وعند دراسة هؤلاء لمعركة بدر تحدثوا عنها دون التأكيد في أي موضع بالضبط حدثت الواقعة، ودون معرفة عدد وهوية المقاتلين والجرحى، وحتى دون استطاعة التأكيد كيف كانت نهايتها. فلم تبق مسافة بعيدة بين ذلك وبين نفي حدوثها أصلاً، وبالتالي انكسار السيرة النبوية والتشكيك فيها .. وفي نهاية المطاف التشكيك بشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من لتراثنا وتاريخنا؟
على الرغم من اهتمام سلفنا الصالح من علمائنا الأعلام بالمسجد الأقصى والأرض المباركة؛ فمؤلفاتهم ومصنفاتهم التي صنفت في فضائل القدس وبيت المقدس والمسجد الأقصى، والحض على شد الرحال إليها، لما ورد في فضائلها في كتاب الله تعالى، وسنة رسول الله صلى اله عليه وسلم، كانت وما زالت موضع اهتمام علماء المسلمين، وما كتبه علماء المسلمين في فضائلها في القرون الأولى وما تلاها لدلالة على مكانتها، وما زالت إلى اليوم تدرس وتحقق تلك المخطوطات والتي جرى عليها من الدراسات الإسلامية والدراسات ذات الصبغة العالمية ما لم يجرِ على أية بقعة إسلامية أخرى.
إلا أن جهود اليهود تتضافر للوصول إلى الغاية المنشودة وهي التدليل على المكانة الهامشية التي تحتلها القدس وبيت المقدس في الشريعة الإسلامية، ومقابل ذلك السعي لإثبات أهميتها ومكانتها المركزية في التصورات اليهودية!! رادفه جهد كبير يبذله مستشرقون يهود وغربيون يشايعونهم، بغرض إظهار أن لا مكانة مميزة لبيت المقدس في صدر الإسلام، ولم يكن ذا أهمية شرعية أو حضارية للمسلمين الأوائل، وأن فتح بيت المقدس كان طارئاً ولم يكن مقصودا لذاته، والاستدلال على ذلك بمرويات واهية وساذجة لا يعتد بها.
لذا نوجه دعوتنا لتحقيق ونشر المخطوطات في فضائل بيت المقدس والمسجد الأقصى، وإعادة تحقيق وطباعة ونشر المخطوطات التي عمل عليها محققين ودارسين يهود، ومستشرقين قريبين من وجهة نظر اليهود ... للحفاظ على التراث العلمي المتعلق ببيت المقدس والمسجد الأقصى وفلسطين، وتنقية ما تم تحقيقه من كُتاب وباحثين وأكاديميين مستشرقين ويهود، اللذين أضافوا إلى تلك التحقيقات الكثير من الأكاذيب والتشكيك، لبث السموم وتوهين الثوابت في نفوس المسلمين، ليخلصوا بأن بيت المقدس والمسجد لأقصى والقدس لا مكانة لهم ولا رابط ديني بينها وبين الإسلام. للانتقاص من مكانة القدس والتهوين من شأنها في الإسلام، والإصرار على التشكيك في كل ما جاء في الكتاب والسنة حول فضائل المسجد الأقصى المبارك.
فمؤسساتنا العلمية والأكاديمية مدعوة للعمل على كتب التراث الإسلامي وقطع الطريق أمام "جيش البروفسورات"، الذي يجمع ويسرق ويحقق وينشر تاريخنا وتراثنا، ونحن مكتوفي الأيدي!! فهذا التراث العلمي وبالأخص ما يتعلق بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى، حري بنا أن نقف أمامه وقفة احترام وتقدير، الذي صنعه أسلافنا وعلماؤنا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 08:08 م]ـ
جزاك الله خيراً
هل الشيخ عيسى هو أخو الشيخ داود، وصديق الشيخ جهاد عايش؟
وأظنه في لجنة فلسطين في جمعية إحياء التراث؟
فهل هو هو؟
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:21 م]ـ
هو بعينه يا أبا طارق حفظك الله و رفع قدرك
فهل تعرفه؟
و نرجوا منك التعليق على ما رأيت زادك الله فضلا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:56 م]ـ
نعم أعرفه جيدا منذ زمن بعيد أثناء إقامتي بالكويت
وقد التقيت به قبل سنوات عندما زرت الكويت
وللعلم
قبل يومين رأيت له وللشيخ جهاد ندوة تلفزيونية أظن في قناة " الخليجية "
جزاهم الله خيرا
لهم نشاط علمي ودعوي وخيري يُشهد له
أسأل الله لهم التوفيق
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:21 ص]ـ
حفظكم الله يا شيخ احسان و نفع بكما و بجميع المشائخ
و الله أسأل أن ييسر لكم أن تدعون الى الله في في ديارنا النابلسية الحبيبة حماها الله
اللهم آمين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وعسى الله أن ييسر ذلك
فنابلس هي المحافظة التي كان يتبعها مكان مولدي!
فـ " ذنابة " كانت تابعة لنابلس قبل أن تتحول إلى " طولكرم "
وفقك الله
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:30 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمود غنام على هذه المشاركة القوية
وقد ذكرتني هذه المشاركة بموضوع غريب منذ 20 سنة أو أكثر قابلت أخًا في القاهة فقال لي: ياأخي ماذا أعمل في فتنة النساء؟
فقلت له: غض البصر.
قال: أصل بيلبسوا ...
قلت غض البصر
فقال: أصل ...
قلت غض البصر.
قال: ...
قلت غض البصر.
بعني أن كل البلاء الذي عندك أيها الشاب إنما حدث لك لأنك فرطت في أمر الله تعالى فنظرت فحدث لك كل هذا البلاء.
وأن الشاب الذي يحفظه الله من النظر إلى هذه النجاسات فإن له قوة ومهابة تشعر الدنيئة العارية بالخسة والمهانة، فتزدري نفسها، وتحس أنها حشرة مستقذرة.
أما لماذا ذكرتني هذه المشاركة بهذا الحدث القديم
أن الأمة فرطت في قوله تعالى {وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} وما علاه بالأمر بجهادهم
فكان ماذا؟
كانت فتنة
وكان أن تمتد القردة في أفعالهم ووثباتهم وجثوهم على الصدور
فإن أمة ضيعت شعيرة قوامتها، لأمة حري من يعيش بينها من يهودها أن يتواثبوا عليها.
فيا أمة لا تنظري إليهم وتتقلبي في هواهم، بل يا أمة ابتري الفتنة بترًا. بغض البصر أقصد بجهادهم.
ولكن يا أمة ما فلح به اليهود ليس بتخطيط من دولته يا أمة، بل لم تكن لهم دولة فأوجدوها.
ولكن كانت بأشياء أخرى
فإن كانت السلاح الفعال فأوجديه يا أمة
ويا أمة
ويا أمة
ويا أمة
¥