تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعاملونني علي أني فتى مدلل ويقولون لي يا (فرفور) ... ) < o:p>

قلت: أما كانوا يعرفون أمرك؟ < o:p>

فقال: لا أنا ما كنت لأخبر أحدا حتى لا الشفقة في أعين أحد لكني كنت أصغرهم وأحبهم ولذلك ما كنت أحمل منهم شيئاً في صدري. ومر الوقت حتى أن تعبت وعادودني ألم في قلبي وكنت قد أجريت عملية قبل ذلك وكان ينبغي أن أعاود العلاج كل فترة (ذكر لي ذلك بالتفصيل لكن لا أذكر المصطلح العلمي وما أذكره أنه كان ينبغي عليه أن يعاود العلاج) فتعبت حتى أصابني الإغماء فعلمت بعد ذلك أنهم فتشوا في حاجياتي وحصلوا علي رقم هاتف أهلي واتصلوا بهم فأخذوني علي المستشفى وانتهى الأمر علي خير وأنا الآن أكلمك من البيت. < o:p>

قلت له مشفقاً عليه: بالله يافادي لا تترك الصلاة وحاول أن تصليها ولو متخفياً. < o:p>

فرد عليَّ ضاحكاً: ياشيخ أنا أصلى الخمس صلوات في المسجد وقد منعوا في البدء ولكن قلت لهم لا أنا لا أصلى إلا في المسجد فاشترطوا عليِّ أن أصلى في أبعد مسجد لا في مسجد المنطقة فقلت: (أي فادي): هذا أفضل حتى أحصل أجر خطوات الذهاب إلي المسجد.< o:p>

قلت: الله أكبر ما شاء الله عليك , وفرحت بذلك كثيراً.< o:p>

لقاءات متناثرة لا أذكر ترتيب أحداثها والترتيب لا يؤثر كثيرا عليها والله أعلم.< o:p>

جاءني ذات مرة فقال: < o:p>

ياشيخ: أريد أن أطلب العلم أريد أن أصبح شيخاً مثلك أريد أن أصير عالماً أعلم الناس دينهم حتى يعلمون كيف يعبدون الله كما يريد. < o:p>

قلت له: اطلب العلم ووالله إني أراك خيرا مني.< o:p>

فرد ضاحكا: أنا امزح ياشيخ وأثنى علي. < o:p>

ثم قال: ياشيخ كيف أبدأ؟ < o:p>

فقلت له: أما العقيدة فعليك بمتن التوحيد لمحمد ابن عبد الوهاب ولا تلتفت إلي غيره ولا إلى من سبقك في كتاب أو طلب إلا من باب الإستفادة حتى تنتهى منه. < o:p>

فقال علي الفور: سأبحث عنه وأشتريه.< o:p>

وقد حدث أن لامني لإهمالي الشرح له ومعاونته فقلت له يا فادي أنت لم تذاكر الكتاب ماذا أفعل أنا؟ < o:p>

فقال: والله ياشيخ قد حفظته. < o:p>

فأحرجني ولا تعليق وما رأيت مخرجاً إلا أن أقول أنت لم تخبرني.< o:p>

وكان يسأل جملة عن الفقه وكنت أرى تعلقه به بطريقة عجيبة نسبة لحديث عهد بل لمن في سنه ولو كان مسلم الأصل والعشيرة. فكان كثيرا ما يسألنى اسئلة تجبرني علي النظر فيها لا أجيب عليه كالأخرين وأنا أنظر في أمور أُخر. < o:p>

ـــــــ< o:p>

وجاءني ذات مرة وقال: < o:p>

ياشيخ أريدك أن ستمعنى وأنا أذكر لك أدلة تحريم الغناء من رأسى فاسمعنى وإذا أخطأت فصوِِّب لي.< o:p>

فقرأها عليَّ على أحسن ما يكون بل ربما أدرك أغلب الأدلة المشهورة علي ألسنة طلبة العلم. < o:p>

فقلت له ما شاء الله أنا لا أستحضرها استحضارك هذا كيف جمعتها؟ < o:p>

قال: جمعتها من أفواه المشائخ وكتبتها فحفظتها. < o:p>

وقد أخبرني لا أدري في هذا اليوم أم بعده وبغلبة الظن في ذات اللقاء أنه دخل إلى إحدي غرف الشات المخصصة للغناء والتعارف بين الجنسين في النت فقال لهم أريد أن أتكلم فاسمعوا مني فإن أعجبكم كلامي فاعملوا به وإلا فلا تخسروا شيئا. < o:p>

قال: فأخذت منهم اللاقط (المايك) وتكلمت بما فتح الله على في حكم الغناء. قال فبعد أن انتهيت إذا بصاحب الغرفة يقول لي هل تستطيع أن تأتنى بمشائخ يعلمون الناس الدين هنا وأنا لن اسمح لأحد أن يشغل أغاني بعد اليوم هنا؟ < o:p>

فالله أكبر الله أكبر < o:p>

ــــــــــــــــــــــــ< o:p>

غاب فادي عني فترة ربما تعدوا الشهر ثم جاءني بعدها فسألته بلهفة عن غيابه.< o:p>

فقال: فكأنما أردا أن يخبرني بشئ فتركه سرا بينه وبين ربه؟ < o:p>

وحدثني عن بعض أفعاله (سأذكرها فيما بعد) في الدعوة؟ < o:p>

فقلت له: يافادي اكتم شيئاً من حالك أخشى أن يؤذيك النصارى فهم أهل أذية وإن أظهروا الضعف.< o:p>

فقال: ومن قال أنهم تركوني؟ < o:p>

فقلت: الله المستعان ماذا حدث لك أخي (وكنت أعلم أنهم قد أذوه في بداية إسلامه)؟ < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير