تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القول الفصل في انفلونزا الخنازير]

ـ[سهام بنت ناصر]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

احبابي وحبيباتي يعلم الله اننا قد بذلنا جهدنا في اعداد هذه الكلمات

بروح الأخ المحب الناصح فلا تذروها تمر كغيرها اقرؤها ولو مروراً

وساعدوا على نشرها جزاكم الله كل خير ووقانا واياكم الشرور.

كثر الحديث حول مايسمى بإنفلونزا الخنازير وطال وعرض وانقسم الناس فيه مابين مصدق ومكذب ....

فمنهم من لبس كمامه وصار يمشي بحذر يخاف حتى من ظله,

ومنهم من صار يسير بلا مبالاة حتى انك لتراه مصمماً على رأيه بأن هذه كذبة لا يمكن ان يصدقها العقل ............. ؟؟؟

ومن الناس من اضحى حائراً يسمع كلام هذا ويرجوا ان يسمع بشارة من هذا.؟؟؟

والواقع ان مايجمع هؤلاء كلهم هو شئ واحد وهو الذي يجب ان يكون , والا يغفل عنه بشر.

وهو ان هذا المرض سواء كان موجود حقيقة ام لم يوجد ماهو الا ابتلاء من الله انزله علينا ليختبر به ايماننا و إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وقال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) وكلنا قد اجمع على ذلك , وكلنا يعلم انه ابتلاء , سواء وجد المرض ام لم يوجد؟!

*****************************

اذاَ فما واجبنا تجاه هذا الإبتلاء ياأحباب:

هناك اشياء اساسيه في الحياة يجب ان يعلمها الفرد, ولا تغيب عنه تجاه أي حدث يخطر في مسيرة حياته.

فهذا الكلام لا نقوله في هذا المرض فقط بل تجاه أي ابتلاء يقع للأمه.

أولاُ: من ثمرات الإيمان بالله وسأذكر بعض منها:

1_ تحقيق توحيد الله تعالى ,بحيث لاينصرف القلب ولا يتعلق بغيره رجاء وحباً وخوفاً وتوكلاً ولايعبد غيرة.

2_ كمال محبة الله تعالى وتعظيمه. بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.

3_ هدوء النفس وطمأنية القلب وراحة البال وصفاء العيش وانشراح الصدر بمعرفته جل وعلا والإيمان به فإن السعادة مشروطة بذلك: (من عمل صالحاً من ذكر او انثى وهومؤمن فلنحيينه حياة طيبة)

4_ دوام شكره جل وعلا على نعمة الإيمان به والتوفيق لذلك بينما اكثر الخلق في ضلال وتيه عن هذه النعمة التي لايوازيها نعمه.

**********

و فوائد الإبتلاء:

• تكفير الذنوب ومحو السيئات.

• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.

• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها.

• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.

• تقوية صلة العبد بربه.

• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.

• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله.

• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.

والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:

الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.

الثاني: موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.

الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.

والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. (رواه مسلم)

واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد' (رواه مسلم).

والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.

وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى.

والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير