فإلى اللِّقاء حبيبتي في عالمٍ ... ما فيه حُزْنٌ بل هناك سرورُ
في جنَّةٍ فيها الأحبَّةُ تلْتقي ... والرَّبُّ راضٍ .. والشَّرابُ طَهُورُ.
خاتمة المقال
تابع البقية ....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:48 م]ـ
خاتمة المقال
وحسبي أن أختم مقالي هذا بطرف من أقوال تلك المرأة المجاهدة الصادقة.
وهي أقوال ينضح منها الإخلاص والعمل والكفاح في أرقى معاني تلكم الكلمات.
1 - قالت هذه الشريفة الصادقة: « ... فما علينا إذنْ لنفوزَ بالجنّةِ والخلودِ في نعيمِها الْمُقيم إلاّ أن نَصْدُقَ الإيمانَ، ونُحْسِنَ العملَ، ونَمْضِيَ على طريق اللهِ، مُنِيبِينَ إليهِ خاشِعين له، مُطْمَئِنِّين كلَّ الاطْمِئْنانِ لعدلِه وحكمِه في كلِّ أمرٍ يُصيبُنا ويقعُ بنا أو من حولنا .. لا نَنْحَرِف عن صراطه المستقيم، ولا نتوقّفُ ولا نُبالي ولو اجتمعتْ علينا قُوَى الأرض!.».
2 - وقالت أيضًا: «اللهمّ إنّا راضونَ راضونَ بقضائك وقدرك، وبكلّ ما يُصيبُنا في سبيلك .. فهل أنتَ راضٍ عَنّا يا ألله!
إذا صَحَّ منكَ الوُدُّ فالكُلُّ هيّنٌ * * * وكلُّ الذي فوقَ التّرابِ تُرابُ!
نعوذُ بنور وجهك الذي أشْرَقَتْ له الظُّلُمات، وصَلَح عليه أمرُ الدّنيا والآخرة، من أن تُنْزِلَ بنا غضبَك، أو يَحُلّ علينا سَخَطُك، لك الْعُتْبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلاّ بك»
3 - وقالت: «كم مرّةٍ تذكّرتُ وأنا أُبْصِرُ ما يَنْزِل بالمسلمين من نَكَبات، وما يُعانونَه من وَيْلات، وما يَتَرَبَّصُ بهم من أخطار ومهالك.
كم مرّةٍ تذكّرتُ وأنا أبصر هذا وأبصر في ذات الوقت غفلتهم، وتَقَطُّعَ وَشائِجِهِمْ، وقِلَّةَ تَناصُرِهم، وانشِغالَ كلَّ فرد أو فريق منهم بنفسه عن غيره، وبيومه عن غده، وبدنياه عن آخرته .. وهم في سِنَتَهِمْ لا يستيقظون على ضَرَبات الدهر، ولا ينتفعون بتجارِبِه ومواعظِه!
كم مرّة تذكّرت وأنا أشهد هذا كلّه قصيدةَ أبي البقاءِ الرُّنْدي الأندلسي:
لِكُلِّ شَيْءٍ إذا ما تَمَّ نُقْصانُ * * * فلا يُغَرَّ بطيبِ الْعَيْشِ إنسانُ»
* * * * *
4 - وقالت أيضًا: « ... كيف لا أكون متفائلة ونور الله يعمر قلبي، ويضيء عيني ودربي, وأنا أحس وأوقن – مهما ضاقت الدنيا واشتدت الظروف - أن الله معنا, يسمعنا ويرانا ... وأن الحق الذي نؤمن به, ونجاهد من أجله, لا بد أن يكون له النصر على الباطل ... وأننا سنفوز – إن صدقنا وصبرنا - بإحدى الحسنيين: النصر أو الجنة.»
5 - وقالتْ وهي صادقة: «يارب إن ضاقت بنا الدنيا فليس لنا سواك.
وإن انسدَّتْ في وجوهنا السبل فليس لنا سواك
وإن ظلمنا الأعداء والأصدقاء فليس لنا سواك
وإن تنكرت لنا كل موجود فليس لنا سواك
يارب الوجود يا ألله
...
يارب إن طالت بنا الغربة فليس لنا سواك
وإن اشتدت بنا الوحشة فليس لنا سواك
وإن فتك بأجسامنا المرض فليس لنا سواك
وإن تنكرت لنا الأرض فليس لنا سواك
يارب السماء والأرض يا ألله
...
في سبيلك وحدك وحدك جاهدنا وعملنا
في سبيلك وحدك وحدك أُخْرجنا وشُرِّدنا
في سبيلك وحدك وحدك عُودِينا وحُورِبْنا
في سبيلك وحدك عشنا
وفي سبيلك وحدك نعيش
وفي سبيلك وحدك نرجو أن تكتب لنا الشهادة يا ألله
...
ليس لنا سواك. ليس لنا سواك
في سرائنا وضرائنا نناديك يا ألله
في شدتنا ورخائنا نناديك يا ألله
فبقوتنا وضعفنا نناديك يا ألله
في كل حال من أحوالنا
في كل وقت من أوقاتنا
نناديك من أعماق قلوبنا
يا ألله يا ألله يا ألله»
والحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وكتبه العبد الفقير، صاحب العجز والتقصير، الغارق في بحار الخطايا، والمتَجَرِّي على عالِم الظواهر والخفايا، الواثق برحمة ربه الباري: أبو المظفَّر سعيد بن محمد السِّنَّاري .. ذلك الأثيم العاثر .. سامحه الله.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:20 م]ـ
.....................
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:29 م]ـ
لاأجد سوي دمعي يتسكب علي خدي
رحمها الله هي وأبيها
وغفر الله لهما
ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:30 م]ـ
لاأجد سوي دمعي يتسكب علي خدي
رحمها الله هي وأبيها
وغفر الله لهما
ـ[جويرية]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:48 ص]ـ
جزيت خيرا على ما خطت بنانك ... و رحم الله أختنا بنانا.
ـ[ابوعبدالله ع]ــــــــ[10 - 10 - 09, 02:12 ص]ـ
رحمها الله هي وابيها
وجزاك الله خير
ـ[أبو يحيى عوض فضة]ــــــــ[11 - 10 - 09, 01:46 ص]ـ
رحمها الله و الحقنا بها في الصالحين
ـ[أمة الغفار]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:13 ص]ـ
رحمها الله وجزاك الله خيرا
ـ[محمد العقيلي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 09:33 ص]ـ
وكم في الاسلام من شريفة لكنهم يطمسون نجومنا بسفور
رحم الله أختنا وأسكنها فسيح جناته ورزقنا من في مثل إيمانها وصبرها
¥