تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعشرة جنيه حلِّيت مشكلة الحجاب في كُلِّيتي!

ـ[ابوعبيده المنصورى]ــــــــ[23 - 10 - 09, 12:40 ص]ـ

شبهات حول النقاب ,, ورد فضيلة الشيخ هاني حلمي

شبهات حول النقاب ,, ورد فضيلة الشيخ هاني حلمي

شبهات وردود:

طيب لماذا الضجة هذه كلها؟

يقولون: لأنَّ هناك من المنتقبات من يسيء للنقاب، ولأنَّ النقاب يمنع المرأة من حقوقها، ولأن النقاب صار وسيلة

أما كون أن من المنتقبات من تسيء له، فهي غير معصومة، وهي مذنبة إن فعلت، وليس النقاب هو كل الإسلام، ولكنه من الإسلام، وليست المنتقبة بنقابها الأعلى عند الله لمجرد انتقابها، الدين شريعة وأخلاق وسلوكيات، وقد شرحت هذا في محاضرات كثيرة (ماذا بعد النقاب؟، وهكذا تكون الأخوات، ولست كغيرك) فاحنا مش بنحط راسنا في الرمل، الخطأ لابد أن يصحح، لكن الخطأ ليس ذريعة لتغيير الأحكام.

أما كون النقاب قيد للنساء فهذا ليس صحيحا،وبفضل الله انتشر النقاب في البلاد، والمنتقبات منهن أوائل الكليات ومنهن زوجات صالحات، وأمهات أبرار، ومنهن اليوم الطبيبات والمعلمات، وبفضل الله النقاب لا يعوقهن عن أداء واجباتهن، فلماذا لا تقبلون هذا؟ أم أنه ليس على الهوى.

* * * *

أما حكاية أن النقاب سترة للمحتالين واللصوص والإرهابيين والداعرات

وللرد على هذه الشبهة نقول:

أولا: المنافقون في الدرك الأسفل من النار ومع ذلك كانوا يتظاهرون بالإسلام فيصلُّون ويُخفون في قلوبهم الزندقة والكفر ويخادعون الله، فهل نترك الصلاة لأن المنافقين يصلون؟

ثانيا: هناك من المجرمين واللصوص من يرتدي زي رجل الشرطة ورجل الأمن، فنرى هذا المجرم ينتحل صفة ضابط الشرطة الأمين فيُغرر بالناس ويحتال عليهم ويسرق أموالهم بل قد يقتلهم، فهل نقوم بإلغاء زي رجل الشرطة من أجل هؤلاء المحتالين والمجرمين؟

نحن نعلم أن هناك ظروفا تقتضي أن يُتَحَقَّق من شخصية المنتقبة في المطارات والامتحانات .. وحين يُرتاب أو يشك في أمر يحتاج فيه لذلك. فما المانع أن يتحقق من شخصيتهن ضابطات للأمن أو غيرهن من الموظفات دون أي حساسية، وباحترام ومعاملة مهذبة؟

ثالثا: لا شك أن من يريد أن يتخفى وراء شيء ما ليداري جريمة ما فإنه لا يختار شيئا قبيحا، وإنما يختار شيئا مستحسنا. لنفرض أن هناك امرأة سيئة السير والسلوك تتخفى وراء النقاب فما من شك أنها تتخفى وراءه لأنه مستحسن لا لأنه قبيح!!

لقد وصل الأمر ببعضهم لكي يمنع النقاب إلى التآمر والاحتيال والنصب والدجل. يقول الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه (قراءة في فكر التبعية) ص (421): أن عميد إحدى الكليات اعترف: أنه لكي يمنع الحجاب أو النقاب في كليته استأجر طالبا من كلية أخرى واتفقوا معه على أن يحاول دخول الكلية منقبا ويقبض عليه الحرس وتصبح فضيحة. وتم ذلك فعلا واستغلها العميد فأصدر قرارا بمنع الحجاب أو النقاب ودفعوا للطالب أُجرته مع بعض الأقلام والشلاليت! وكان العميد يروي هذه القصة مفتخرًا قائلا: بعشرة جنيه حلِّيت مشكلة الحجاب في كُلِّيتي! ترى كم يتكلف تلميع خائب وترويج بائر) اهـ

أختاه ... دعينا نكمل هذا الموضوع في شبهات حول النقاب لنرد على أغلب ما يقال في بيوتنا، ونوجه رسالة لأهالينا وأحبابنا، أرجوكم لا تظلموني فتمنعوني منه، ولا تجبروني أن أخلعه

أختاه تذكري ...

قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " فاثبتي أختاه، ولا تغفلي فيتعطل نصر الله لعباده بغفلتنا وتقصيرنا. في زمان الفتن اثبتي فثمَّ وجه الله تعالى فهل تبتغين وجه الله تعالى والدار الآخرة

أقول لك: فما ظنك برب العالمين، أتظنين بالله ظن السوء أم تحسنين الظن به؟

الله القائل:" إنَّ الله يدافع عن الذين آمنوا "

الله هو القائل:" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُون "

إننا نواجه الفتن بالصبر واليقين وبهما تنال الإمامة في الدين.

أقول لك: " وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ " فاصبري لحكم ربك تكونين في معيته فإن الله مع الصابرين، اصبري وصابري ورابطي واتقي ربك تفلحين.

إنَّ الله يحب أن يسمع أنينك له، قوتك في طاعته، ثباتك على التزامك ودينك، عزيمتك الصلبة التي لا يزعزعها أي شيء، والله هو الذي تكفل برعايتنا وحفظنا،

" احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك "

وأوصيك يا أختاه عليك بدعاء الكرب عسى الله أن يستجيب:

كتب الوليد بن عبد الملك بن مروان إلى صالح بن عبد الله المزني، عامله على المدينة، أن أنزل الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، فاضربه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، خمسمائة سوط.

قال: فأخرجه صالح إلى المسجد، ليقرأ عليهم كتاب الوليد بن عبد الملك، ثم ينزل فيضرب الحسن، فبينما هو يقرأ الكتاب، إذ جاء علي بن الحسين عليهما السلام، مبادراً يريد الحسن، فدخل والناس معه إلى المسجد، واجتمع الناس، حتى انتهى إلى الحسن فقال له: يا ابن عم، ادع بدعاء الكرب.

فقال: وما هو يا ابن عم؟

قال: قل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.

قال: وانصرف علي، وأقبل الحسن يكررها دفعات كثيرة.

فلما فرغ صالح من قراءة الكتاب ونزل عن المنبر، قال للناس: أرى سحنة رجل مظلوم، أخروا أمره حتى أراجع أمير المؤمنين، وأكتب في أمره.

ففعل ذلك، ولم يزل يكاتب، حتى أطلق.

قال: وكان الناس يدعون، ويكررون هذا الدعاء، وحفظوه.

قال: فما دعونا بهذا الدعاء في شدة إلا فرجها الله عنا بمنه.

منقول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير