تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلمة في الثناء على الله]

ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:06 م]ـ

الحمد لله الحي القيوم

وأشهد أن لا إله إلا الله، جل في علاه، وتقدس عن الأشباه، لا إله إلا إياه، ولا نعبد سواه

وأشهد أن محمدا عبده ونبيه، وخليله، وأمينه على وحيه، إمام الأنبياء، وقدوة الأولياء، صاحب الحوض والشفاعة، والأخلاق العظيمة، هو قدوة الناس أجمعين، ونعمة الله على العالمين

صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبعهم على الهدى،إلى يوم القيامة يوم الجزاء وبعد:

فإني أوصيكم بتقوى الله التي هي أفضل زاد وأحسن عاقبة في المعاد

الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه

الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم خلقنا فسوانا ومن علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا

لك الحمد يا الله بما خلقتنا ولك الحمد بما هديتنا ولك الحمد بما علمتنا ولك الحمد على حلمك علينا

لك الحمد يا الله بالإيمان ولك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة

بعثت فينا أفضل أنبيائك بأفضل كتبك وجعلتنا من أفضل الأمم فلك الحمد على ذلك كله

أيها الإخوة:

دلت الدلائل وبانت وشهدت الشواهد وقامت على أنه الله الذي لا إله إلا هو

نزه نفسه عن الصاحبة والولد

وليس في الكون إله سواه يقصد

إنما الله إلاه واحد سبحانه أن يكون له ولد

أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم

ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون.

سبحان الله عظيم الشأن:

تتابع إحسانه وفضله وكمل عطاؤه وعز سلطانه وجل ثناؤه وعظم جاهه وتقدست أسماؤه

في السماء ملكه وفي الكون سلطانه وسطوته وفي الجبال عظمته وفي الدين حكمته في الجنة نعيمه وفي جهنم عذابه.

(إنما إلاهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما).

يعفو عمن ظلم ولا يخفى عليه شيء في الظلم أحاط بكل شيء علما وأحصى

كل شيء عددا

لا تحيط به الأفهام ولا تبلغه الأوهام ولا يشبه الأنام

حي لا يموت وقيوم لا ينام

علا في دنوه ودنا في علوه

لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه

تمم مشيئته وأوضح حكمته ودل على ألوهيته

سبحانه يحكم لا معقب لحكمه ولا دافع لقضائه

تواضع كل شيء لعظمته وذل كل شيء لسلطانه وسطوته ووسع كل شيء فضله وعلمه

لا يعزب عنه مثقال حبة ولا أقل منها وهو السميع العليم

سبحانه ما يبدل القول لديه وما هو بظلام للعبيد

يعلم ما أنتم عليه وما تخفيه نفوسكم (والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما).

ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن:

نفذت مشيئته بسابق علمه في خلقه عدلا بلا عدوان

سجد له المسلمون وسبحه المسبحون وتوكل عليه المتوكلون ودعاه الداعون ولاذ بحماه الخائفون

سبحانه من إلاه عليم يعلم ما كان وما سيكون وفوق كل ذي علم عليم

لا تشاهده في الدنيا العيون ولا يصفه الواصفون ولا تحيط به الظنون

سبحانه يشفي السقيم ويعفو عن الذنب العظيم ويعطي العطاء الجزيل

هو الذي أنزل الكتاب وهزم الأحزاب وبسط السحاب وأبان الحق والصواب

إنه الله:

يعلم ما في أنفسنا ولا نعلم ما في نفسه وهو علام الغيوب

سبحانه لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل

كل شيء هالك إلا وجهه

يقول الحق وهو يهدي السبيل

يقذف بالحق علام الغيوب

لا يظلم الناس شيئا ولا يجازيهم إلا بما كانوا يعملون

وعد المتقين بجنات النعيم لهم فيها ما يشاؤون كذلك يجزي الله المتقين

سبحانه له من الصفات أعلاها ومن الأسماء أحسنها

يتجاوز عن السيئات ولا تشتبه عليه اللغات ولا تختلف عليه الأصوات ولا يمل من سؤال ذوي الحاجات

خلق السماء بلا عمد

وأيد أنبيائه بالآيات والحجج

وأهلك الطغاة والمفسدين سبحانه من إلاه صمد

خلق النجوم التي لا تحصى بالعدد

وأقسم بمواقعها وياله من قسم فيه العجب (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم).

هو أضحك وأبكى

هو أغنى وأقنى

هو أمات وأحيا

هو أسعد وأشقى

هو الذي مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا

هو الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

ما خاب عبد دعاه

وما احتاج عبد قد أغناه

لا يعز من عصاه

ولا يذل عبد أطاعه ووالاه

لا يشقى عبد أسعده

ولا يسعد عبد أشقاه

يعصى فيحلم

ويدعى فيسمع

من الذي دعاه فخيبه

ومن الذي سأله فمنعه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير