تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخذ الفضيل بن عياض رحمه الله، بيد الحسين بن زياد رحم الله، فقال له: (يا حسين: ينزل الله تعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول الرب: كذب من أدّعى محبّتي، فإذاجنّه الليل نام عني؟ أليس كلُّ حبيبٍ يخلو بحبيبه؟ ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنَّهم الليل .. غداً أقرّ عيون أحبائي في جناتي)

و كان عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله، يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه، ثم يقول: ما ألينك، ولكن فراش الجنة ألين منك، ثم يقوم إلى صلاته.

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: (إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنّك محروم مكبّل، كبّلتك خطيئتك).

وكان رحمه الله يقول: (أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة، إنما هو على الجنب، فإذا تحرّك، قال: ليس هذا لك قومي خذي حظك من الآخرة).

وكان رحمه الله يقول: من أخلاق الأنبياء، والأصفياء، ثلاثة: الحلم، والإنابة، وحظّ من قيام الليل.

وكان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة: يا أهل الدار انتبهوا، فما هذه دار نوم، عن قريب يأكلكم الدود.

وقال ابن المنكدر: ما بقي من لذات الدنيا إلاّ ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة،

وقال معمر: صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأفي صلاته: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ)، حتى أتى على هذه الآية (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) فجعل يردّدها حتى خفّ أهل المسجد، وانصرفوا، ثم خرجت إلى بيتي،فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر، فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة، وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْوُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا).

وقال عبدالله بن داود: كان من مضى إذا بلغ أحدهم 40 سنة طوى فراشه،

وكان عمرو بن دينار قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء: ثلثٌ ينام، وثلثٌ يدرس، وثلثٌ يصلّي،

وقال محمد بن يوسف: كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل، ويقول: قوموا ياشباب، صلوا ما دمتم شبابا، إذا لم تصلوا اليوم فمتى؟

وكان رحمه الله إذا أصبح مدّ رجليه إلى الحائط، ورأسه إلى الأرض، كي يرجع الدم إلى قدميه، من طول القيام.

وقالت امرأة مسروق بن الأجدع: والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلاّ وساقاه منتفختان من طول القيام، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل، وتعب صلى جالساً، ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف إلى فراشه، كما يزحف البعير.

وقال أبو سليمان الداراني: والله لولا قيام الليل ما أحببتُ الدنيا،

وقال مخلد بن الحسين: ما انتبه من الليل إلاّ أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكرالله ويصلّي ثم أتعزّى بهذه الآية (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء)

وقال رجل لابن أدهم رحمه الله: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟ فقال: لا تعصه بالنهار، وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإنّ وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.

وقال وكيع: كان عليّ، والحسن ابنا صالح بن حيّ، وأمّهم، قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء،

وقال طاووس: ما كنت أرى أحداً ينام في السحر،

وقال ثابت: كابدت قيام الليل عشرين سنة، وتنعمت به عشرين سنة،

وقال الأوزاعي: من أطال قيام الليل، هوّن الله عليه وقوف يوم القيامة.

فنسأل الله تعالى أن يمن علينا بكرمه، ويرزقنا قيام الليل، ويفتح لنا به أبواب الخير.

آمين

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي

ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:18 م]ـ

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: (إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنّك محروم مكبّل، كبّلتك خطيئتك).

نعم كبلتنا الخطايا عن قيام الليل فإلى الله المشتكى. . .

وبعض طلاب العلم يريد أن يقوم في الثلث الأخير من الليل فيعجز. . . فيأخي إذا كنت عاجزا عن قيام الثلث الأخير من الليل فلاتذهب عليك فضيلة قيام الليل وصلها بعد صلاة العشاء أو قبل أن تنام (وأن أوتر قبل أنام) من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأبو هريرة

ـ[أبوروضة]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:00 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو البراء السبعاوي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 03:54 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 06:22 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك خيرا

ـ[أبوروضة]ــــــــ[28 - 09 - 09, 02:32 م]ـ

و فيك بارك الله أخي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير