تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تعامل الجزائريون مع صحيح البخارى؟ منقول]

ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:33 م]ـ

رابط الموضوع

http://www.alkutubiyeen.com/vb/showthread.php?t=1816

ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:27 م]ـ

للتسهيل

كيف تعامل الجزائريون مع صحيح البخاري

2009.09.03

عبد الرمان الدويب

للجزائرييِّن مع (صحيح البخاري) تاريخٌ وتقاليد خاصَّة، اندثرت معظم معالمها، وبقيت بعض آثارها لائحة كالأطلال تنتظر مَن يُنعشها ويمدُّها بنفَس جديد تستعيد به الجزائر صفحات تاريخها المجيد، ويتبوَّأ مِن خلالها هذا الكتاب المنزلة التي كان عليها في سالف العصور ...

فقد كانت له منزلته الخاصَّة، وتقاليده التي توارثها العلماء في مجالسهم، وطريقته المميَّزة التي حافظ عليها النَّاس منذ عهد قريب منَّا، ويكفي لبيان منزلة هذا الكتاب عند أهل الجزائر أن بلغ بالدُّكتور أبو القاسم سعد الله فصرَّح في كتابه (تاريخ الجزائر الثَّقافي) بأنَّ هذا الكتاب لكثرة قراءته في مساجد الجزائر كاد أن يضاهي كتاب الله فيها.

من هو البخاري؟

هو الإمام الحافظ أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، ولد سنة 194هـ ببُخارى، وأخذ الحديث عن أزيد من ألف شيخ، جاب البلدان وطاف الآفاق في سبيل طلب العلم حتى بلغ فيه منزلة شهد له بها العلماء، ونال بها رفعة وتعظيماً، ألَّف مؤلَّفات كثيرة أشهرها كتابه الجامع الصَّحيح، توفي بمدينة سمرقند سنة 256هـ وقبره هناك.

صحيح البخاري:

هو أصحُّ الكتب بعد كتاب الله عزَّ وجلَّ، اتَّفق النَّاس على تقديمه وتعظيمه لِما اشتمل عليه من أحاديث انتقاها صاحبها انتقاءً بارعا، يحتوي على أزيد من (7000) حديث، تناول من خلالها صاحبه مواضيع فقهية وعقدية وجملة من أخبار السيرة النَّبوية وأخرى في التَّفسير، كما يتضمَّن فوائد حديثية يعرفها أهل الاختصاص.

1) متى وكيف دخل صحيح البخاري إلى الجزائر؟

لا يمكن بالتَّحديد رسم مسار وتحديد زمان وصول هذا الكتاب إلى أحضان بلدنا هذا، لكن يكفي أن نذكر بأنَّ منزلة الكتاب وعلوِّ مقام صاحبه تجاوزت الحدود وقطعت الآفاق في زمن مختصر جداًّ، وهو ما يفسِّر وصول الكتاب على أعقاب وفاة صاحبه مباشرة، وقد حاول الشَّيخ محمَّد ابن أبي شنب تحديد المسار الذي عن طريقه وصل هذا الكتاب إلى مدينة الجزائر خاصَّة، فكتب بحثاً حاضر به في مؤتمر المستشرقين المنعقد سنة (1905م) بمدينة الجزائر تحت عنوان: (كيف وصل صحيح البخاري إلى مدينة الجزائر)، ذكر فيه أبرز الأسانيد والطُّرق التي يروي عن طريقها علماء الجزائر هذا الكتاب.

2) أوَّل مَن شرح صحيح البخاري عالمٌ جزائري:

اختلفت آراء المختصِّين في تعيين أوَّل مَن كان له فضل الأسبقية في شرح هذا الكتاب العظيم، فذهب معظم المشتغلين بهذا الفنِّ إلى أنَّ أوَّل مَن شرح (صحيح البخاري) هو الإمام الخطَّابي المتوفي سنة (388 هـ)، في حين أنَّ بعض المؤرِّخين كالشَّيخ عبد الرَّحمن الجيلالي (حفظه الله) يرى بأنَّ العالم الجزائري أبو جعفر أحمد بن نصر الدَّاودي التِّلمساني المتوفي سنة (402 هـ) هو أوَّل مَن شرح هذا الكتاب، وهذه مزيَّة شريفة ومنقبة منيفة لأهل الجزائر، وكتابه (النَّصيحة) الذي شرح فيه (صحيح البخاري) ما يزال في حكم المفقود، على أنَّ بعض الباحثين يزعم بأنَّ هذا الشَّرح موجودٌ بإحدى مكتبات تركيا.

3) اهتمام علماء الجزائر بالكتاب:

اهتمَّ علماء الجزائر منذ القديم بهذا الكتاب عناية فائقة، فمنهم مَن رحل لسماعه وطلب الإجازة فيه، ومنهم مَن تجاوزت عنايته به إلى كتابة شرح عليه كما فعل ابن مرزوق التِّلمساني، ومحمَّد بن يوسف السَّنوسي، وأبي راس المعسكري، وأحمد بن قاسم البوني، وغيرهم كثير، ومنهم مَن كان يعقد مجالس سماع ورواية، وكثيرٌ منهم كان يشرحه في مجالسه لطلبته، بل كان الملوك والسَّلاطين يخطبون ودَّ العلماء لتخصيص مجالس سماع خاصَّة بهم، وينفقون الأموال للحصول على أصحِّ النُّسخ لهذا الكتاب، وهذه المظاهر اختفى بعضها مع دخول الاستعمار الفرنسي، وإن كان هذا الأخير احتفظ لهذه الأمَّة ببعض الرُّسوم الخاصَّة برواية وقراءة صحيح البخاري في بعض مساجد العاصمة، وأبقت منصت الحزَّاب الذي يقرأ (صحيح البخاري) كلَّ سنة على ما كان عليه في العهد العثماني، ثمَّ جاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير