تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تقول أحدى النساء: لقد صرخت بأعلى صوتي في احد الأسواق الشهيرة أين رجال الهيئة آتوني بهم؟ بعد أن حاصر الشباب بنياتها باستهتار بالغ ولا رادع لهم وأخذوا بالاستعراض حولهن والسخرية .. فكادت – والحديث لها - تموت من الخوف حتى حضروا الرجال رجال الهيئة بوجوههم النيرة وبلحاهم المكرمة وسماهم الطيبة سما أهل السنة والجماعة فانفض الشباب من فورهم ... "

لماذا انفضوا هل مع رجال الهيئة عصي وقنابل؟! لا والله إنه الإيمان والخوف من الله نحسبهم والله حسيبهم فمن يخاف من الله يكون الله معه، فخف من الله الذي يخافه فهو القادر عليك ... واحذر من ظلمهم أو الإساءة لهم فهم وغيرهم من أهل الصلاح والدين شهداء الله في أرضه ..

يا من تريدون فرض الوصاية علينا؟!

بأس القوم أنتم!! تخليتم عن مجتمعكم وماذا يحتاجكم فيه واستغليتم منابركم بدل أن تبثوا الخير وتنصحوا وتطرحون قضايا اجتماعية ومشكلات من تخصصكم وحلها وتلموا شمل الناس .. أبيتم إلا أن تسلكوا طرق أخرى نجهلها ولا نعلم لماذا تفعلون هكذا؟! وإلى ماذا تدعون وماذا تريدون؟

الهيئات والاختلاط والمرأة والمناهج والعلماء وتعليم القرآن والقضاء أصبحت هدفكم وشغلكم الشاغل ففرغتم لها أنفسكم وسننتم أقلامكم في وجه الدعاة إلى الخير وكأنهم أعداء لكم .. حتى المساجد والمآذن والمنابر والصلاة والأئمة والمؤذنين والخطباء .. لم يسلموا من شكوككم وهمزكم ولمزكم، أي بالعربي لم يسلم كل ما يمثل خصوصيتنا وديننا من حيلكم المكشوفة. وأفتيتم في أمورها مع أن عليها مسئولين تم اختيارهم بعناية وهم من أهل العلم والخبرة، وضع ولي الأمر – أيده الله - ثقته فيهم، وقد من الله علينا بفضله وكرمه وأنعم علينا أن نسمع في كل مكان في بلاد التوحيد مملكتنا الحبيبة الآذان يصدح في كل مكان وينادي حيا على الصلاة حيا على الفلاح ... وتسمع القرآن من مكبر الصوت يجلي كل غشاوة نورا على نور – الذي ينادي بعضكم بإخراسه - فيرق قلبك وتخشع جوارحك فتهم من فورك ملبي للنداء ... والمسلمين في بلاد أخرى يتمنون هذا الفضل ...

ودور القرآن نشهد الله أننا قضينا فيها أجمل أيام العمر خير وبركة وتلاوة قرآن وذكر مكان تحفه الملائكة فيا له من نعيم نسأل الله جل وعلا أن يكتبها صدقة جارية وعلم ينتفع به في ميزان أعمال ولاة أمرنا والمسئولين والقائمين عليها والعاملين فيها ..

فيا أيها الكتاب والكاتبات وهبكم الله نعمة فإلى أين أنتم بها سائرون ... ؟!

هلا كففتم أقلامكم وسألتم الله أن يجري عليها ما يرضيه عنا وعنكم وأن يريكم الحق حقا ويرزقكم إتباعه ويريكم الباطل باطلا ويرزقكم اجتنابه اللهم آمين آمين

أيها الكتاب تذكروا قوله تعالى: {كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ} [النساء: 135

وقفوا مع أنفسكم وتأملوا أصحابكم يقول جل وعلا مذكرا: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) الفرقان:27 - 31.

فتذكروا فما زالت هناك فرص: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَوَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَالْفَوْزُ الْكَبِيرُ)

فالتوبة التوبة والإنابة الإنابة فالله غني عناجميعا ومتم نوره وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم مهما حصل ... ولو كرهمن كره .. لكن نحن ما ذا فعلنا وما ذا قلنا وماذا كتبا ... وماذا قدمنا لشعبناووطنا وأمتنا؟!! لنعد لكل سؤال جوابا إن كنا قادرين.

(ما يلفظ من قول إلالديه رقيب عتيد) [ق:17 - 18]

صرخة أطلقها ((وا ... عبدالله لقد آذونا الكتاب وأساءوا إليناووصفونا بما ليس فينا وطالبوا باسمنا بما لم نطالب واتهموا علمائنا بما ليس فيهمفهل من معتصم يقول لهم انتهوا .. فلن تخرسوا صوت الآذان))

ابنتكم البارة

بنت الوطن / شروق بنت عبدالله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير