تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما بال أقوام لا يجيبون إخوانهم؟! (منقول)]

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[05 - 11 - 09, 05:09 م]ـ

ما بال أقوام لا يجيبون إخوانهم حين يراسلونهم بالبريد الإلكتروني؟

هذا السؤال دائما ما يأتي على خاطري حين أراسل بعض الإخوة والأصدقاء طالبا أمرا ما.

أسعد كثيرا بردهم إن كان سريعا، في كثير من الأحيان. وألتمس العذر لهم حين يتأخر الجواب يوما أو بضعة أيام، قائلا في نفسي: لا شك أن مشاغله كثيرة ولم يجد الوقت لقراءة الرسالة، أو ربما أضمر الرد حين يفرغ من بعض أموره، أو ريثما يوفر الرد الذي به يحقق مطلبي.

وفي بعض الأحيان يتأخر الرد كثيرا، فأقول: لعله كان ينوي الرد، ثم نسي ذلك، وهذا يحصل لي من حين لآخر. فأرسل تذكيرا آخر بالموضوع. وفي بعض الأحيان يستمر التأخير، فتضطر لتذكير آخر. ثم تبدأ الظنون تتسرب إلى النفس الضعيفة:

- هل يمكن ألا تكون الرسائل قد وصلت إلى حسابه الإلكتروني؟

- أم هل هو إهمال وتقاعس؟

- أم لعلي أثقلت عليه بالمراسلة، حتى أصبح كلما كتبت إليه، لا يفتح الرسالة إذا حملت اسمي

- أم لعله مريض يمنعه من الاطلاع على البريد؟

- أم لعله اتخذ قرار بعدم الرد على الرسائل الإلكترونية

- أم لعله لم يشعر بحاجتي الماسة لمساعدته في الرسالة

- ...

وكلما طال الانتظار، وجد الشيطان فرصة لتضخيم هذا الظن أو ذاك.

يا إخواني: لا تكونوا عونا للشيطان على قلوب إخوانكم.

فمن أرسل إليك بريدا خاصا، كأنما أتاك إلى بيتك وطرق عليك الباب.

ومن سلّم عليك ندبا، وجب عليك رد تحيته فرضا.

ولا تمنعنك عدم القدرة على المساعدة من أن تجيب معتذرا ومستعفيا.

وإن كانت لديك ظروف تمنع من سرعة الرد، فأفضل من تأجيل الرد (حتى النسيان)، كتابة رد سريع تبين فيه في كلمات معدودات وصول الرسالة، وعدم القدرة على الإجابة في تلك اللحظة، والوعد بالإجابة في مدة يتم تحديدها بوضوح، كي لا يستمر الانتظار غامضا.

اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي إِقَالَةَ عَثَرَاتِ الْكِرَامِ.

والله المستعان.

======

قال د. مروان الظفيري ـ حفظه الله ـ:

"كانت بيني وبين الصديق المفضال العلاّمة الدكتور محمد حميد الله، المقيم في باريس آنذاك رسائل دورية ونقاشات علمية، ولم يكن هناك من واسطة إلا الرسائل البريدية، وذلك في الثمانينات؛ فتأخرت عليه في الردّ ـ بسبب مشاغلي، فجاءتني منه رسالة، فيها عتب شديد، وتقريع ولوم، وهو يقول:

"جواب الرسالة يامروان واجب في الأصل إلا أن يكون ثمة ما يؤخره مؤقتا ومما قاله لي: "إنه واجب إسلامي، مثله مثل ردّ السلام".

ومن ساعتها تأدبت بما تفضل به ـ ورقيا وإلكترونيا ـ رحمه الله وبرّد مضجعه ..

ويذكر هنا أن الدكتور محمد حميد الله ولد في 16 محرم عام 1326هـ الموافق 1908م بمدينة حيدرآباد بالهند، ونفي إلى فرنسا، بسبب نشاطة الدعوي الإسلامي،ومن مآثره الكبيرة ترجمة معاني القرآن بالفرنسية، وفهرس ترجمات معاني القرآن الكريم، ألَّفه مستفيدًا من مائة وعشرين لغة، صدر بإستانبول بتركيا، وإعداد كتاب حافل بالفرنسية في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مجلدين.

أسلم على يديه أكثر من ثلاثين ألف فرنسي، حتى قال بعض المترجمين له:

إنه أسلم على يديه نحو خمسين ألفًا من الفرنسيين، من بينهم بعض المفكرين والمثقفين الذين لمعت أسماؤهم على المستوى العالمي.

وكان كريما جوادا يسابق الريح، يلبي أي طلب يرده، مهما كلفه ذلك، وقد طلبت منه مرة كتاب: الزمنة والأمكنة؛ للمرزوقي، وهو مطبوع في حيدر آباد الدكن، فعندما عجز عن الحصول عليه مطبوعا، صوره في فرنسا، في مجلديه، واستدرك الناقص بخط يده، ورغم حصولي على المطبوع؛ فإنني احتفظ بالمصور؛ لأنه مطرز بخط أخي الحبيب محمد ـ رحمة الله عليه ـ

توفي الدكتور حميد الله في 13 شوال عام 1423هـ الموافق 17 ديسمبر 2002م في مدينة جاكسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، رحمه الله تعالى" اهـ.

==========

منقول من موضوع أعجبني على (ملتقى أهل التفسير)، على هذا الرابط:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=13037

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[05 - 11 - 09, 05:39 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[05 - 11 - 09, 07:30 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير