تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نَتَعَلَّمُهَا؟ قَالَ: «بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا».

وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا كَرَبَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، إِلَّا اسْتَغَاثَ بِالتَّسْبِيحِ.

وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الْمُجَابِينَ، وَفِي الدُّعَاءِ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْأَنْصَارِ يُكَنَّى أَبَا مُعَلَّقٍ وَكَانَ تَاجِرًا يَتَّجِرُ بِمَالٍ لَهُ وَلِغَيْرِهِ، يَضْرِبُ بِهِ فِي الْآفَاقِ، وَكَانَ نَاسِكًا وَرِعًا، فَخَرَجَ مَرَّةً فَلَقِيَهُ لِصٌّ مُقَنَّعٌ فِي السِّلَاحِ، فَقَالَ لَهُ: ضَعْ مَا مَعَكَ فَإِنِّي قَاتِلُكَ،

قَالَ: فَمَا تُرِيدُهُ مِنْ دَمِي؟ شَأْنُكَ بِالْمَالِ،

قَالَ: أَمَّا الْمَالُ فَلِي، وَلَسْتُ أُرِيدُ إِلَّا دَمَكَ،

قَالَ: أَمَّا إِذَا أَبَيْتَ فَذَرْنِي أُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ،

قَالَ: صَلِّ مَا بَدَا لَكَ،

فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ فِي آخِرِ سُجُودِهِ أَنْ قَالَ: يَا وَدُودُ يَا وَدُودُ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ، يَا فَعَّالًا لِمَا تُرِيدُ، أَسْأَلُكَ بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُرَامُ، وَبِمُلْكِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ، وَبِنُورِكَ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ أَنْ تَكْفِيَنِي شَرَّ هَذَا اللِّصِّ، يَا مُغِيثُ أَغِثْنِي، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،

فَإِذَا هُوَ بِفَارِسٍ قَدْ أَقْبَلَ بِيَدِهِ حَرْبَةٌ قَدْ وَضَعَهَا بَيْنَ أُذُنَيْ فَرَسِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ اللِّصُّ أَقْبَلَ نَحْوَهُ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قُمْ،

فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؟ فَقَدْ أَغَاثَنِي اللَّهُ بِكَ الْيَوْمَ،

فَقَالَ: أَنَا مَلَكٌ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الْأَوَّلِ فَسَمِعْتُ لِأَبْوَابِ السَّمَاءِ قَعْقَعَةً، ثُمَّ دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الثَّانِي، فَسَمِعْتُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ ضَجَّةً، ثُمَّ دَعَوْتَ بِدُعَائِكَ الثَّالِثِ، فَقِيلَ لِي: دُعَاءُ مَكْرُوبٍ فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُوَلِّيَنِي قَتْلَهُ، (وهذه القصة ضعيفة الإسناد)

قَالَ الْحَسَنُ: فَمَنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ، اسْتُجِيبَ لَهُ، مَكْرُوبًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مَكْرُوبٍ.


(*) سُئل شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كيف يكون في آخر الصلاة وقد قيِّد بدُبُرِها فقال: دُبُرُ الشيء منه كدُبُرِ الحيوان، فإن الحيوان له دُبُر، ودُبُره في نفس الجسم، فكذلك دُبُر الصَّلاة يكون من الصَّلاة، وإذا كان الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم أرشدنا بأن ندعو بعد التشهُّدِ صار الدُّعاء المقيَّد بالدُّبُر محلَّه قبل السَّلام آخر الصَّلاة. [نقلاً من الشرح الممتع لابن عثيمين]
من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص 13

ـ[أبوعلي السلفي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 09:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البيهقي رحمه الله عن أنس رضي الله عنه قال: (إن الله تعالى يقول: إني لأهم بأهل الأرض عذاباً، فإذا نظرت إلى عُمَّار بيوتي، والمتحابين فيَّ، والمستغفرين بالأسحار صرفت عذابي عنهم) رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وعن الحسن البصري رحمه الله قال: " كل من اتبع طريقة طاعة الحق تعالى لزمتك مودته، ومن أحب رجلاً صالحاً فكأنما أحب الله عزوجل ".
وقال الإمام الشافعي رحمه الله: "لولا صحبة الأخيار، ومناجاة الحق تعالى بالأسحار، ماأحببت البقاء في هذه الدار ".
وقال أيضاً "لقاء الإخوان ليس يعدله عندي شيءٌ "
وقال مطرف بن الشخير: " أوثق أعمالي عندي حب الرجل الصالح ".
وقال أبو نصر بشر الحافي رحمه الله: عليك بصحبة الأخيار إن أردت الراحة في تلك الدار، وتنفك من رق الأغيار ".
وقال أحمد بن الرفاعي رحمه الله: " مصاحبة أهل التقوى نعمة عظيمة من نعم الله على العبد ".
وقال أحدهم: " لا تبع ذرة من الحب في الله بقناطير من الأعمال ".
وقال علي الوفا رحمه الله: " إذا أحببت أخاً في الله تعالى، فاحفظه، تزدد به من أحببته من أجله ".
وقال الشيخ محمد الشاذلي رحمه الله:"إذا رأيت نفسك معرضة عن أهل الله فاعلم أنك مطرود عن باب الله ".
وقال أيضاً: عليك بصحبة الفقراء فإنه لو لم يكن إلا أخذهم بيدك يوم القيامة، مع ما يحملون عن أصحابي في الدنيا من المصائب لكان في ذلك كفاية، وكم استغنى بصحبتهم فقير، وجبر كسير، وارتفع وضيع، وستر شنيع، وهلك ظالم، وارتفعت مظالم، وفيهم ورد الحديث: (بهم ترزقون وتمطرون وترحمون).
وقال الشيخ سليمان الخضيري رحمه الله: " من أراد أن يعطى الخير الكثير فليصاحب أهل المراقبة ".
وقال الشيخ علي الخواص رحمه الله: " من أراد أن يكمل إيمانه وأن يحسن ظنه فليصاحب الأخيار ".
وقال الشيخ عبدالقادر أفضل الدين رحمه الله:" عليك بالود في الله، فقد ورد أن الله يقول لعبده: هل واليت لي ولياً أو عاديت لي عدواً؟! ".
حشرنا الله تحت لواء حبيبهم الأعظم صلى الله عليه وسلم وجعلنا ممن يحيون هذه السنة العظيمة حتى تحيا بها الأمة وتكشف بها الغمة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير