تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[متى تعود للمرأة حقوقها المسلوبة]

ـ[أبو حور]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:22 م]ـ

< TABLE cellSpacing=0 cellPadding=1 width="99%" align=center border=0> الحمد لله خالق الذكر و الأنثى القائل في محكم تنزيله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}،ومن ثم صلاة ربي وسلامه على نبي الرحمة المنصف لأهله محمد بن عبدالله القائل: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) ثم أما بعد.

فضل الله سبحانه وتعالى المسلمين على غيرهم من الكافرين، فالفضل يكون بكل شيء فالإسلام كاملٌ مكتملٌ بفضل الله قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} المائدة3.

الإسلام كفل للجميع حقه حتى الكافر لهُ من الحقوق ما كفلته الشريعة له، ونحن في هذا الزمان نرى العجب العجاب في انتهاك حق مخلوق هو النصف الآخر لنا ولمجتمعاتنا فهو لنا "الأم" و"الأخت" و"الزوجة" و"البنت"، فبأي حق يتم انتهاك حقوقهن؟ وبأي شرع يكون ذلك؟ ولمصلحة من يتم ذلك؟؟!!

لن أسرد لكم ما تعانيه المرأة من أصناف الذل في البلاد الأخرى الإسلامية أو غير الإسلامية من انتهاك لحقوقها النفسية والبدنية والمالية ناهيكم عن هتك للأعراض تحت مسمى الفن والتمثيل وغيره كثير وكثير والمجال لا يسمح بالسرد والتفصيل ولكنني سأكتب لكم ما رأيناه جميعاً وسمعناه وعايشنا بعضه من انتهاك لحقوق هذه المخلوقة الرائعة والضعيفة والتي تحتاج لمن يستوصي بها خيراً.

يقول الشيخ صالح بن عبدالله الحميد "لقد قرر الإسلام أن المرأة إنسان مبجل، وكيان محترم، مشكور سعيها، محفوظة كرامتها، موفورة عزتها، ردّ لها حقها المسلوب، ورفع عنها المظالم، لا تحبس كرهاً، ولا تعضل كرهاً، ولا تورث كرهاً، تنزل منزلتها اللائقة بها: أماً وأختاً، وزوجة وبنتاً، بل مطلوب المعاشرة بالمعروف، والصبر على السيء من أخلاقها: " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" (النساء/19) ". (1)

سأذكر لكم بعض الأمثلة الحية لانتهاك حقوق المرأة في بلادنا وسأبدأ من نطاق الأسرة والمجتمع وكلامي لا أعمم به:

• عضل المرأة وهو منعها الزواج من الخاطب الكفء إذا تقدم إليها أو طلبته.

• حجز الفتاة لابن عمها أو ابن خالتها "فلان لفلانة" وتزويجها له رغماً عنها و هذه جاهلية مقيتة حرمت الفتاة من حقها باختيار الزوج. (2)

• منعها من الزواج بسبب مرتبها كونها معلمة أو غيره، وغالباً ما يكون المنع من قبل الأب أو الأخ أو كليهما.

• تأخير زواجها والسبب أن أختها التي تكبرها لم تتزوج.

• استحواذ الزوج على كامل مرتبها والتضييق عليها وتقنين مشترياتها ومشتريات أولادها، وربما تطور الأمر بالتهديد بالطلاق إن طلبت مرتبها أو أخبرت أحداً.

• ضرب النساء ضرباً مبرحاً مؤثراً من قبل أزواجهن أو إخوانهن لأتفه الأسباب وحبسهن، وهذا لم تأتي به الشريعة السمحة.

• منعها من الميراث والذي هو حقٌ لها.

• النظرة الدونية للمطلقة من قبل الأسرة تارة ومن قبل المجتمع تارة أخرى.

وكما أن هناك أسر ظالمة تحرم بناتها أبسط حقوقهن الشرعية وتتخذ الجاهلية مرجعية لها، فهناك أسر لم تبخل على بناتها بتلبية الكثير لهن. ولم تمنعهن من حقوقهن الشرعية.

أما على مستوى المؤسسات الحكومية والأطراف الخارجية فلقد تم انتهاك حقوق المرأة من قبل بعضهم بشكل مهين وسيء وسوف أذكر لكم بعض الانتهاكات التي نراها تنشر في صحفنا اليومية "الحيادية" و "المنصفة" والتي تدعوا لانتهاك حقوق المرأة بطريقة خبيثة ومبطنة، ومن هذه الانتهاكات:

• انتهاك حقوقها باسم الحرية والانفتاح وذلك بمحاولة إخراجها من بيتها والزج بها بين أوساط الرجال في أماكن الدراسة والعمل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير