[ما هو السبيل إلى تجويد أسلوب الخطاية؟]
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[01 - 12 - 09, 07:23 ص]ـ
هل قوة الأسلوب موهبة أو تكلف ومعاناة
فإن كان الثاني
فما هو السبيل إلى تحسينه
من عنده تجارب في الموضوع
من يرشدنا إلى كتب أو بحوث فيه
ما رأيكم في حركات اليد أثناء الخطبة
هل لها داعي أو لا
أو هل يبقى سادل يديه بدون إشارة
أو يشير بإصبعه فقط وأين موضع الإشارة بالإصبع سيكون كما وردت به السنة
وهل القصص هو الأسلوب الأمثل للخطيب لجذب قلوب الناس أو إنها قليلة الفائدة إن لم تكن من الكتاب والسنة الصحيحة
فالأحرى به أن يعنى بالفائدة العلمية وتصحيح الأعمال والمعتقدات الخاطئة
من عنده من علم فيخرجه لنا
أنار الله دربه وسدد خطاه!
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:02 ص]ـ
هل قوة الأسلوب موهبة أو تكلف ومعاناة
منها ما هو موهبة من الله تعالى وهو الأكثر الأغلب ومنها ما يكتسبه الإنسان من خلال الممارسة والدربة على ذلك ...
فإن كان الثاني
فما هو السبيل إلى تحسينه
لك في ذلك طرق كثيرة من أهمها كما قلت لك التمرن على ذلك بداية وحدك في غرفتك تخطب وتدرس وكأن الناس من أمامك ومن ثم أمام أصحابك ومشايخك لكي يصححوا لك ما تقع به من أخطاء .... .. وقبل كل ذلك لابد لك من أن تصلح نيتك وتخلصها لربك جل وعلا ...
من عنده تجارب في الموضوع
التجارب كثيرة ولا أجد الآن متسع لوضع بعضها لكن إن كتب الله لي في العمر بقية سأضع لك بعض تجاربي .... إن شاء الله تعالى.
من يرشدنا إلى كتب أو بحوث فيه
أنصحك بتعلم اللغة العربية أولا بما فيها من نحو وصرف وبلاغة وووإلخ لأنه بدونها لا ولن تستطيع التدريس لضعف وركاكة الألفاظ .....
ثم إني أنصحك أن تبحث عن خطيب مفوه وتستمع له وتنظر أسلوبه الخطابي وحاول أن تقلده ابتداءا ثم بعد ذلك تحرر من هذا التقليد ...
وأذكر أن أحد خطبائنا - وكان مشهورا - كان شديد التأثر بأسلوب الشيخ كشك رحمه الله تعالى - فأسلوبه كما تسمع او تعلم قوي جدا ومؤث - .....
ما رأيكم في حركات اليد أثناء الخطبة
بالنسبة لحركات اليد أثناء الخطبة فإنه قد تكلم فيها بعض أهل العلم ولم يجوزوا من ذلك إلا
أ- رفع الأصبع عند الدعاء.
ب- رفع اليدين عند الاستسقاء.
ج - رفع اليدين عند الاستصحاء.
وما عدا ذلك فقد كرهوه ....
والأمر عندي في ذلك فيه سعة والله تعالى أعلم.
هل لها داعي أو لا
على حسب فأحيانا لا تصل المعلومة للسامع إلا بالحركات - المعبرة - لا الحركات التي تخرج هكذا ...
أو هل يبقى سادل يديه بدون إشارة
ذكرت لك ذلك سابقا - وفقك الله
أو يشير بإصبعه فقط وأين موضع الإشارة بالإصبع سيكون كما وردت به السنة
الإشارة التي جائت بها السنة تكون نحو السماء ..
وهل القصص هو الأسلوب الأمثل للخطيب لجذب قلوب الناس أو إنها قليلة الفائدة إن لم تكن من الكتاب والسنة الصحيحة
القصص لابد منها في غالب الدروس والخطب - خصوصا الدعوية - لكن الصحيحة دون الكاذبة المختلقة. والله اعلم
فالأحرى به أن يعنى بالفائدة العلمية وتصحيح الأعمال والمعتقدات الخاطئة
هذا من أهم المهمات وأول الواجبات على الخطيب أو المدرس أو الداعية ......
من عنده من علم فيخرجه لنا
نفعني الله وإياك والإخوة لما يحبه ويرضاه ...
أنار الله دربه وسدد خطاه
وإياك يا فاضل ...
!
محبك ..
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[01 - 12 - 09, 10:31 ص]ـ
المعلم يمارس الخطابة
فليمارسهاويتدرب كل من اراد تقوية الخطابة العامة
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[01 - 12 - 09, 03:24 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجواب المفصل ونفع بك
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[02 - 12 - 09, 07:34 ص]ـ
وإياك أيها الفاضل ...
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 12 - 09, 07:38 م]ـ
بداية من الجميل إذكاء روح مثل هذه المواضيع، ولكن لا بد من خلفية جيدة للإنطلاق بمثل هذه المواضيع المتعلقة بالخطابة، فليست القضية إبداء الأراء وعرض المهارات وإنما القضية أعظم من ذلك ...
الخطابة يا سيدي الفاضل مهمة صعبة وفي نفس الوقت يسيرة على من ييسرها الله عليه، ولهذا دائما قبل أن تنطلق وقبل أن تبدأ لا بد أن تسأل الله النية الصالحة والعمل الصالح في بداية أمرك وفي نهايته
في الحقيقة الكلام على النية موضوع طويل ومهم جدا، فالنية هي أساس القضية ولبها وجوهرها، ولكي لا أطيل عليك بهذا الكلام أقول بحمد الله معتقدا بتوفيق الله أن التخلص من الذنوب ومراقبة علام الغيوب شرط أساسي لنجاح الخطبة وقوة تأثيرها، وأما عن تحسين أسلوب الخطابة وجعلها مؤثرة فهذا يرجع لممارسة الشخص نفسه وتدربه وتحضيره وإطلاعه على كلام الخطباء وأساليبهم، وقد قيل لمن أراد أن يصبح شاعرا أن عليه أن يقرأ آلاف الأبيات من الشعر وأن يحفظ كلام الشعراء، وكذلك من أراد أن يصبح خطيبا بارعا يشنف الأسماع ويستميل إليه الناس عليه أن يحيط بأساليب الخطباء المتميزين وأن يلاحظ حركاتهم وسكناتهم، لأنهم لا يعرضون مواهبهم هكذا هذرا، وإنما هي التجارب يا أخي الفاضل، فهؤلاء الذين نعجب بهم وبطريقتهم كانوا يوما ما مثلنا يسألون ويبحثون حتى حققوا الغاية والهدف، وكما قلت لك أخي الفاضل أن النية شرط مهم في هذا كله وعليها مدار النجاح، نسأل الله العظيم الكريم أن يرزقنا النية الصالحة والعمل الصالح إنه ولي ذلك ومولاه ...
¥