(هذا الدعاء الذي سمعته: اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه، دعاء محرم لا يجوز , وذلك أن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث: " لا يرد القدر إلا الدعاء " وأيضاً كأن هذا السائل يتحدى الله يقول: اقض ما شئت ولكن اللطف، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به، وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك. أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء، فقد يقضي الله القضاء ويجعل الله له سبباً يمنع، فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز، يجب على الإنسان أن يتجنبه وأن ينصح من سمعه بألا يدعو بهذا الدعاء).
* * *
(قولهم عن المسجد الأقصى: ثالث الحرمين)
قال شيخ الإسلام بن تيمية:
(وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، ولا يسمى هو ولا غيره حرماً، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة).
قال الشيخ بكر أبو زيد:
(وحيث أن المسجد الأقصى لا يسمى حرماً، فلا يقال حينئذٍ: {ثالث الحرمين}).
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(وليس في الأرض شيء حرماً إلا موضعان فقط: حرم مكة، وحرم المدينة، وأما المسجد الأقصى فليس بحرم).
* * *
(الوقوف عن يمين الإمام في صلاة الجنازة)
هذا خطأ، بل على الجميع أن يقفوا في صفوف تامة خلف الإمام لعموم الأحاديث الواردة في تسوية وإكمال الصفوف في الصلاة، فهي لم تفرق بين صلاة وصلاة.
* * *
(قولهم للسائل والمحروم، المحروم هو البخيل)
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(المحروم هو من حرم المال (وهو الفقير) وليس هو البخيل كما يظنه كثير من العوام).
* * *
(المصافحة بعد الصلاة دائماً)
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
(وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة).
* * *
(زيادة لفظ " الشكر " عند اعتداله من الركوع)
فهذه الزيادة لا أصل لها.
والثابت عنه e أنه كان يقول إذا رفع من الركوع: (ربنا ولك الحمد).
(قول بعض الأئمة عند تسوية الصفوف: إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج)
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا شك أن الصف الأعوج صف ناقص، وأن المصلين يأثمون إذا لم يسووا الصف، لأن النبي e توعد من لم يسوِّ الصف فقال: " عباد الله لتسونَّ صفوفكم أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم ").
وأما حديث: (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) فهذا ليس بصحيح.
* * *
(قولهم أطال الله بقاءك)
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء، لأن طول البقاء قد يكون خيراً، وقد يكون شراً، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال: أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه، فلا بأس بذلك).
* * *
(قولهم دفن في مثواه الأخير)
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:
(قول القائل: {دفن في مثواه الأخير} حرام ولا يجوز، لأنك إذا قلت: في مثواه الأخير، فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، لهذا يجب تجنب هذه العبارة، فلا يقال عن القبر أنه المثوى الأخير، إما الجنة وإما النار في يوم القيامة).
* * *
(قول بعضهم للممرضة الكافرة سِسْتَر)
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد:
(هذه اللفظة باللغة الإنجليزية بمعنى {الأخت} وقد انتشر النداء بها في المستشفيات للممرضات، وبخاصة الكافرات.
وما أقبح لمسلم ذي لحية يقول لممرضة كافرة أو سافرة {يا سستر} أي: يا أختي!
وأما الأعراب فلفرط جهلهم، يقولها الواحد منهم مدللاً على تحضره! نعم، على بَغَضِهِ وكثافة جهله.
ومثله قولهم للرجل: {سير} أو {مستر} بمعنى: سيد، فعلى المسلم أن يحسب للفظ حسابه، وأن لا يَذلَّ وقد أعزه الله بالإسلام).
* * *
(قول بعضهم راعنا)
قال تعالى: ? يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ?
قال ابن القيم:
¥