وصرح نفس المصدر أن اللقاحات تم تجريبها في الصين وأستراليا، وأنها مأمونة تماما ولا تؤدي لحدوث مرض جاميريه (حسب المصدر)، وأضاف أن هذا المرض لا علاقة له باللقاح نفسه ولكنه نتج عن تلوث العبوات ببكتيريا أثناء التصنيع، وبغض النظر عن السبب في حدوث هذا المرض هل هو بسبب الاضطراب في الاستجابة المناعية بعد اللقاح أم بسبب سموم موجودة في اللقاح ( Endotoxins)؟ فإن كل شركات تصنيع اللقاحات ذكرت أن مرض "جيليان باري" يمكن أن يكون من الآثار النادرة جدا للقاح، ويراجع في هذا منشورات اللقاحات المختلفة، ولكن يبدو أن الدكتور "حاتم الجبلي" حريص على سمعة اللقاح أكثر من حرص الشركات المصنعة له (49).
وفي نفس التصريح أكد على أن التطعيم إجباري على الحجاج حسب اشتراطات الجانب السعودي، الذي قرر أن يجبر كل حجاج العالم على اللقاح إذا توافر في بلدانهم (49)، في حين جعل اللقاح اختياريا لحجاج الداخل والعاملين على خدمة الحجاج من السعوديين حسب تصريحات وزير الصحة السعودي الدكتور "عبد الله الربيعة" لجريدة الرياض (50) .. فالسعوديون جنس مختلف يحفظ له حقه في الاختيار، وباقي مسلمي العالم قطعان تساق للقاح بدون اختيار.
الخلاصة
لقد حاولت بسط الحقائق بموضوعية بين يدي القارئ العربي مستعينة بالمصادر التي وفرتها الهيئات الأمريكية والأوروبية لمواطنيها، ومع الاستعانة أيضا بأكثر المصادر العلمية حيادية حتى الآن وهي مصادر الطب القائم على الدليل، لأنه من حق المواطن العربي (كما يتاح للمواطن الغربي) أن يطلع على المعلومات الموثقة .. ومن خلال هذه المعلومات يمكن أن يختار الاختيار الواعي والمستنير له ولأطفاله .. وفي السطور التالية سأضع خلاصة ما كتبت وما توصلت إليه بين أيديكم:
ملخص الحقائق السابقة عن لقاح الإنفلونزا الجديدة يوضح ما يلي:
- اللقاح لم يتم تجربته التجربة الكافية للتأكد من فعاليته ومأمونيته وخصوصا على بعض الفئات ومنهم الأطفال والحوامل والأمهات المرضعات، وأستراليا مثلا لن تقوم بتطعيم الأطفال الأقل من عشر سنوات، ومنظمة الصحة العالمية تدعو جميع الدول لرصد وتسجيل أي آثار جانبية قد تظهر أثناء حملات التطعيم.
- عند قياس فعالية لقاحات الإنفلونزا نلحظ تباينا واضحا بين الفعالية المعملية (والتي تقاس بكمية الأجسام المضادة المنتجة)، وبين الفعالية على أرض الواقع (قدرة اللقاح على تقليل معدل الإصابات والمضاعفات).
- يمكن أن يكون للقاح آثار جانبية خطيرة، وقد تكون قاتلة في نسبة قليلة من البشر.
- بعض اللقاحات تحتوي على مواد لم يثبت حتى الآن أنها آمنة على صحتنا وصحة أطفالنا مثل الثيمورزال والسيكوالين وغيرها.
- إنتاج اللقاحات في ظل ظروف الجائحة العالمي يعتبر مظلة لحماية مصنعي اللقاح من أي مساءلة قانونية، ولا يحق للمتضررين من استخدامه المطالبة بأي تعويضات، وهذه المظلة قد تسول لضعاف النفوس والضمائر –وهم كثر في الخارج والداخل- أن يستغلوها لتحقيق أكبر ربح ممكن ماداموا في النهاية لن يكونوا الخاسرين.
وبناء على ما تقدم ومع إدراكنا أنه لا يوجد منتج طبي فعال وآمن 100% فالأدوية واللقاحات هي سلاح ذو حدين، لذا فإننا نحتاج دوما للموازنة بين عدة معطيات قبل أخذ قرار تناول أي عقار أو الامتناع عنه (وهذه المعطيات هي شدة المرض وخطورته – وفعالية العقار في الوقاية أو العلاج – ومأمونيته على المدى القريب والبعيد) .. وبما أن المرض حتى الآن وبفضل الله مازال غير فتاك ويشبه حالات الإنفلونزا الموسمية، وغالبية الحالات المصابة تشفى بالراحة والعزل وعلاج الإنفلونزا الموسمية، واحتمال أن يتوفى أحدنا في حادث مرور أو بأزمة قلبية أعلى بكثير من احتمال وفاته بالإنفلونزا الجديدة H1N1، وبما أنه لا توجد دلائل مؤكدة على فعالية اللقاح على أرض الواقع، ولا دلائل مؤكدة على مأمونيته على المدى البعيد على الأقل، لذا اتخذت أنا القرار التالي:
"سأمتنع أنا وأبنائي عن تناول اللقاح .. وسأعتمد فقط على تدابير الصحة العامة التي أثبتت الدراسات (51) فعاليتها المؤكدة في الوقاية من أوبئة الإنفلونزا .. وأدعو الله أن يحفظنا جميعا من كل سوء".
¥