تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عذرا!!!! الالتزام لا يعدوا أن يكون نقابا أوحجابا]

ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[11 - 11 - 09, 05:14 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي له الحمد كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما مزيدا وبعد:

إلى حفيدات أسماء في العفة والطهر والنقاء ... إلى السائرات على درب عائشة وحفصة وسمية ... إلى الطاهرات النقيات التقيات العفيفات ...

إليكِ أخية بعض الكلمات والنصائح الطيبة النافعة بإذن الله جل في علاه، أعظ بها نفسي قبل قصد وعظِكِ، فلا أظُنُّني أفضل منك، "هو أعلم بمن اتقى"، ولكن

السعيدة من وعظت بغيرها (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) هود: 88

و اللهَ تعالى أسأل، أن نكون جميعا من اللواتي يستمعن القول فيتبعن أحسنه.

يا أيتها الأخت المؤمنة .. يا من أنعم عليكِ الله بنعمة الاستقامة .. ووهبك القدرة على التفريق بين حلاله وحرامه ...

اِحمدي الله سبحانه واشكريه ... وتقربي إليه بذكره وأطيعيه ... فإنّ في طاعته راحةُ القلب، وطمأنينتُه وسرورُه وزوالُ همومه وغمومه، بل طاعتُه سبيل

ُ السعادة في الدنيا والآخرة، والقربُ منه منوط بعز الآخرة و الأولى، قال الله تعالى: (و من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) وكما قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى:

سَعِد الذين تجنبوا سُبل الردى **** وتيمموا لمنازل الرضوان

تجنبوا طرق الخسران، وتيمموا طرق الرضوان

تجنبوا طرق الشيطان، و قصدوا عبادة الرحمن

تجنبوا طرق الجحيم، وتيمموا سبل النعيم

تركوا السيئات، و اجتهدوا فعملوا الحسنات

نزهوا قلوبَهم وألسنتهم وجوارحَهم عن المحرمات والمكروهات، و شغلوها بفعل الواجبات و المستحبات.

تَحَلَّوْا بالأخلاق الرفيعة الجميلة، وتَخَلَّوا من الأوصاف الرذيلة.

فكوني منهم أيتها العفيفة المصونة ليس فقط بحجابك و بعباءتك، و إنما كذلك بأخلاقك و أفعالك.

نعم، حافظي على حجابك ... فالحجاب طهارة و عفة و نقاء ... قال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهنذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين).

نعم و الله ... إنه زينة و علامة الطهارة و الشرف في المرأة .. كيف لا؟ و هو دليل حيائها .. و علامة نقائها .. و هو صيانةٌ لها من شياطين الإنس .. فاحرصي

على حجابكِ ـ رحمك الله ـ فإنه سر سعادتكِ.

احذري دعاةَ التبرج و السفور .. فإنهم يريدون الشر لك .. و كوني سَدّا متينا يَضحَدُ أفكارهم .. وحصنا منيعا يُنكِرُ شهواتهم .. نعم يا أختاه .. لقد أقض

مضاجعَهم حياؤكِ وعفتكِ .. فأرادوا أن يُلحقونكِ بركب الفاجرات الغربيات .. من أجل قضاء شهواتهم ... و تحقيق رغباتهم .. فاحذريهم إني لك أخيتي من

الناصحين ..

و بعد هذه المقدمة اليسيرة و الكلمات المرتجلة فرحا بكن، أردف قولي بذكر غصة تحز في نفسي، من بعض الأخوات هداهن الله لبِسن العباءة وانتقبن، لكن

أفعالهن ما تغيرت و لو تقديرا لحجاب العفة و الوقار، بل تمادين في أفعالهن و ظنَنَّ أن المظهر هو الاستقامة، و تقنّعن بشخصية الناصح الأمين و الحريص

على الطاعة و صالح الأعمال، و لكنْ، في الحقيقة، يا حسرتاه على ما فرطن في جنب الله.

ستسألْنَني كيف يجتمع في الظاهر طاعة لله و رسوله بارتداء الحجاب و النقاب، بينما الأفعال عموما و الأقوال خصوصا خلاف ذلك؟

أقول لكم، إن مجالس بعض أخواتنا لا تخلوا من النميمة والغيبة، فهذه فلان تزوجها ... ، و تلك زوجُها خاصمها أو طلقها، و الأخرى خرجت متبرجة وخلعت

حجابها ... وَلائمُ لحوم البشر.

وتتناسى أخواتنا أن الغيبة و النميمة من الكبائر، و من أقبح القبائح، و أرذل الرذائل، و لما كنت يا أختي ممن يتلوا كتاب الله فمؤكد مرت عيناك و تدبر قلبك

آية من سورة الحجرات قال الحق جل و علا فيها: " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ".

و في السنة حديث النبي الأمين صلى الله عليه و سلم: "لا يدخل الجنة فتان". أي نمام

و عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا و كذ، تعني قصيرة، فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر

لمزجته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير