تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[توبة]ــــــــ[25 - 09 - 09, 06:50 م]ـ

التي لا يعرفها أحد؟! بل نعرفها أخي الكريم

من خلال كلمات والدها عنها -رحمهما الله-كتب عنها رثاء كالبكاء .. فأحببناها أختا و داعية،

لديها مؤلف جمعت فيه خير الكلم من انتقائها كنت حملته منذ فترة و قرأت بعضا منه.

وهي أنموذج طيب للمرأة المسلمة ابنة و زوجة و أما وصاحبة رسالة.

متابعون لما ترقم.

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 07:41 م]ـ

تقول عنها ابنتها هادية: (كانت أمي - رحمها الله تعالى- تُكْثِر من قراءة القرآن، وتكثر من الدعاء، وكانت تقرأ بفهمٍ وتدبُّر، وخشوعٍ وتأثُّر، وكنّا نراها أحياناً وهي مستغرقة في تلاوة القرآن، فنرى الدموع تفيض من عينيها على خَدّيها وصدرها ... )

ويرفع الله باقرآن اقوما ويضع اخرين ... رفعنا الله بكتابه العزيز وفقهنا فيه وآنس غربتنا به

ماشاء الله نعم المراة بنان .... نسال الله ان يهب لنا كمثلها زوجة وبنات صالحات خاشعات ذاكرات صائمات عابدات قانتات

نفع الله بكم

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:23 م]ـ

جهادها وصبرها على البلاء

كان زوجها عصام العطار هو المراقب العام الثاني لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، وقد ضيّق عليه النظام السوري في أعقاب استيلاء حكومة البعث على السلطة: 8/ 3/63مـ

فكان عصام مرصودًا دائمًا من قِبَل النِّظَام السوري واللبناني في حركاته وسكناته، وكم كانوا يَطْرُقون بيته في ظلمات الليالي، ويسوقونه إلى غياهب السجون والمعتقلات!

وكانت كل هاتيك الأحداث الجسام تدور على مَرْأىً من زوجته بنان ومسمع! فكانت تتجرَّع مع زوجها ويْلات الأيام والاضطهاد، وتكتوي بنار اللوعة التي تَفْرِي الأكباد!

وكم كانت تعيش في خوف وقلقل في كل ساعة؟ وهي ثابتة الجأْش مقيمة على الابتهال والطاعة، فلم تكن كغيرها من النسوة اللاتي يصرخن ويَنْدبْن ويَلْطمنَ إذا مسهنَّ السوء والبأساء؟

كلا! بل كانت تضرب بجميل صبرها الأمثال، وتتجشَّم الخوض فيما يحجم عنه كثير من الرجال! لم تُضْعِف من عزيمة زوجها، ولا تنكَّبتْ عن مؤازرته في محنته العصيبة البائسة!

فكانت تضمد جروحه، وتُخَفِّف آلامه، وتُداوي بروعة كلامها أسقامَه، وتسعى جاهدة للنهوض به إلى ما يُرضي الله والرسول في كل لحظة!

يقول د/ أحمد البراء بن عمر الأميري في مقال له بعنوان: «المرأة التي أبكتْ الرجال»: (في سجل ذكرياتي مواقف عديدة كان للمرأة دور البطولة فيها، وبعض هذه المواقف لا يزال حاضراً في ذهني حتى كأنه واقع اللحظة.

منها: موقف عايشته شخصياً مع الأخت بنان بنت علي الطنطاوي -رحمها الله- بعد ما اعتقل زوجها، موقفٌ جعلني أفهم معنى المقولة الشهيرة: «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة!»

ففي عام 1964م، كنتُ طالباً في جامعة دمشق أَدْرُسُ في كُلّيتيْ الشريعة والآداب «قسم اللغة الإنجليزية»، فذهبت لزيارة والدي الشاعر الكبير الراحل عمر بهاء الدين الأميري في بيروت التي كان يمضي فيها بعض الوقت، كان بيت الأستاذ عصام العطار –المراقب العام للإخوان المسلمين آنذاك– قريباً من البيت الذي استأجره أبي، وكانا يلتقيان دائماً.

كان جمال عبد الناصر حاكماً لمصر آنذاك، وكانت سلطتُه وشعبيّتهُ في لبنان كبيرتين، وعِداؤه للإخوان المسلمين، وسَجْنُه لهم، وتعذيبُهم، وقتلُهم، وإعدام قياداتهم معروف. وكان للسفارة المصرية، واستخباراتها صولةٌ وجولة في لبنان، فتمَّ اعتقال والدي أمام عينيَّ، واعتقالُ الأستاذ عصام العطار في نفس الوقت.

مكثتُ في بيروت أيامًا، كان خلالها والدي والأستاذ العطار في السّجن، وكنتُ في صحبة زوجته السيدة بنان الطنطاوي وهي من مواليد عام 1941م وكان عمرها -آنذاك- ثلاثاً وعشرين سنة، كنتُ معها طوال الوقت؛ لأنّ لنا مصلحةً واحدة؛ أذهب معها لمقابلة المحامين، وبعض الشخصيات من أجل الإفراج عن المعتقليْن.

في خلال هذه الأيام رأيتُ من قوة شخصيّة السيدة بنان، ولباقتها، وحُسْن تصرُّفها، وحكمةِ حديثها، ما يدعو إلى الإعجاب.

استطعنا أخذَ موعدٍ لزيارة والدي وزوجِها في السّجن لبضع دقائق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير