تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

.. ~ تمتماتٌ تُسْمِعُ العِيدَ ~ ... (شعري) ..

ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[21 - 09 - 09, 10:53 م]ـ

... ~ تمتماتٌ تُسْمِعُ العِيدَ ~ ...

يا عيدُ

كمْ قمرٍ

على ألقٍ أطلْ! ..

كم زهرةٍ

تصحو

فَتُدْرِكُهَا الْمُقَلْ! ..

كمْ شادنٍ يسبي المساءَ مع الصباحِ

كذا الجديدِ مع الأَزَلْ! ..

يا عيدُ يا ضمّ العناق مع القُبَلْ ..

يا منظراً ..

من سحرِهِ

ولّى الوَجَلْ ..

يا شربةً .. من بَعْدها أبقى ثَمِلْ ..

فأجرّ قافلة البهاءِ

"مؤنجشاً" خَلْفِي الإبلْ ..

وأصيرُ

"زرياب المغنّي"

في عَجَلْ ..

يهذي على وترِ المحبّةِ

للأمَلْ:

" يا عيدُ .. كمْ قمراً على ألقٍ أطلْ؟! .. "

.

.

سيبوح لي – عيدي وعيدُ المسلمينَ -:

نَعَمْ

أَجَلْ ..

إنّي لأنفثُ في سويدائي جُمَلْ ..

تُحْيِيْ – بإذن الله –

ما قدْ رُمَّ في قبر العطل ..

وأقومُ أنفضُ تُرْبَهُ ..

أجلو الغبارَ

عن الشريف عن البَطَلْ ..

.

.

يا طفلَ مكةَ ..

والحجازِ ..

كذا الشآمِ ..

إلى العِراقِ الْمُقْتَتِلْ ,

يا طفلُ ,

إنا غارقون , وحالُنَا ..

من أرض "جاكرتا"

إلى شطِّ "الرّباط" ..

كَسَبْخَةٍ تَئِدُ الْحَمَلْ ..

يا طفلُ ,

"تركستانُ" مِنْ "يافا"

وأطراف الثُّغورِ من الثُّغورِ ..

كما الْخَمِيلةُ من غَزَلْ ..

لا وحدةٌ عربيّة .. قوميّةٌ ..

كلاّ!

ولا دينٌ سوى الإسلامِ

يرأبُ ما تصدع من خَلَلْ ..

.

.

يا طفلُ .. لا تَعْجَبْ إذا متنا ..

فتلك بلية صغرى لديهمْ ,

والعَمَلْ:

أن تجرع الكأس المريرة ..

كالعَسَلْ! ..

؟! ..

؟! ..

إنّا كمِثْلِ "فراشةٍ"

قد أبصرت ناراً

فباتت تنْجَفِلْ! ..

وترومُ حرق النارِ

فيها تَنْجَفِلْ! ..

نادى منادٍ من سماء الله: يا هذا ,

هلمَّ إلى العَمَلْ! ..

لكنّهُ طَبْعُ "الفراشة" ..

كارهاً تِلْكَ الْمُثُلْ ..

.

يا طفلُ لا تعجَبْ!

فإن الصادق المصدوق قد ضَرَبَ الْمَثَلْ ..

سنظلّ نتبع سنّة الماضينَ ..

حَذْوَاً للأُوَلْ ..

ونظلّ ندخلُ جُحْرَ ضبٍّ ..

لا يوارينا الْخَجَلْ! ..

.

.

وتظلّ عصبةُ أحمدٍ

تقفو سبيل الحقِّ .. تنتظرُ الأجَلْ ..

أتباعُ "صِدِّيقٍ"

و "فاروقٍ"

و "عثمانَ" البَجَلْ ..

و "عليِّ" شاهرِ سيفِهِ ..

في الحقِّ

يصرعُ من نَكَلْ ..

تَبِعُوا "الزبير" و "خالداً"

تَبِعُوا "المهلّبَ" من بَرَى

طَرَفَ الأَسَلْ ..

يَفْرِي قوادمَ من بَغَى ..

ويجول في الساحاتِ

مقداماً .. بَطَلْ ..

عرفوا صلاح الدين "يوسفَ" من تحلّى بالقيادِ

فَكَرْدَسَ الجيش العظيمَ إلى عَبَلْ! ..

.

.

يا عيدُ عذراً ..

إن نأيت عن القريضِ

إلى الوقائعِ والدُّوَلْ ..

فبداخلي نارٌ تسيلُ

ولا مَحَلْ ..

.

.

يا عيدُ يا ريحانة الوادي

ويا "أرجوحة" الطفل الصغيرِ

وبيرقاً يلدُ الأَمَلْ ..

يا عيدُ يا بَرْقَاً حوى

زُمَرَ النسائمِ والطّفَلْ ..

يا عيد يا قمراً ..

توضأ بالنضارة فاكْتَمَلْ ..

حقٌّ علينا

أن نَرِفَّ كما يَرِفُّ الطائرُ الغِرِّيدُ

نشدو بالغزل ..

سنبثّ فرحتنا

إذا عزّ اللقاء أو اتَّصَلْ ..

ونقول في سُعْدٍ موشّى بالْحُلَلْ:

(يا عيدُ .. كم قمرٍ على ألقٍ أَطَلْ! .. )

أبوالليث الشيراني

مكة

2/ 10/1430هـ

ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 06:56 م]ـ

ألا تحبون الشعر والشعراء؟! ..

(ابتسامة)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير