تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نصيحة الحسن البصري [نصيحة من ذهب]]

ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[17 - 10 - 07, 11:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحسن البصري وما أدراك من هو الحسن البصري

التابعي الجليل صاحب الحكم العظيمة والأقوال الفريدة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

أترككم مع هذه الرواية التي ذكرت في كتاب مختصر منهاج القاصدين

للإمام ابن قدامة المقدسي

عن علقمة بن أبي مرثد قال: لما قدم عمر بن هبيرة العراق, أرسل إلى الحسن وإلى الشعبي, فأمر لهما ببيت, فكانا فيه نحواً من شهر, ثم دخل عليهما وجلس معظماً لهما,

فقال: إن أمير المؤمنين يزيد بن عبدالملك يكتب إليّ كتباً, أعرف أن في إنفاذها الهلكة, فإن أطعته عصيت الله, وإن عصيته أطعت الله, فهل تريان في متابعتي إياه فرجاً؟

فقال الحسن: يا أبا عمرو, أجب الأمير. فتكلم الشعبي, فانحط في أمر ابن هبيرة, كأنه عذره, فقال: ما تقول أنت يا أبا سعيد؟

قال: أيها الأمير, فقد قال الشعبي ما قد سمعت. فقال: ما تقول أنت؟ قال: أقول:

يا عمر بن هبيرة, ويوشك أن ينزل بك ملك من ملائكة الله تعالى فظ غليظ لا يعصي الله ما أمره, فيخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك.

يا عمر بن هبيرة, إن تتق الله يعصمك من يزيد بن عبد الملك, ولن يعصمك يزيد بن عبد الملك من الله تعالى.

يا عمر بن هبيرة, لا تأمن أن ينظر الله إليك على أقبح ما تعمل في طاعة يزيد بن عبد الملك, فيغلق به باب المغفرة دونك.

يا عمر بن هبيرة, لقد أدركت أناساً من صدر هذه الأمة, كانوا عن الدنيا وهي مقبلة عليهم أشد إدباراً من إقبالكم عليها وهي مدبرة عنكم.

يا عمر بن هبيرة, إني أخوفك مقاما خوفكه الله تعالى فقال: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم].

يا عمر بن هبيرة, إن تك مع الله في طاعته, كفاك يزيد بن عبد الملك, وإن تك مع يزيد بن عبد الملك على معاصي الله, وكلك الله إليه.

فبكى عمر بن هبيرة وقام بعبرته.

فلما كان من الغد أرسل إليهما بإذنهما وجوائزهما, وأكثر فيها للحسن, وكان في جائزة الشعبي بعض الإقتار, فخرج الشعبي إلى المسجد. فقال: أيها الناس, من استطاع منكم أن يؤثر الله تعالى على خلقه فليفعل, فوالذي نفسي بيده, ما علم الحسن شيئاً منه فجهلته, ولكني أردت به وجه ابن هبيرة, فأقصاني الله منه.

كتاب مختصر منهاج القاصدين

للإمام المقدسي

ص152 - ص153

مكتبة دار البيان

أخوكم, أبو عمر الإماراتي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبا عمر وشكر الله لك حسن صنيعك هذا ونفعك الله به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

أخي الحبيب، هذه النصيحة سبق لي أن سمعتها من فم الشيخ " محمود المصري " حفظه الله على قناة الناس، فقمت للأنترنت أبحث عنها فأطلت البحث من غير فائذة فعدت حزينا إذ أني لم أجدها، واليوم وأنا أتصفح المنتدى وجدتها فانفرجت أسارير وجهي وانشرح صدري وطاب خاطري فجزاك الله عني وعن طلبة العلم خير الجزاء

وتقبل خالص وُدي واحترامي، أخوك ابن عبدِ الحميد من مملكة المغرب

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[19 - 10 - 07, 08:12 م]ـ

جزاك الله خيرا ...

ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[20 - 10 - 07, 01:51 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا م نقل الموضوع إلى هذا المنتدى

http://www.almjhool.net/vb/showthread.php?p=1329#post1329

ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 06:43 ص]ـ

وإياكم إخواني الكرام

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 04 - 10, 12:03 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:06 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير