فلن يسلم أحد ... لا النووى ولا ابن قدامة ولا الذهبي ولا ابن رشد الذي خالف نصف مذهب مالك مع أنه مالكي!!!
فالنووي كان يرجح أقوال خلاف المعتمد في المذهب، وحجته في ذلك، أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بالاتباع
نحن لا نقول بالترجيح لكل من هب ودب، بل من كان له قدم في الفقه - وإن لم يكن مجتهد- له أن يأخذ بقول مذهب آخر إن تبين له الحق في خلافه، وإن كان هذا الشخص يوافق مذهبه في الجملة ...
وإلا فبالله عليك، لو أن هناك طالب علم حنفي، هل يترك نور السُنة في كثير من المسائل الواضحة الجلية .... بحجة أنه ليس بمجتهد!
أي تعصب هذا، بل أي بدعة بعد هذا!!
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (من كان متبعا لإمام فخالفه في بعض المسائل لقوة الدليل أو لكون أحدهما أعلم وأتقى فقد أحسن ولم يقدح في عدالته بلا نزاع ... )
وقال أيضا: (وأما قول القائل: لا أتقيد بأحد هؤلاء الأئمة الأربعة إن أراد أنه لا يتقيد بواحد بعينه دون الباقين فقد أحسن؛ بل هو الصواب من القولين وإن أراد: أني لا أتقيد بها كلها بل أخالفها فهو مخطئ في الغالب قطعا إذ الحق لا يخرج عن هذه الأربعة في عامة الشريعة ... ) أهـ
وقال أيضا (لا يجب تقليد أحد من الأئمة بعينه في جميع الدين باتفاق الأئمة الكبار ومن أوجب تقليد إمام بعينه استتيب، فإن تاب وإلا قتل) أهـ
فمسألة التمذهب فيها طرفين (غلو و جفاء)، والحق وسط بينهما
بقي سؤال ...
من أين جعلت شرح العمدة، من الكتب غير المعتمدة في الفقه الحنبلي؟؟؟
وبالله التوفيق ... ،،
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[08 - 11 - 08, 12:19 ص]ـ
أخي الكريم راجع مشاركاتي حول هذا الموضوع على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87502
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 07:45 م]ـ
ياإخوان رفقا ببعضنا البعض ,والأمر بسيط بأمر الله تعالى والطرق كلها هدفها واحد ولكن هناك طريق أسد من طريق وأفيد وأقصر وأرسخ,
والأمر لا يقصد منه النيل من أحد,
وهناك فرق بين المبتدىء والمتقدم من الطلاب فى المنهج الذى يسير عليه والدرس الذى يحضره ولا يشك أحد فى وجوب اتباع السنة ولكن الطالب المبتدىء الذى لا يعلم شىء من الفقه يبدأ بتصور المسائل ثم دراسة المسألة بدليلها ثم المسألة بالأقوال التى فيها وبالطبع مع الملكة والمعرفة بالمصطلح والأصول واللغة وغير ذلك بما يجعله قادرا على فهم وجه الدلالة من الدليل ووجه الترجيح وعندما تكون عنده الآلة يصبح قادرا على اتباع الحق بدليله لا تقليدا لأحد,
وعموما الطالب المبتدىء فى جميع الأحوال مقلد وهو مخير بين اتباع المعاصر أو المتقدم فى ما يشرحه له من متن ,ولكن بلا شك فى نظرى فىاتقان المتقدميين-والذين شهد لهم القاصى والدانى بالعلم واتقانه- وخصوصا أرباب المذاهب للفقه وهم أولى بالتقليد من غيرهم فى عرضهم لدلالة الأدلة,
والطالب فى اجميع الأحوال عندما تحصل له الملكة سيستطيع معرفة أرب الأقوال للصواب وأبعدها عن الصواب,
وعموما ابن تيمية و ابن حجر والسيوطى والطحاوى والقرافى كانوا متمذهبين إلى أن تأهلوا واستقلوا بالأقوال
"ومن بدأ مثل بدايتهم انتهى مثل نهايتهم ومن لا فلا"وإن كان أهل ارسوخ من المعاصريين -خصوصا متخصصى كل فن-بوابة لكل المتقدمين وعلومهم
وبالنسبة لمسألة معرفة المعتمد من الكتب فهذا مرده لمتخصصى هذه المدرسة كما هو الدأب الصحيح فيمكن مطالعة المدخل للعلامة بكر أبو زيد والمدخل لابن بدران وكتب المداخل فى كل مذهب"مدرسة فقهية".
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 08:13 م]ـ
ولا يشك أحد فى أن المهجية فى التحصيل والدراسة ليست محك ولا مناط الولاء والبراء ومن فعل ذلك يجب أن يبين له الصواب وينصح به ويعلم أنها اختلاف أنظار, والكل خير, وليس لأحد أصلا أن يحكم على عالم بشىء ولا يتعرض لشخصه, ولكن من ناحية المنهجية أظن أن فيه محل للمدرك لطرائق العلماء فى التحصيل والدأب المعهود عندهم فيه.
وكلاك الشيخ المنيسى جزاه الله خيرا سليم ,بارك الله فيه.