[تعلم من الشيخ ابن باز رحمه الله]
ـ[محمد بن احمد ابوحذيفة]ــــــــ[04 - 11 - 09, 07:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
معالم تربوية من سيرة الإمام عبدالعزيز ابن باز
تم الاجتزاء من شريط:
معالم تربوية من حياة الإمام ابن باز
للشيخ:
محمد الدحيم
* تقديم قول الله تعالى
وقول رسوله صلى الله عليه وسلم
على قول كل أحد *
* نشرت مجلة الدعوة فتوى لسماحة الشيخ، لكن وقع فيها خطأ، فقد صُدِّر الجواب بِـ: أن في المذهب كذا وكذا (وهذه ليست من ألفاظ الشيخ). فدعي الشيخ كاتب الفتوى، وقال له: اقرأ علي!
فقرأ عليه وإذا فيها: في المذهب كذا وكذا، قال الشيخ: نحن لا نقول جاء في المذهب كذا وكذا!! نحن نقول قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.
* سأله أحد طلبة العلم: يا شيخ أنتم دائماً تكثرون القراءة في كتب الحديث وتعتنون بالحديث، فقال رحمه الله: وهل العلم إلا الحديث! هل العلم إلا الحديث!! يا فلان التقليد ليس بعلم! التقليد ليس بعلم!!
* قرر الشيخ ـ رحمه الله ـ في الدرس نكاح الكتابيات بشرطه، فقال بعض الطلبة الذين في الدرس: يا شيخ بعض الصحابة كان ينهى عن ذلك!
فالتفت الشيخ إليه وقد احمرّ وجهه وقال: هل قول الصحابي يضاد الكتاب والسنة؟!! ليس لأحد قول بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
* لما صنف أحدهم كتاباً عن إعفاء اللحية، وذكر فيه مذهب أبي هريرة ومذهب ابن عمر وغيرهم من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في جواز أخذ ما زاد عن القبضة.
فعلق عليه سماحة الإمام ـ رحمه الله ـ وقال: وإن كان هذا رأي لأبي هريرة وابن عمر إلا أن المقدم هو قول الله وقول رسوله وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا قول لأبي هريرة و لابن عمر مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا أيها الأحبة منهج ينبغي لطالب العلم أن يرتسمه، طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم هي النجاة، أما قول فلان وفلان ـ مهما كان ـ فحسب فلان وفلان أن يكون مجتهدا، لكن أن يقدم قوله على قول الله وقول رسوله فتلك طامة كبرى!!
كما قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء! أقول لكم قال الله وقال رسوله، وتقولون قال أبو بكر وعمر! ومن الناس بعد أبي بكر وعمر!!
فهذا فيه لفتة نظر إلى كثير من طلبة العلم الذين ديدنهم قال فلان وقال علان والمذهب عندنا كذا، ولا ذكر لقول الله ولا لقول رسوله صلى الله عليه وسلم في حديثه البتة.
لعلكم ـ وفقكم الله ـ تنظرون كثيراً في فتاوى الشيخ سواء المسموعة أوالمطبوعة في المجلات أو في الكتب، لا تمر فتوى إلا وهي متوجة بالدليل من الكتاب والسنة.
* الإنكار على من يمدحه وزجره والكتابة عنه أيضاً *
* الشاعر الدكتور الشيخ الفاضل/ محمد تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ وهو من علمتم إمامته في هذا الفن، كتب قصيدة لا يمدح فيها الشيخ فحسب، وإنما يمدح فيها آل باز عموماً.
كتب هذه القصيدة الطويلة، فلما اطلع الشيخ ـ رحمه الله ـ على القصيدة كتب ردّاً عليها فقال رحمه الله: (قد اطلعت على قصيدة نشرت في العدد التاسع من مجلة الجامعة الإسلامية في الهند لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، وقد كدّرتني كثيراً، وأسفت أن تصدر من مثله، وذلك لما تضمنته من الغلو في المدح لي ولعموم قبيلتي، .. إلى أن قال رحمه الله: وإنني أنصح فضيلته من العود إلى مثل ذلك وأن يستغفر الله مما صدر منه) ... إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى.
فتأمل ـ يا رعاك الله ـ كيف أن الشيخ أنكر على مادحه، ثم مع إنكاره لمادحه توّج هذا الإنكار بالتلطف، فقال عن المادح وهو يرد عليه: لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، ثم قال: وإني لأنصح فضيلته.
* كتب أحد طلبة العلم قصيدة في مدح هذا الإمام، فلما قرأها الأخ: فهد البكران (من مجلة الدعوة) على فضيلة الشيخ، قال الشيخ: هل تريدون نشرها في مجلة الدعوة؟
قال فهد: إذا أذنتم بذلك يا سماحة الشيخ.
فقال الشيخ: لا لا لا، مزقها، مزقها.
يقول فهد: ثم إن الشيخ توجه بوجهه إلى الوجهة الأخرى ـ يعني صرف نظره عن فهد ـ وقال: ـ أي الشيخ ـ وهو يستغفر ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وتغيّر وجهه.
¥