[من بشائر الدورات العلمية]
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[27 - 06 - 04, 01:05 م]ـ
أيه الإخوة
جدة الآن تزدهر بالدورة العلمية، حيث، بها ما يقرب من ثمانية دورات علمية أطولها و اشملها هي دورة الإمام ابن باز - رحمه الله تعالى - المقامة في جامع ولي العهد.
و الحضور جيد جدا، ويبشر بخير بإذن الله، و هؤلاء الطلبة أغلبهم من خارج المملكة.
يقول أحدهم: (لو لم يكن من حسنات هذه الدورة إلا أنه تكتحل عيني برؤية أمثال هؤلاء المشايخ لكفى).
وفي هذه الدورة خصص للطلبة من خارج جدة سكن و إعاشة.
و قد عمل لهم لقاء في أول جمعة مع الشيخ / صالح الغزالي حفظه الله فما تركه الطلاب إلا في الساعة الثانية و النصف ليلا، كما اخبرني بذلك الشيخ / أحمد باطهف المشرف على الدورة.
و من أعظم بشائر الدورة عودة كثير من هؤلاء الطلاب إلى عقيدة أهل السنة، و تركهم للعقائد المخالفة التي تربو عليها.
و إليك هذه المقتطفات من رسالة لأحدهم – و هو يحمل شهادة جامعية بتقدير جيد جدا: (أنا الطالب ..... لقد تلقيت العلوم الشرعية في إحدى جامعات .... لمدة ثلاث سنوات، و لقد تخرجت منها كما دخلت، بل الأمر الأدهى من ذلك أننا تلقينا بعض الأفكار و المناهج التي ليس لهل صلة بمنهج أهل السنة و الجماعة و ذلك للأسباب التالية) ثم ذكر بعضا من هذه الأسباب) ثم قال: و إذ هدنا الله لحضور هذه الدورة، و بعد مضي أسبوع على هذه الدورة و جدنا ما أن كنا عليه ليس هو الطريق الصحيح).
ثم طلب من المشرفين على الدورة بعض الكتب فقال:
(و لما كانت أوضاعنا المعيشة صعبة حيث لا يكفي الراتب إلى نصف الشهر و لندرة كتب أهل السنة عندنا و التي نصح المشايخ باقتنائها نطلب منكم توفير هذه الكتب التأصيلية لن في كل علم.
و إنني لا أطلب درهما و لا دينارا، و لكن أطلب الحق، و لولا الحاجة ما عرضت نفسي لهذا الأمر، و لكن بعد أن علمنا بالحقيقة؛ فالإنسان متعطش إلى هذا المنهج متشوق إليه.
و حتى لا تضعف العزيمة و الهمة عندما نرجع إلى بلادنا بسبب عدم توفر الكتب هنالك).
و قد وعده الإخوة بتلبية طلبه.