تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - أمّ الناس في صلاة الجنازة سيدنا الشيخ محمد بن إسماعيل حفظه الله بعد أن رفض رفضا شديدا، لكن بترجي الأخ أنس وإلحاح الشيخ نشأت أحمد والشيخ مجاهد حمادة وما ذكرتُه له من أن هذه كانت أمنية للشيخ رحمه الله رضي، ولمّا رأى الشيخ محمد حسين يعقوب حضر ذهب إليه ليصافحه ويعرض عليه أن يصلي مكانه فهوى الشيخ يعقوب ليقبل يد الشيخ محمد إسماعيل وأشار إليه إشارة يفهم منها أنه ما ينبغي أن نتقدم بين يديك، فصلى الشيخ محمد إسماعيل وأطال في الصلاة ليتمكن الإخوة من الدعاء للشيخ فكثر الدعاء المختلط بالنحيب وبالبكاء

9 - موقف يذكر هنا: حضر مع جنازة الشيخ ثلاث جنائز أخرى رجل وامرأتان وسقط، فصلى الشيخ محمد إسماعيل على الجنائز الأربعة معا وخلفه ما لا يحصيه إلا الله ووضع السقط في نعش الشيخ، فأحسب أن هذا من حسن ما ختم به لهؤلاء أن يصلى عليهم مع ذلك الولي من أولياء الله -أحسبه كذلك والله حسيبه-.

10 - حملنا نعش الشيخ إلى السيارة وركبتُ معه ومعنا ابنه عبد الرحمن وبعض الإخوة وذهب ابنه أنس ليحضر تصريح الدفن.

11 - أُغلق الطريق تماما من كثرة السيارات التي كانت تتبعنا غير تلك التي كانت تنتظر جنازة الشيخ على طريق المقابر ممن لم يتمكنوا من حضور صلاة الجنازة وظنّ بعض الناس أن هناك تشريفة لأحد الوزراء بل ظن أحدهم لعظم الأمر أنها تشريفة رئيس الدولة!

12 - أمطرت السماء وظلّت تمطر حتى وصلنا إلى مقابر 6 أكتوبر وما إن نزل الإخوة من السيارات للسير داخل المقابر حتى انقطع المطر تماما!

13 - أدخلنا الشيخ لمقبرته فدفن بجوار حميه أبي زوجه أم عبد الرحمن وكان قد مات قبله بسنتين وكان الشيخ يحبه جدا ويكثر من مرافقته في الدنيا فكتب الله له أن يرافقه في القبر.

وقد دخل القبر مع الشيخ ابنه أنس فحدثني أنه رأى جثة جده حبيب الشيخ كما هي!

14 - قام أحد الإخوة بالكلام طالبا من المشايخ أن يتكلموا ويعظوا

15 - بدأ الكلام الشيخ محمد حسين يعقوب فأبكى الحضور ثم تكلم الشيخ عمر بن عبد العزيز قريشي وهو حمو أنس فأبلغ في الموعظة ثم تكلم الشيخ سيد حسين عفاني فحكى بعض مواقفه مع الشيخ فأبكى وعلا البكاء والنحيب

رفض الشيخان محمد إسماعيل ومحمد حسان الكلام وقد امتلأت عيونهما بالدموع بكاء على الشيخ.

16 - تدافع الإخوة للانصراف بعد الدعاء للشيخ لإدراك وقت العصر وأقيمت عدة جماعات على جانبي الطريق للمقابر خوفا من فوت الصلاة وتدافع الإخوة على خزانات المياه للوضوء ولم يتكمن عدد كبير من الوضوء فتيمموا من تربة الأرض وصلوا

ووقف الناس في الطريق وداخل السيارات وهم يرون هذا المشهد الرهيب الذي لم يروا مثله قط في حياتهم وهذا الجمع الذي سدّ الأفق وهم يسألون في تعجب:

مَن الذي مات؟

ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:34 م]ـ

رحم الله الشيخ العابد المحدث العالم نحسبه كذالك

ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:48 م]ـ

مات الشيخ وهو يسجل لمتقي اهل الحديث ومات وهو يذكر اسناد فلم يكمله رحمه الله والشريط موجود مع ابن الشيخ

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 06:30 م]ـ

رحم الله الشيخ

وأنا والله لاأبكي على الشيخ.فقد ذهب إلى الكريم سبحانه.

وإنما أبكي على حالي وحال أمثالي من المفرطين.

الله المستعان

ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[23 - 01 - 08, 07:42 م]ـ

السلام عليكم

جزاك الله خيرا على الوصف

وإن كنت لم ألحظ أنا توقف المطر عند وصولنا المقابر

لأنى كنت أجرى حتى أدرك الشيخ قبل دفنه

و الله يعلم أنى جريت فى هذا اليوم فى شوارع القاهرة بهيئة لم أفلعها من قبل فى حياتى

و لقد حزنت عليه ما لم أحزنه على غيره

و لكن عزائى أن كان آخر عهدى به جلسة هادئة جمعتنا قبل وفاته بأيام

و اتفقت مع الشيخ فيها على مشروع لو لا أن الله توفاه إليه لكان خيرا كثيرا

ولتمتعتم الآن برؤية الشيخ و هو يلقى دروسه

فاللهم ارزقنا الصبر على فقدانه و احفظ أهله و علمه من بعده

ليتنى كنت أعرفك أخى عيد لأسلم عليك

فلقد سلمت على أخى و زميلى أنس فى سيارة الإسعاف قبل أن تتحرك من أمام المسجد

ـ[عبد المتين]ــــــــ[23 - 01 - 08, 09:28 م]ـ

يعلم أنّي لأبكي حزنا على تقصيري في عدم مسارعتي و أخذ الأسباب للّقاء به قبل موته رحمه الله.

يعلم الله أنّ الشّيخ أحبّ إليّ من بعض أهلي.

هلاّ نشطنا لإنشاء موقع خاصّ بالشّيخ أثابكم الله؟

ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[24 - 01 - 08, 12:15 ص]ـ

هذا يكون بفضل الله أخى

لا تقلق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير