تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لإثبات زعمهم أنهم أصحاب تاريخ عريق في القدس قاموا بتزوير وتحريف المسميات؛ واستخدموا أسلوب تهويد الأسماء بعدة طرق منها ترجمة الاسم إلى العبرية - العبرنة - مثل جبل الزيتون إلى هار هزيتم وجبل الرادار إلى هار دار شمال غرب القدس وغيرها، وتحريف الاسم العربي ليلائم اسماً عبرياً مثل كسلا أصبحت كسلون والجيب جبعون والتحريف يتراوح بين استبدال حرف بآخر إضافة أو حذف.

من أساليب التحريف والتزييف في المدينة العمل على إزالة وطمس آثار القرى العربية واستخدام حجارتها في بناء المغتصبات اليهودية، فبلدية القدس تتجنب البناء بالأسمنت المسلح لكي يخيل للزائر أن هذا السور بني من قبل مئات السنين ولكي يعملوا على إعادة استخدام هذه الآثار في تركيب تاريخ يهودي مزور. و أطلق الكيان اليهودي العنان للتجار اليهود لممارسة أبشع أشكال التجارة والسرقة غير المشروعة للمعالم الأثرية فلم تبق خربة إلا وعاث فيها اللصوص خراباً وتدميراً.

والاعتداءات اليهودية لم تمس الأحياء وحدهم بل طالت الأموات في قبورهم كمقبرة باب الرحمة " الأسباط " حيث أتت حفريات الجرافات الصهيونية على مئات القبور وتبعثرت عظام الموتى بحجة التطوير والأعمار، وكذلك ما حدث في مقبرة مأمن الله العريقة حيث سيطر اليهود على هذه المقبرة وتوقفت عملية دفن الموتى منذ ذلك الحين، وتناقصت مساحتها التي لم يتبقى منها سوى 19 دونم بعد أن كانت 136 دونم، وهي تستخدم اليوم كمقر رئيسي لوزارة التجارة والصناعة الصهيونية، وما زالوا يعبثون في قبورها التاريخية والتي تضم رفات بعض الصحابة والعلماء المسلمين، وكان آخر الاعتداءات أن أقامت الجامعة العبرية حفلاً موسيقياً صاخباً على أراضي المقبرة، وانتهك في ذلك الحفل كل المحرمات.

وتمارس الدعاية اليهودية أخبث الوسائل لإيصال رسالة واضحة للزائرين من اليهود وغيرهم بأن تاريخ تلك الأرض هو تاريخ اليهود فقط، وتشوه كذلك صورة المسلم والعربي والحط من قيمته، وتحارب اقتصاد القدس والتجارة فيها بشتى الوسائل بقصد ترحيل التجار القسري المنظم.

وأخطر تلك الممارسات ما يقوم به المرشدون السياحيون من دور يتسم بالتزييف والتزوير خلال إرشادهم للسائحين عن القدس، فهي " مدينة داود وسليمان والعرب احتلوها وبنوا مقدساتهم على أنقاض كنسهم ومقابرهم ومنازلهم "، وكذلك الكتب والكراريس والمجلات السياحية التي توزع وتباع في المكتبات خلال تجوالهم في شرقي القدس، والتي لا تقل خطورة من القذائف الدبابات وصواريخ الطائرات الحربية!!

هذا ما أرادته المؤسسة اليهودية ليقولوا للعالم مضللين أن تاريخ شتات اليهودي موجود في جوانب المسجد الأقصى وتحته ... بتزوير كل ما هو إسلامي وعربي في القدس؛ لإيجاد تاريخ لليهود على أنقاض الحفريات والتحريف الرخيص على حساب الحضارة الإسلامية.

فلم تبق خربة ولا معلم أثري إلا وعاث فيها لصوص الأرض والتاريخ خراباً وتدميراً، ولم تبقى حارة أو زاوية في القدس إلا وتعرضت لهذه الحفريات وعندما يجدون أي آثار إسلامية – وما أكثرها – فإن مصيرها الإهمال والضياع والتدمير ولا يتم توثيقها؛ ومن أساليب بلدية القدس اليهودية الخبيثة في التحريف والتزوير، أنهم قاموا بعد إزالة وطمس آثار القرى العربية، بنقل حجارتها واستخدامها في بناء المغتصبات اليهودية، فهم يتجنبون البناء بالأسمنت المسلح لكي يخيل للزائر أن هذا السور وهذا البيت بني من قبل مئات السنين، لتركيب تاريخ يهودي مزور!! كما فعلوا في السابق بتحويل حارة المغاربة وحارة الشرف إلى حارة يهودية أسموها الحي اليهودي، وبعض مساجد القدس القديمة التي حولوها إلى كنس، بعد أن غيروا المعالم وأزالوا كل ما يثبت أنه مسجد للمسلمين!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير