تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعالج عوام الناس الشخص المصاب بالعين عن طريق أخذ شيئ من أثر العائن من عرقه أو بقايا طعامه، أو قطعة من ثوبه أو غترته أو طاقيته أو شيئاً من ملابسة، أو شعره ثم يضعونه في الماء ويسقون المحسود بعضه ويغتسل بالباقي، ويضع البعض الأثر المأخوذ من العائن على النار ويتبخر به المعيون. هذا في حالة معرفة العائن والخوف من مصارحته واتهامه بالحسد؛ يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين: أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل، وكذلك الأخذ من أثره وإنما الوارد ما سبق ذكره من غسل أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه والله اعلم أ. هـ.

أما إذا عرف العائن ولم يكن من حرج أن يخبر بان عينه أصابت المعيون فالعوام تطلب من العائن، أن ينفث على جسم المعيون ويذكر الله ويبرك عليه، أما في حالة عدم معرفة العائن فيستخدم الشب وبعض الأعشاب التي يعرفها كثيراً من أصحاب العطارة.

الوقاية من العين:

إن الوقاية من العين تكون بالمحافظة على الأذكار والأدعية الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعدم إظهار النعمة على أكمل صورة عند من عرف عنه الحسد والجشع والغيرة، وقد ذكر البغوي أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال: " دسموا نونته لئلا تصيبه العين "، أي غيروا من شكله وجماله، يقول الشاعر:

شَخَصَ الأنامُ إلى كمالك فاستَعِذْ من شر أعينهمْ بعَيْب واحدِ

أما ما يفعله بعض جهلة الناس اليوم من تعليق الودع والخرز والتمائم وشكل الكف في وسطه عين مرسومة وأشكال أخرى كثيرة تعتقد بها وتفعلها العوام لدفع العين، هذه الأمور هي في الحقيقة ليست من الدين ولم يرد فيها حديث صحيح ولا حتى حديث ضعيف، بل ورد النهي عنها كما جاء في الحديث في مسند أحمد عن عُقْبَةَ بن عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ، وعند الترمذي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى أَخِيهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ أَبِي مَعْبَدِ الْجُهَنِيِّ أَعُودُهُ وَبِهِ حُمْرَةٌ فَقُلْنَا ألا تُعَلِّقُ شَيْئًا قَالَ الْمَوْتُ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ.

نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان

http://www.khayma.com/roqia

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:50 ص]ـ

مقال جميل جدا ..

ليتك تنشره بين العامة، فإن الكثير يجهل العين وأسبابها وأعراضها والشفاء منها، يقول عملت تحاليلا وظهرت سليمة، فهو في حيرة من مرضه ..

وكأنك تعلم أن أخي الآن يكتب بحثا عن العين، وطلب مني أن أعينه، وبعدها ننشره ..

ـ[ابراهيم النوبي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 12:09 م]ـ

موضوع اكثر من رائع

جزاك الله خيرا

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[04 - 12 - 09, 02:26 م]ـ

جزاكم الله خيراً جميعاً

وكأنك تعلم أن أخي الآن يكتب بحثا عن العين، وطلب مني أن أعينه، وبعدها ننشره ..

وفقه الله ووجعله في ميزان حسناته وحسناتكم إن شاء الله

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[04 - 12 - 09, 03:45 م]ـ

نص ما ذكره الجاحظ في الجزء الثاني في كتابه الحيوان عن الحسد

الأكل بين أيدي السباع

فأمَّا علماءُ الفرسِ والهِند، وأطبَّاء اليونانيِّينَ ودُهاةُ العرب، وأهلُ التَّجربة من نازِلة الأمصار وحُذّاق المتكلّمين، فإنهم يكرهون الأكلَ بين أيْدِي السِّباع، يخافون نفوسَها وأعينها، لِلَّذي فيها من الشَّرَه والحِرص، والطَّلَب والكَلَب، ولِمَا يتحلَّلُ عند ذلك من أجوافها من البخار الردِيء، وينفصل مِن عيونها من الأُمور المفسِدة، التي إذا خالطتْ طباعَ الإنسان نقضَتْه، وقد رُوي مثلُ ذلك عن الثَّوري عن سِماك بن حَرْب عن ابن عبّاس أنّه قال على مِنبر البَصرة: إنّ الكلاب من الحِنّ، وإنّ الحِنَّ من ضَعَفَةِ الجِنّ، فإذا غشِيكم منها شيءٌ فألقوا إليه شيئاً واطردوها، فإنّ لها أنفسَ سوء، ولذلك كانوا يكرَهون قِيَامَ الخدمِ بالمذَابِّ والأشربةِ على رُؤُوسهمْ وهم يأكلون؛ مخافة النفس والعَين، وكانوا يأمرون بإشباعهم قبلَ أنْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير