[إبتسامات عبر التاريخ]
ـ[ابن فرات]ــــــــ[25 - 11 - 09, 03:42 ص]ـ
يقول الصينيون في حكمةٍ يرددونها: ((أن الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجرا ً)).
وصدق من سمى الإبتسامة سفيرة القلوب، لذلك ترى كأن الوجه الباسم باب مفتوح أمامك، كما أن الوجه العابس باب موصد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير التبسم وكان يمزح ولا يقول الا حقا ً.
أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ مَرْفُوعاً مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: (تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ لَكَ، ... الحديث).
وثبت أيضا ً أن الضحك والإبتسام من أقوى الأسباب الدافعة للإنتاج والفاعلية، والمقصود هنا الضحك المعتدل الذي يُبعد الإنسان عن السآمة و الملل، ويكون بمقدار ما يُعطى الطعام من الملح، فلا ينبغي أن يستكثر الرجل من هذا حتى يُعرف بالمزاح ويكون هذا ديدنه وهجيراه، فتُخرم بذلك مروءته، وتسقط هيبته.
ولربما مَزَحَ الصديقُ بمزحة ٍ .. كانت لبدْءِ عَداوة ٍ مفتاحا ً
وقد قيل: أن الضحك المحمود، ماكان في وقته ِ، بلا قهقهة عابثة ولا اسفاف في الطرح ولا إكثار، ولذلك أحببت ُ أن أجمع بعض الطرائف، محاولا ً كسر السآمة و إقصاء الملل بعض الشيء .....
قيل لأعرابي مايمنعك أن تغزو؟
قال: والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي إليه ركضا ً.
سرق أعرابي اسمه موسى صرة فيها دراهم، فدخل أحد المساجد ليختلط بالناس، وقد ضجت أصوات المصلين بقولهم آآآآآمين، كبر السارق ودخل في الصلاة فقرأ الإمام من سورة طه {وما تلك بيمينك يا موسى}.
فقال الاعرابي: والله إنك لساحر، ثم رمى الصرة وهرب.
دخل أبو دلامة المشهور بالدعابة، على زوجة الخليفة السفاح ليعزيها في وفاته، وكان نديما ً له، فقالت والله ما أُصيب بالخليفة غيري وغيرك، فقال لها: لم يصب به أحد سواي، أنتِ لك منه ولد تتسلين به، و أنا ليس لي منه ولد، فضحكت ولم تكن ضحكت منذ أن مات الخليفة، وقالت له: أنت لا تدع أحداً ألا أضحكته.
سكن بعض الفقهاء في بيت استأجره، وكان سقفه يقرقع في كل وقت.
فجاءه صاحب البيت يطلب الأجرة، فقال الشيخ: أصلح السقف فإنه يقرقع!
قال صاحب البيت: لا تخف فإنه يسبح لله.
فقال الشيخ: أخشى أن تدركه الخشية فيسجد.
قال الفلاح لامرأته: إذا مت فتزوجي جارنا، فقالت له: ولماذا؟
قال: لقد باعني في السابق بقرة مغشوشة، ولم أنتقم!
نظر أبو شراعة العتبي في المرآة فرأى دمامة وجهه، فقال: الحمدلله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه.
أُخذ رجل ادعى النبوة أيام الخليفة المهدي بن المنصور، فأُدخل عليه، فقال له: أنت نبي؟
قال: نعم، قال: وإلى من بُعِثت؟
قال: أوتركتموني أذهب لأحد؟ ساعة مابُعِثت وضعتموني في الحبس.
قالت إحدى زوجات عالم آثار لصديقاتها: إن عالم الآثار هو خير زوج تحظى به أية امرأة، لأنها كلما تقدمت هي في السن ازداد شغفه واهتمامه بها.
قال رجل لبيرناند شو بسخرية: أليس الطباخ أنفع للأمة من الأديب؟
فقال: الكلاب تعتقد ذلك!.
وقال كاتبٌ مغرور له: نحن أفضل منك، أنت تبدع بحثا ً عن المال، ونحن نبدع بحثا ً عن الشرف والكرامة.
فأجابه برناند شو بهدوء: لك الحق، فكل منا يبحث عما ينقصه.
رأت إحدى الراقصات، الأديب المشهور يركب سيارته المتواضعة، وهي تركب سيارتها الفخمة، فقالت له: بص الأدب عمل فيك ايه، فقال لها: وبصي قلة الأدب عملت فيكِ ايه!
تزوج أعمى امرأة، فقالت له: لو رأيت بياضي وجمالي لعجبت!
فقال: لو كنتِ كما تقولين ماترككِ المبصرون لي.
قيل: كان أعرابي يصلي، فجعل بعض الناس يمدحونه ويثنون على صلاته و يصفونه بالصلاح والتقوى، فالتفت إليهم أثناء الصلاة وقال: وفوق ذلك أنا صائم اليوم.
سأل رجلٌ، بشار بن برد وكان بشار أعمى: ما أخذ الله بصر أحد إلا عوضه بخير منه، فما عوضك؟
فقال بشار: بأن لا أرى أمثالك.
كان حافظ إبراهيم جالس في حديقة منزله بحلوان، فدخل عليه الكاتب الساخر عبدالعزيز البشري فقال حين جلس: شُفتك من بعيد، ففتكرتك وحده ست.
فقال حافظ: يظهر إنه نظرنا ضعف، أنا كمان شُفتك وانت جاي ففتكرتك راجل!!
كان الأديب المصري الفكاهي فكري أباظه يتمشى مع صديق ٍله في أحد شوارع القاهرة أيام الحرب العالمية، وكان الحديث عن ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية: فالسكر كان سعره كذا وارتفع الى كذا، واللحم والحبوب، وبينما هما في هذا الحديث إذا بهما أمام أطفال في الكتاتيب، وإذا بالإستاذ يسأل أحد الصبية: سبعة في سبعة كم يا واد؟
فأجاب الولد: 59.
فالتفت فكري أباظة إلى صديقه وقال: ودي طول عمرها كانت بسبعة واربعين، أديها غِليِت كمان.
قالت امرأة لرجل وهما يتجادلان: لو كنت زوجتك لوضعت لك السم.
فأجابها الرجل: ولو كنتُ زوجكِ لشربت السم.
أسرت قبيلة مزينة في الجاهلية، ثابت بن المنذر الخزرجي والد حسان، وقالوا: لا نأخذ فداءه إلا تيسا ً.
يريدون بذلك تحقيرة، فغضبت الخزرج، وقالوا لا نفعل هذا.
فأرسل إليهم ثابت أن اعطوا مزينة أخاهم (التيس) وخذوا أخاكم، فسموا بعد ذلك (مزينة التيس).
وختاما ً: سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.
منقول من مدونة الأريكة
www.talal-almonawer.com
¥